
بعد كل هزيمة، يتعرض دفاع ريال مدريد لانتقادات حادة بصفة عامة، ويكون للظهير الأيمن لوكاس فاسكيز نصيب الأسد، في ظل تواضع مستواه.
فاسكيز في الأساس كان يشغل مركز الجناح الأيمن، وأحياناً يلعب بشكل متأخر قليلاً في وسط الملعب، لكن المدرب كارلو أنشيلوتي بات يعتمد عليه في كثير من الأحيان في مركز الظهير الأيمن بعد إصابة داني كارفاخال بقطع في الرباط الصليبي وعدم التعاقد مع أي لاعب بديل.
وفي مباراتي مانشستر سيتي في ملحق الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، كان ريال محظوظاً بغياب فاسكيز بسبب الإصابة، ما دفع أنشيلوتي للاعتماد على لاعب الوسط القوي فيدريكو فالفيردي كظهير أيمن، وأجاد لاعب أوروغواي بشكل مميز، وكان نقطة قوة.
وأظهرت إحصائية أن فاسكيز كان حاضراً في كل هزائم ريال مدريد خلال الموسم الجاري، باستثناء فقط الخسارة ضد ليل في دوري أبطال أوروبا، حيث جلس حينها على مقاعد البدلاء.
وعلى مدار الموسم، خسر ريال 8 مرات في كل المسابقات، شارك فاسكيز في 7 مباريات، منها 6 كأساسي في مركز الظهير الأيمن إلى جانب اللعب كبديل في مركز الجناح خلال الهزيمة 2-0 ضد ليفربول في دوري أبطال أوروبا يوم 27 نوفمبر الماضي.
ولا يجيد فاسكيز أداء الواجب الدفاعي، بسبب طبيعة مركزه الأساسي كجناح، لكن أنشيلوتي يصر على تجاهل الشاب راؤول أسينسيو، الذي أثبت جدارته باللعب في مركز قلب الدفاع، والاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرة.
وأمام ريال بيتيس، فرّط ريال مدريد في تقدمه بهدف، واستقبل هدفين، بواقع هدف قرب الاستراحة وهدف مع بداية الشوط الثاني، ليفقد حامل اللقب 10 نقاط في آخر 5 جولات، ويتعرض لضربة قوية في سباق المنافسة على لقب الليغا، ويتراجع إلى المركز الثالث في جدول الترتيب.
لذا يأتي السؤال، هل النتائج السيئة لريال في وجود فاسكيز مجرد سوء حظ للاعب، أم أنه يمثل بالفعل ثغرة كارثية في الخط الخلفي، ويجب على أنشيلوتي استبعاده في المباريات المقبلة.
وسيلعب ريال مدريد في المباراة المقبلة ضد أتلتيكو مدريد في ملعب برنابيو يوم الثلاثاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، ومن حسن حظ أنشيلوتي أن فالفيردي عاد إلى المران، لذا يبدو هو المرشح الأول لبدء قمة العاصمة.
هذا الموسم قد يكون الأخير لفاسكيز (33 عاماً) مع ريال، في حال النجاح في التعاقد مع ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول، لأنه إذا حدث ذلك ستكون المنافسة على الأرجح بين هذا اللاعب الإنجليزي وكارفاخال بعد التعافي من الإصابة.