دبي-محمود ماهر
نجح أتلتيكو مدريد في خطف تعادل مثير بنتيجة 4-4 على ملعب مضيفه برشلونة، في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، ليؤجل الحسم إلى مباراة العودة المقرر لها يوم الثاني من أبريل 2025 على ملعب ميتروبوليتانو.
شهدت المباراة العديد من الأحداث المتقلبة، حيث تأخر برشلونة بهدفين نظيفين في توقيت مبكر، ثم عاد إلى أجواء اللقاء بالتعادل والتقدم 3-2 قبل نهاية الشوط الأول، ومن ثم إضافة هدف رابع (4-2) قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء، إلا أن أتلتيكو مدريد رفض الاستسلام محققاً التعادل في الوقت الضائع بفضل التغييرات الرائعة التي أجراها مدربه دييغو سيميوني، وسوء إدارة هانزي فليك للقاء بإخراج رافينيا وأولمو في الشوط الثاني.
اللقاء الذي استضافه ملعب لويس كومبانيس الأولمبي في مدينة برشلونة، مساء اليوم الثلاثاء 25 فبراير، شهد بداية كارثية لأصحاب الضيافة باستقبال هدفين في 6 دقائق فقط.
أحرز خوليان ألفاريز هدف تقدم أتلتيكو مدريد بمتابعة مثالية لتمريرة رأسية من المدافع كليمان لينغليه في الدقيقة الأولى وصلت على القائم البعيد.
وبالكيفية نفسها أضاف أنطوان غريزمان الهدف الثاني في الدقيقة 6 بمتابعة لتمريرة على القائم البعيد أرسلها خوليان ألفاريز.
وكاد برشلونة يقلص النتيجة لولا تألق الحارس الثاني لأتلتيكو مدريد موسو في التصدي لإنفرادين من المهاجم الإسباني فيران توريس الذي شارك كأساسي اليوم بدلاً من روبرت ليفاندوفسكي.
واستطاع فريق البلوغرانا أن يعود لأجواء اللقاء بهدف في الدقيقة 19 إثر تسديدة رائعة من داخل المنطقة لمتوسط الميدان الإسباني بيدري غونزاليس ذهبت عكس اتجاه حارس المرمى، بعد تمريرة بينية من لامين يامال وعرضية أرضية مميزة من كوندي.
ولم يمر سوى دقيقتين، وسجل برشلونة الهدف الثاني برأسية مُتقنة للمدافع الواعد باو كوبارسي بعد تمريرة عرضية في الدقيقة 21، من ركلة ركنية نفذها البرازيلي رافينيا.
وعاد رافينيا في الدقيقة 41 ليُهدي قلب الدفاع الآخر إينييغو مارتينيز كرة حاسمة سجل منها هدف التقدم لتتحقق الريمونتاد الكتالونية وسط خيبة أمل مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني الذي لم يحسن إدارة تقدم فريقه بثنائية نظيفة في أول 10 دقائق.
ثورة سيميوني تُعيد الأتلتي
قرر المدير الفني لأتلتيكو مدريد دييغو سيميوني إجراء 5 تغييرات دفعة واحدة بين الدقيقتين 55 و68 في ثورة غير عادية على اللاعبين الذين خيبوا آماله خلال الشوط الأول.
وقام سيميوني بإشراك ماندافا ولينو ومولينا وأنخل كوريا وألكسندر سورلوث بدلاً من غالان وجوليانو سيميوني وكالاغير ورودريغو دي بول وأنطوان غريزمان.
وتحسن مردود أتلتيكو مدريد في النواحي الهجومية ليهدر عدة فرص سانحة للتسجيل، الأمر الذي دفع فليك للتدخل في الدقيقة 68 بسحب أولمو وتوريس لإشراك غافي وليفاندوفسكي.
وأسفرت تغييرات فليك عن تسجيل هدف رابع في الدقيقة 74 بواسطة روبرت ليفاندوفسكي بعد تمريرة ذكية من لامين يامال الذي اخترق بمهارة فردية عالية.
ورغم التأخر 4-2 رفض أتلتيكو مدريد التسليم بالخسارة، وعمل على التعادل خلال الربع ساعة الأخيرة من اللقاء، وكان له ما أراد بثنائية جديدة حملت توقيع ماركوس يورينتي وألكسندر سورلوث في الدقيقتين 84 و90+3.
وتلقى ماركوس يورينتي تمريرة في عمق منطقة الجزاء جاءته من أقصى يسار المنطقة من أنخل كوريا، ليقلبها بتسديدة مباشرة في الشباك دون أي مضايقة من ثنائي الوسط الإرتكاز فرينكي دي يونغ وبيدري اللذين لم يظهرا في اللعبة.
وحاول فليك إنقاذ المباراة بسحب رافينيا وبيدري في الدقيقة 85 والزج بالثنائي فيرمين لوبيز وإيريك غارسيا، لكن الوضع زاد سوءاً بفقدان سهل للكرة ومن ثم تلقي هدف رابع قاتل في الوقت الضائع بواسطة سورلوث بعد تمريرة من البديل الآخر سامو لينو.
تصنيفات
