دبي -الشرق
سيدخل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي ملعب سانتياغو برنابيو وهو يدرك أنه يجب أن يحارب التوقعات والمنطق للتغلب على ريال مدريد والصعود لدور 16 بدوري أبطال أوروبا.
سيتي خسر بملعبه الاتحاد 3-2 في الذهاب بعد أن أهدر تقدمه مرتين واستقبل هدفاً قاتلاً من جود بيلينغهام في الوقت بدل الضائع.
ولا يخفى على الجميع أن سيتي يمر بأسوأ مواسمه منذ وصول غوارديولا، كما أن المدرب الكتالوني يعرف مدى المعاناة في هذا الملعب، خاصة في ليالي دوري الأبطال، من واقع تجاربه مع برشلونة وبايرن ميونيخ قبل سيتي.
تشاؤم أم خداع؟
غوارديولا أقر بأن فرصه في العبور لثمن النهائي تبلغ "1%"، وربما يعبر تصريحه المبالغ فيه عن تشاؤم حقيقي، أو يحاول التقليل من حجم خسائر الخروج المتوقع.
من جهة أخرى، يرى الجانب المدريدي أنها مجرد حيلة استراتيجية لخداع حامل اللقب والظهور بوجه المستضعف، حتى إن كان في حالة متواضعة هذا الموسم.
وأكد غوارديولا أنه بحاجة لتقديم "مباراة مثالية وشجاعة" أمام ريال مدريد، الذي يمر بفترة تراجع أيضاً بعد إهدار 7 نقاط في آخر 3 جولات بالدوري الإسباني ليفقد الصدارة.
موقع "أوبتا" للإحصاءات كان أكثر تفاؤلاً من غوارديولا، ورأى أن فرص سيتي في التأهل تبلغ 19.8% أمام بطل أوروبا 15 مرة.
كما أن نظيره كارلو أنشيلوتي، الذي اعترف بأن مواجهة غوارديولا تمثل "كابوساً" دائما له، قال إن مدرب سيتي لم يكن يعني ما قاله.
وأبلغ المدرب الإيطالي الصحفيين: "غوارديولا لا يفكر في ذلك حقاً، لا نعتقد أن فرصنا تبلغ 99%، نتفوق بفارق طفيف ويجب أن نستغله".
أنشيلوتي هو المدرب الأنجح في تاريخ دوري الأبطال برصيد 5 ألقاب، والتقى بغوارديولا 10 مرات في المسابقة، منها 8 مواجهات بين ريال مدريد وسيتي.
وتفوق أنشيلوتي 4 مرات في 9 مواجهات، ولم يخسر أبداً على أرضه أمام غوارديولا، بواقع فوزين وتعادلين.
ابتسامة مؤقتة
استعاد غوارديولا ابتسامته نسبياً بالفوز 4-0 على نيوكاسل بالدوري الإنجليزي الممتاز وسط توهج المهاجم المصري الجديد عمر مرموش صاحب "هاتريك" في اللقاء.
ويأمل غوارديولا في الاستفادة من الانسجام السريع بين مرموش والعملاق إيرلينغ هالاند للوصول إلى مرمى تيبو كورتوا.
في حالة خروج سيتي قد يكتب أفراد من الجيل الذهبي نهاية مشوارهم بالمسابقة الأوروبية العريقة، مثل كيفن دي بروين وإلكاي غندوغان وإيدرسون، وربما يلحق ببرناردو سيلفا وماتيو كوفاتشيتش نفس المصير، خاصة إذا فشل سيتي في التأهل لدوري الأبطال بالموسم المقبل.
فاز غوارديولا بدوري الأبطال مع سيتي بالفعل، لكن تأهله لثمن النهائي اليوم وسط هذه الظروف قد يضاف إلى أعظم إنجازاته.
تصنيفات
