
مسيرة أسطورة سباقات "فورمولا - 1" الألماني مايكل شوماخر حافلة بالانتصارات والألقاب. ومن بين 91 جائزة كبرى فاز بها كانت هناك سباقات مميزة أكثر من غيرها.
تلك السباقات المهمة في تاريخ شوماخر، تظهر قدراته الكبيرة وتفوقه على أغلب السائقين الذين نافسوه طوال مسيرته التي بدأت في عام 1991 وانتهت في عام 2012 وتخللها محطتي اعتزال، الأولى في عام 2006 والثانية والأخيرة في عام 2012.
سباق جائزة بلجيكا الكبرى - 1992

بعد سنة من بدايته في سباق بلجيكا، عاد شوماخر إلى حلبة "سبا فرانكورشون" ليبدأ كتابة التاريخ محققاً أول فوز في مسيرته، قبل أن يصبح بعد ذلك أكثر من توج بهذا السباق بواقع 6 مرات.
السباق لم يكن سهلاً أبداً، إذ كان شوماخر في المركز الثالث قبل أن يرتكب خطأ كلفه خروجه من الحلبة، اضطر البطل الألماني للتوقف من أجل تغيير الإطارات المتسخة. في تلك اللحظة، اتخذ قراراً جريئاً وقرر استخدام الإطارات الملساء، ذلك القرار كان مثالياً ومكنه من الفوز بأول سباق من أصل 91.
سباق جائزة بلجيكا الكبرى - 1995

مرة جديدة، وبعد 3 سنوات عاد البطل الألماني إلى بلجيكا ليبهر الجميع بعدما انطلق من المركز الـ 16وانهى السباق في المركز الأول بفارق 20 ثانية عن دامون هيل.
في ذلك السباق، اختار شوماخر عدم التوقف لتغيير الإطارات بعد هطول الأمطار. وتمكن من الصمود وإبقاء الإطارات الملساء في حال جيدة على عكس هيل وبعض السائقين الآخرين، الذي توقفوا مجدداً للعودة إلى الإطارات الملساء. في تلك الأثناء أصبح شوماخر يغرد وحده في الصدارة.
سباق جائزة إسبانيا الكبرى - 1996

قدم شوماخر تحفة فنية في القيادة ودرساً لكل سائقي "فورمولا -1" محققاً أول فوز له مع "فيراري".
في ذلك السباق الذي جرى تحت الأمطار، لم يتمكن سوى 6 سائقين من الوصول إلى خط النهاية من أصل 20 سائقاً, شوماخر حلق في الصدارة وأنهى السباق بفارق 45 ثانية عن جون أليزي.
سباق جائزة المجر الكبرى - 1998

من أروع ما خطط له شوماخر وروس براون مع "فيراري", استراتيجية ممنوع فيها الخطأ حتى يبقى الألماني ضمن السباق من أجل اللقب.
كان على شوماخر أن يفوز بالسباق، لكنه كان ثالثاً خلف سائقي "مكلارين" ديفيد كولتارد وميكا هاكينن متصدر الترتيب العام الذي انطلق من المركز الأول.
اتبع الثنائي شوماخر وبراون استراتيجية من 3 توقفات، اعتمدت الدقة والسرعة في اتخاذ القرار والتوقف وأيضاً على سرعة شوماخر على الحلبة من أجل كسب الثواني، خاصة وأن كولتارد كان عائقاً بين مايكل وهاكينن. نفّذت الخطة من دون أخطاء وتمكن شوماخر من الفوز بالجائزة.
سباق جائزة إيطاليا الكبرى - 2000

في تلك السنة، فاز شوماخر بسباق جائزة إيطاليا الكبرى للمرة الثانية في مسيرته مع فريق "فيراري" بعدما قدم سباقاً قوياً. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد السباق، بكى مايكل شوماخر أمام الجميع والسبب هو معادلته رقم الأسطورة الراحل البرازيلي أيرتون سينا.
شوماخر فاز بعد هذا السباق ب 50 سباقاً آخر، لكن معادلة رقم سينا بـ 41 انتصاراً، كان تأثيرها كبيراً على الألماني الذي لم يتمكن من تمالك نفسه في المؤتمر الصحافي، وعبّر عن سعادته بقوله: "لا يمكن أن أعبر عن مشاعري سوى بالقول أنني سعيد ومنهك، 41 انتصاراً تعني لي الكثير. كان هذا فوزاً عاطفياً للغاية، حتى أكثر من الفوز الذي حققته في عام 1998".




