
تسبب "بريد إلكتروني" يعود لعام 2015 في تغيير مجرى حياة لامين يامال، وربما تغيير تاريخ كرة القدم.
ففي يناير 2015 كان يامال على بعد خطوة من التعاقد مع نادي إسبانيول، لكن جاره اللدود برشلونة تدخل لإفساد الصفقة.
كان يامال آنذاك يبلغ من العمر 7 سنوات، وكان ينتمي لنادي "لا توريتا" المغمور، وعندما علم برشلونة باهتمام إسبانيول بالناشئ الموهوب أرسل العملاق الكتالوني "بريداً إلكترونيا" إلى ناديه لطلب إجراء اختبار له.
ونشر برنامج "خيخانتس" الرسالة التي غيرت حياة يامال، وكانت من أوسكار هرنانديز منسق المواهب الأقل من 8 سنوات في برشلونة وبعثها إلى مارك سيرا مسؤول ملعب 7 بالنادي.
طلب أوسكار هرنانديز من سيرا أن يشارك يامال في اختبار مع برشلونة قبل أن يتوصل لاتفاق مع إسبانيول.
لا بد من الإسراع
أوسكار هرنانديز قال للبرنامج: "انتبهنا إلى ضرورة الإسراع بالاتفاق مع لا توريتا قبل إسبانيول، وصل إلى ملعب 7 لإجراء اختبار بالمدينة الرياضية، بعد 5 دقائق فقط أدركنا أنه لاعب جدير بتعاقد برشلونة معه".
وأضاف: "تجد الكثير من الأطفال البارعين لكنهم يتركون كرة القدم بعد ذلك، دائما أقول لا أحد يكتشف موهبة، المواهب تكتشف نفسها، نحن نفتح الباب فقط أمامهم".
وأثناء إرسال البريد الإلكتروني كان يامال مع والديه في المغرب، وكانت الأسرة ستعود إلى كتالونيا بعد أسبوعين، ولم يفضل أوسكار هرنانديز الانتظار، وتواصل على الفور مع رئيس لا توريتا لإرسال يامال إلى اختبار في برشلونة بمجرد وصوله.
يامال تحول إلى مشروع أسطورة بعد تحطيم العديد من الأرقام القياسية مع برشلونة وإسبانيا، وقاد المنتخب للتتويج بلقب يورو 2024.