
عاش اللاعب الإسباني الشاب غونزالو غارسيا ليلة كروية استثنائية في بداياته مع ريال مدريد على ملعب بوتاركي، عندما قاد النادي الملكي لتحقيق الفوز على ليغانيس برأسية متقنة سجلها في الدقيقة 93، والتأهل إلى نصف نهائي كأس الملك، ليحول أحلامه إلى حقيقة في ليلة لا تنسى.
تقدم الريال بهدفين نظيفين في أول 25 دقيقة لمودريتش وإندريك، لكن ليغانيس عدل النتيجة بهدفين لخوان كروز، وكادت المباراة تتحول لأشواط إضافية لولا غونزالو الذي حسم التأهل في الوقت القاتل.
غونزالو، الذي يتصدر حالياً قائمة هدافي دوري الدرجة الثالثة الإسباني (RFEF) برصيد 19 هدفًا رفقة ريال مدريد كاستيا، استطاع إضافة هدفه العشرين هذا الموسم بطريقة ستظل محفورة في ذاكرة جماهير الميرينغي، حين قرر أنشيلوتي تصعيده والاستعانة به في الدقائق الأخيرة من مباراة الكأس.
ودخل غونزالو كبديل في الدقيقة 82، ولم يحتج سوى أربع لمسات لهز الشباك، مستفيدًا من عرضية متقنة أرسلها المغربي إبراهيم دياز.
وقال غونزالو بعد المباراة: “تحدثت مع إبراهيم وطلبت منه أن يرسل لي الكرة عند وصوله لخط النهاية، وقد نفذ ذلك بشكل مثالي”.
من هو غونزالو غارسيا؟
غونزالو غارسيا، البالغ من العمر 20 عامًا (ولد عام 2004)، هو مهاجم إسباني انضم إلى أكاديمية ريال مدريد في سن العاشرة.
أعير لفترة قصيرة مع مايوركا، ثم عاد إلى ريال مدريد ليصبح هداف فريق الشباب تحت قيادة ألفارو أربيلوا.
وسجل حتى الآن أكثر من 50 هدفًا منذ ظهوره لأول مرة عام 2021، وحاليًا يتصدر قائمة هدافي دوري الدرجة الثالثة الإسباني (RFEF) برصيد 19 هدفًا مع فريق الكاستيا، ويرتدي القميص رقم 7 على خطى مثله الأعلى كريستيانو رونالدو.

والهدف الذي أحرزه في ليغانيس ليلة أمس، لم يكن مجرد نقطة تحول في مسيرة غونزالو، بل كان تتويجًا لرحلة طويلة بدأت منذ أن انضم إلى أكاديمية ريال مدريد في سن العاشرة.
ورغم الفترة القصيرة التي قضاها مع مايوركا في موسم 2018-2019 لأسباب عائلية، عاد غونزالو إلى “لا فابريكا” ليواصل تحقيق حلمه باللعب مع الفريق الأول.
وتحت قيادة المدربين أربيلوا وراؤول، تطور غونزالو ليصبح أحد أبرز مهاجمي الفريق، مسجلًا 35 هدفًا مع فريق الشباب تحت قيادة أربيلوا، قبل أن يواصل تألقه مع الكاستيا.
وقد أشاد به راؤول قائلاً: “إذا طُلب من غونزالو اللعب مع الفريق الأول غدًا أو الأسبوع المقبل، فسيؤدي بشكل رائع”.

ورغم المنافسة الشديدة في خط هجوم ريال مدريد بوجود أسماء لامعة مثل مبابي وفينيسيوس ورودريغو وإبراهيم دياز وإيندريك فيليبي، يواصل غونزالو العمل بجدية، مؤمنًا بأن الطريق إلى القمة يتطلب الصبر والتفاني.
وفي تصريح يعكس تواضعه وروح الفريق، قال: “هذا الهدف ليس لم أسجله بمفردي بل هو نتيجة لعمل الفريق بأكمله. لا أنسب الفضل لنفسي، فالفريق هو من يلعب كرة القدم”.