
واصل زين الدين زيدان، المُدير الفني الفرنسي لنادي ريال مدريد، استبعاد اللاعب الكولومبي خاميس رودريغيز من قائمة النادي الملكي للمباراة الثانية على التوالي، إذ غاب اسم النجم الكولومبي عن لائحة الميرينغي المواجهة لنادي ديبورتيفو ألافيس لحساب الجولة 35 من الدوري الإسباني.
ويبدو أن زيدان اتخذ قراره النهائي بخصوص مستقبل خاميس رودريغيز الذي أبدى تذمره من عدم الاعتماد عليه كثيرا في الآونة الأخيرة، وهو ما دفعه لإجراء اجتماع حاسم مع المدير الفني.
وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية المقربة من النادي الملكي، إلى أن زيدان جالس اللاعب الكولومبي خاميس وتبادلا أطراف الحديث، ليطلب بعدها هذا الأخير من مُدربه عدم استدعائه في مباراة أتلتيك بلباو الماضية.
وأكدت الصحيفة ذاتها أن المدير الفني زين الدين زيدان قد قرر عدم الاعتماد على خاميس رودريغيز فيما تبقى من مباريات من الموسم الكروي الحالي.
وعند وصول النجم الكولومبي إلى صفوف الميرينغي، في صيف عام 2014، كان أكد أن الأسطورة الفرنسي زيدان يُعتبر قُدوته في ملاعب الساحرة المُستديرة.
وبعد مرور موسم ونصف، تمت الاستعانة بالمدير الفني الفرنسي زيدان كطوق نجاة في النادي الملكي بعد مرحلة الإسباني رافا بينيتز "القاتمة".
وشرع زيدان في بداياته بالاستعانة بالنجم الكولومبي في التشكيلة الرسمية للميرينغي إلى جانب كل من كروس ومودريتش في وسط الميدان، قبل أن يجد ضالته في البرازيلي كاسميرو لخلق التوازن في التشكيلة ويكتسح القارة الأوروبية.
وفي موسم 2016-2017.. ثاني مواسم زيدان برفقة الملكي، كان النجم الكولومبي خاميس رودريغيز ضمن الخُطة "ب" أو الكتيبة الاحتياطية التي استعان بها زيزو للظفر بالليغا رفقة كل من موراتا، أسينسيو ولوكاس فاسكيز في خط المُقدمة.
وبعد لعبه دوراً ثانويا في الفوز بثنائية الليغا دوري الأبطال، قرر النجم الكولومبي خاميس رودريغيز البحث عن تجربة جديدو ليَخرج كمعار إلى صفوف النادي البافاري "بايرن ميونيخ"، قبل أن يَعود من حيث أتى ليجد أمامه زيدان من جديد.
وبعد فشل انتقاله إلى صفوف أتلتيكو مدريد، الصيف الماضي، استمر "الكافيتيروس" خاميس رودريغيز رفقة النادي الملكي، وقام زيدان بإعطائه مجموعة من الفرص في بداية الموسم لكن التخبط الذي عاشه الفريق في النتائج ساهم في عودته إلى مقاعد البدلاء.
وبعد التوقف الذي فرضته جائحة كورونا، كان النجم الكولومبي يُمني النفس في العودة إلى لعب أدوار رئيسية في الفريق الملكي، لكن زيزو لم يَعتمد عليه كثيرا مما جعله يثور ويبحث عن أسباب التجاهل.
وبعد جلسة "الصراحة" التي وصفتها وسائل الإعلام الإسبانية بـ"القاسية".. يبدو أن علاقة الود والحب بين خاميس وزيدان قد انتهت..