
يوحي العقد الجديد للنرويجي إيرلينغ هالاند مع مانشستر سيتي، بأن "زواجهما" سيكون أبدياً، لكن وسائل إعلام إسبانية لم تغلق الباب أمام انتقاله مستقبلاً لريال مدريد.
هالاند (24 عاماً) جدّد عقده حتى عام 2034، بعدما كان ينتهي عام 2027. وإذا التزم الهداف النرويجي بالعقد، فسينهي مسيرته في النادي الإنجليزي، إذ سيبلغ 34 عاماً عام 2034.
مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا رأى في ذلك "أخباراً استثنائية للنادي"، مضيفاً: "يجب أن يشعر بأن لا مكان أفضل له ليكون فيه بالسنوات العشر المقبلة... لم يكن إيرلينغ ليوقّع العقد لو لم يكن يتخيّل أنه سيبقى هنا لعشر سنين. النادي وإيرلينغ قررا ذلك".
وتابع: "إنه يشعر بأن هذه هي الخطوة الصحيحة لمسيرته... إنه يريد أن يُظهر كثيراً أنه يريد أن يكون هنا، وإلا فإن جميع اللاعبين سيوقّعون عقوداً لعام أو عامين. في غضون 10 سنين يمكن أن تحدث أشياء كثيرة، لكن ذلك دليل على الثقة بينه وبين النادي".
أما البرازيلية رافاييلا بيميينتا وكيلة هالاند، فهنّأته على "ما هو عليه وكيفية تعامله مع عظمة كل ذلك، بمثل هذا السلام والالتزام وعدم فقدان التركيز على ما هو عليه وما هو مهم".
وزادت: "شكراً لك على 10 سنين من السعادة والتذبذب، والآن أتمنّى لك مغامرة مدهشة، لك ولأسرتك السابقة والجديدة".
"صيغة للرحيل"
رغم ذلك، واصلت وسائل إعلام إسبانية الحديث عن انتقال محتمل للنجم النرويجي إلى ريال مدريد.
صحيفة "ماركا" أوردت أن "الاتفاق مرضٍ لجميع الأطراف"، مضيفة أن اللاعب "سعيد في مانشستر، والنادي (مسرور) منه"، رغم أن "الوضع الرياضي للفريق الإنجليزي ليس الأفضل هذا الموسم".
وتابعت أن ثمة "ارتباطاً كاملاً" لهالاند بالمدينة والنادي، مستدركة أن "ذلك لا يعني عدم إمكانية حصول تحوّل في السيناريو مستقبلاً، قبل عام 2034".
وذكّرت بأن معسكر هالاند يجد دوماً "صيغة تمكّنه من البحث عن خروج متفق عليه بسعر جذاب"، وزادت: "هذا ليس بنداً (في العقد) وليس محدداً بموعد معيّن، ولكن هناك صيغة يمكن من خلالها الرحيل" عن النادي.
واعتبرت الصحيفة أن ثمة ناديين فقط يمكنهما ضمّ النجم النرويجي، هما ريال مدريد وباريس سان جيرمان، إذ أنه لن يرحل إلى نادٍ آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز.
"مفتاح مستقبله الذي يحمله في جيبه"
في السياق ذاته، ذكّرت صحيفة "أس" بقول هالاند في مارس 2024: "(ريال) مدريد؟ لا تعرف أبداً ما قد يحمله المستقبل".
وأضافت أن اللاعب "أراد دوماً أن يكون باب ريال مدريد مفتوحاً"، وتابعت: "بعدما جدّد عقده مع مانشستر سيتي حتى عام 2034، ورغم اقتناعه التام بأنه في المكان المناسب، إلا أن ذلك لن يكون استثناءً".
ولفتت إلى تقارير في إنجلترا بعدم وجود شرط جزائي في العقد الجديد لهالاند، مستدركة أن النجم النرويجي "لا يزال يمكنه الرحيل عن مانشستر سيتي عندما يبلغ منتصف مدة العقد، في مقابل مبلغ ضخم من المال".
وتابعت: "هذا هو مفتاح مستقبله الذي يحمله في جيبه، والذي سمح لمانشستر سيتي بإبرام عقد لنحو 10 سنين. لولا ذلك لكان الأمر مستحيلاً".
"أس" ذكرت أن هذا المبلغ من المال، الذي لم يُكشف عنه بعد، يتقلّص أيضاً مع مرور الوقت، ويمكن أن يُطبّق هذا البند عامي 2029 أو 2030.
"اللاعبون بشر أيضاً"
الصحيفة ذكّرت بتصريحات أدلت بها رافاييلا بيميينتا سابقاً، ورد فيها: "أنا مع الحرية. إنها معركتي. أقول دائماً إن إحدى أولوياتي كوكيل تتمثل في إتاحة ما أسمّيه (مفتاح الباب) للاعب. عندما يذهب لاعب إلى نادٍ، أفعل كل شيء لتهيئة الظروف كي يكون مفتاح الباب بين يديه. ماذا لو لم تعُد قادراً على تحمّل البقاء هناك غداً، لأنك لا تحبّذ ذلك، أو لأنهم لا يدفعون لك جيداً، أو لأن زوجتك تريد الإقامة في باريس؟ ترحل إذن، أليس كذلك؟ لا يعجبني عندما لا يكون لاعبي حراً في اتخاذ القرار... وأدعو المشجعين للتفكير في أن اللاعبين هم بشر أيضاً".
وتابعت: "أنجزت كل العقود لهذه الوكالة خلال السنوات الـ25 الماضية. كلها. ولم تكن هناك مرة واحدة قال فيها لاعب (أريد الرحيل)، ولم يتمكّن من فعل ذلك".
"أس" اعتبرت أن المشكلة التي تواجه هالاند في الانتقال إلى ريال مدريد ترتبط بالمال وشغور مركز في الفريق، أكثر من رغبة اللاعب، الذي "كان دوماً مؤيّداً لهذه الخطوة".
وأضافت أن ثمة "مشكلة كبرى أخرى"، إذ أن النجم النرويجي يحتفظ بنسبة 100% من حقوق صورته، و"هذا أمر سيكون صعباً جداً" بالنسبة إلى ريال مدريد.