دبي -الشرق
خطف رافينيا الأضواء خلال فوز برشلونة 5-2 على ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني في جدة، وجعل البعض يتساءل لماذا لا يفوز بالكرة الذهبية هذا العام.
وسجل رافينيا هدفين، أحدهما بضربة رأس مذهلة، وصنع هدفاً، كما اقترب في مناسبات عديدة أخرى من هز شباك تيبو كورتوا، ليخرج برشلونة بانتصار ساحق، ويثبت النجم البرازيلي أنه رجل المواعيد الكبرى.
ففي 26 أكتوبر الماضي، عندما فاز برشلونة 4-0 على ريال في برنابيو، تألق أيضاً رافينيا وسجل هدفاً وصنع آخر، بينما كان يرتدي شارة القيادة.
ورغم ارتداء شارة القيادة في كثير من الأحيان، والتألق في أغلب المباريات الكبيرة، فإن رافينيا كان قريباً من الرحيل عن برشلونة قبل بداية الموسم، وذكرت تقارير عديدة أنه كان مرشحاً للخروج في صفقات تبادلية أو حتى بصفقة بيع أو إعارة.
لكن هانزي فليك مدرب برشلونة وضع ثقته الكاملة في الجناح البرازيلي، الذي تحول من مجرد لاعب يصنع الأهداف، إلى مصدر خطورة دائم سواء، رغم واقع أنه يلعب في غير مركزه، حيث يلعب في الجهة اليسرى، في ظل وجود لامين يامال في الجانب الأيمن.
التفوق على فينيسيوس؟
وخلال الموسم الجاري، سجل رافينيا 11 هدفاً وصنع 8 أهداف خلال 19 مباراة في الدوري الإسباني، وبمعدل المساهمة في هدف واحد كل مباراة.
أما في دوري أبطال أوروبا، فسجل 6 أهداف وصنع هدفين في 6 مباريات، وبمعدل أكثر من هدف في المباراة الواحدة.
وكذلك الحال بالنسبة للسوبر الإسباني، فقد خاض مباراتين، وسجل هدفين وصنع هدفاً، أي أن معدل لاعب ليدز يونايتد السابق المساهمة في أكثر من هدف في كل مباراة.
وبصفة عامة هذا الموسم، فقد أحرز رافينيا 19 هدفاً وصنع 11 هدفاً خلال 27 مباراة.
هذه الأرقام دفعت البعض للحديث عن اقتراب رافينيا من إجمالي ما فعله فينيسيوس في الموسم الماضي، عندما كان قريباً من حصد الكرة الذهبية، وحصل على جائزة الاتحاد الدولي (فيفا) لأفضل لاعب في العالم.
وفي ظل تألق رافينيا في مركز الجناح الأيسر، فإنه ربما يمثل تهديداً لمواطنه فينيسيوس في منتخب البرازيل.
تهديد لمحمد صلاح؟
محمد صلاح يعيش أفضل مواسمه تقريباً ويتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي، وقائمة الأكثر صناعة للأهداف، وكذلك قائمة الأكثر صناعة للفرص الخطيرة.
ورغم أن صلاح يبدو مرشحاً فوق العادة للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية، فإن الأرقام وحدها لا تحسم الجائزة، ولا دليل على ذلك أكبر من فوز رودري لاعب وسط مانشستر سيتي بجائزة 2024.
صلاح سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي وصنع 13 هدفاً، وبصفة عامة فقط أحرز 21 هدفا وصنع 17 هدفاً خلال 28 مباراة في كل المسابقات بالموسم الجاري.
أرقام صلاح أفضل بلا شك، لكن العبرة تكون بنهاية الموسم.
فإذا نجح مثلا برشلونة في الجمع بين لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ربما تكون الأفضلية لفوز رافينيا بالجائزة إذا استمر تألقهما في الأشهر القليلة المقبلة.
يجب عدم إغفال أيضاً أن رافينيا يلعب إلى جوار مهاجم هداف من عينة روبرت ليفاندوفسكي، الذي ينفذ أغلب ركلات الجزاء، بينما صلاح هو المنفذ للركلات في ليفربول.
تصنيفات
