يُصرّ الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني على استحالة إعادة تسجيل داني أولمو في قائمة برشلونة بالنصف الثاني من الموسم، كما أوردت صحيفة "ماركا".
الاتحاد دعم الموقف السلبي للرابطة في هذا الصدد، نتيجة انتهاك النادي الكاتالوني لقواعد اللعب المالي النظيف.
الصحيفة لفتت إلى أن "برشلونة يذكر، بشكل غير رسمي، أن كل شيء في يد الاتحاد الإسباني لكرة القدم"، كما "يُصرّ على أن الوثائق سليمة وسلّمها للرابطة".
واستدركت أن الاتحاد "لم يتلقَ أي وثائق أو طلب من الفريق الكاتالوني، في ما يتعلّق بالترخيص الفيدرالي لداني أولمو أو باو فيكتور".
وتابعت أن الاتحاد "لا يفكّر الآن في أي سيناريو آخر سوى التذكير بوجوب تطبيق القواعد، وأن كل الوثائق التي تصل منذ الآن هي خارج الموعد المحدّد".
وتحدثت عن "خطاب مشابه لذاك الذي اعتمدته رابطة الدوري الإسباني منذ اللحظة الأولى" لاندلاع الأزمة.
"ماركا" شددت على أن الموقف واضح بالنسبة إلى الاتحاد، ويتمثل في أن 31 ديسمبر 2024 كان "الموعد النهائي كي تصبح التراخيص المؤقتة للاعبين، رسمية، بمجرد استكمال كل الإجراءات، وهذا ما لم يتحقق، بحسب رابطة الدوري".
لابورتا "يتهرّب" من اللاعبين
في السياق ذاته، لفتت صحيفة "أس" إلى أن جوان لابورتا رئيس برشلونة تجنّب تقديم أي تفسير للأزمة، للفريق وداني أولمو وباو فيكتور.
وأضافت أن لابورتا التقى المدرب هانزي فليك في مركز التدريب الجمعة، قبل المؤتمر الصحافي الذي عقده الأخير.
وأشارت إلى أن ذلك أثار تكهّنات باحتمال أن يتحدث رئيس النادي أمام وسائل الإعلام، لتجنيب المدرب الألماني هذا الأمر.
لكن ذلك كان من نصيب فليك، بعدما "تلقى التعليمات ذات الصلة من لابورتا بشأن وضع اللاعبَين، محافظاً على تفاؤله بشأن احتمال أن يمنحهما الاتحاد والرابطة الضوء الأخضر ويسمحا بتسجيلهما".
الصحيفة ذكرت أن "لابورتا التقى فليك فقط، وتجنّب دخول غرفة خلع الملابس أو تقديم تفسيرات للفريق، ولا حتى لداني أولمو وباو فيكتور، اللذين يعانيان وضعاً مزعجاً جداً، إذ يجهلان هل سيتمكّنان من مواصلة اللعب لبرشلونة هذا الموسم أم لا".
واستدركت أن "معسكرَي اللاعبَين يدركان الدعم المطلق" من النادي، ويحافظان على "تفاؤل معتدل بشأن احتمالات تسوية الوضع في نهاية المطاف" لمصلحتهما، علماً أن زملائهما "يعانون أيضاً من لحظات من الحيرة والقلق بشأن هذا الوضع (الشاذ)".
ونبّهت إلى أن الوقت "ليس في مصلحة النادي"، مرجّحة أن يكون "التوصّل إلى حلّ فوري للقضية معقداً".
مخاوف مسؤولين من "السجن"
موقع the objective الإسباني أفاد بأن "محامين يعتقدون بأن التعاقد مع لاعب (أولمو) في مقابل 55 مليون يورو"، مع العلم بأن النادي يعجز عن تسجيله نتيجة سقف الرواتب، وهذا ما فعله في نهاية الأمر بعد "الإصابة غير المتوقعة" لأندرياس كريستنسن، إضافة إلى تضمين عقده بنداً بتسديد أجره لست سنوات وأن يصبح حراً إن لم يتمكّن برشلونة من تسجيله، قد يشكّل "سلوكاً متوافقاً مع جريمة... إهدار أكثر من 130 مليون يورو".
ونقلت عن مصدر مقرّب من إدارة برشلونة قوله إن مسؤولين في النادي "باتوا أيضاً يخشون أن ينتهي بهم الأمر في السجن".
ولفت الموقع إلى أن "المسؤوليات الجنائية والمدنية التي يمكن أن يتحمّلها مسؤولو برشلونة بسبب المخالفات المتعددة التي ارتكبها الرئيس الحالي لبرشلونة، بدأت تقلق بعض أعضاء مجلس الإدارة".
وتابع أن "هذه المخالفات سبّبت استقالة أكثر من 30 مسؤولاً تنفيذياً في النادي، لم يرغبوا في تحمّل أخطار هذه الإدارة غير النزيهة، رغم نيلهم رواتب جيدة جداً".
وزاد: "ليس مستغرباً أن النادي الآن من دون مدير تنفيذي، ولا مدير مالي أو إدارة مؤسّسية، والرئيس يحيط نفسه بأقارب وأصدقاء" تثير كفاءتهم "شكوكاً".