أشعلت صفقة كيليان مبابي الصراع على مراكز الهجوم في ريال مدريد هذا الموسم، حيث ثبت النجم الفرنسي أقدامه في التشكيلة الأساسية بجانب فينيسيوس جونيور بغض النظر عن المستوى، بينما واجه رودريغو ضغوطاً لترك بصمة، فيما اكتفى براهيم دياز بدور الورقة الرابحة.
تجاهل كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد مطالب بجلوس مبابي على مقاعد البدلاء في فترة تراجع مستواه، وأصر على مشاركته حتى استعاد بريقه في نهاية العام.
كما نجح رودريغو غوس في إثبات نفسه واستعاد دوره الفعال في الرمق الأخير من العام، متمسكاً بالخروج من عباءة مواطنه فينيسيوس مصدر الخطورة الأول بالفريق دائماً.
ورغم تألق الثلاثي على فترات، وجدوا صعوبة في اللعب سوياً في نفس التشكيلة بسبب الإصابات المتكررة بينهم، ما فتح الباب أمام المغربي دياز لسد الفراغ عند غياب أي منهم.
دياز اجتهد في استغلال كل الفرص الممكنة وترسيخ مكانته لدى أنشيلوتي باعتباره الفتى المدلل على مقاعد البدلاء.
متعدد الاستخدامات
صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية تحدثت عن مدى إعجاب أنشيلوتي بدياز وبقدرته على التكيف مع أي مركز متاح وتعدد استخداماته في الأوقات الحرجة.
وفي 2025 يتطلع دياز للحفاظ على هذه المكانة، وربما أبعد من ذلك بعد نهاية رائعة لـ2024.
دياز بدأ أساسياً أمام خيتافي وجيرونا، وتألق خلال 84 دقيقة أمام أتالانتا في دوري الأبطال، ثم لعب لأكثر من ساعة في تعادل أمام رايو فايكانو، وأحرز الهدف الرابع في الانتصار الأخير 4-2 على إشبيلية.
وخلال 13 مشاركة في الليغا أحرز دياز هدفين وصنع مثلهما، لكن دوره في خلخلة الدفاعات بمراوغاته وسرعته أكبر من لغة الأرقام.
وعطلت الإصابات دياز قليلاً هذا الموسم، لكنه متمسك بالقتال لإثبات جدارته بالبقاء مع بطل أوروبا بعد رفض انتقاله لباريس سان جيرمان الصيف الماضي، وتأكيد دور "اللاعب رقم 12".