ليفربول في 2024.. تبدلت الأسماء واستمر النجاح

بداية مثالية لسلوت بعد رحيل كلوب

time reading iconدقائق القراءة - 2
جماهير ليفربول تحمل لافتات لمحمد صلاح وآرني سلوت في مواجهة مانشستر سيتي - 1 ديسمبر 2024 - Reuters
جماهير ليفربول تحمل لافتات لمحمد صلاح وآرني سلوت في مواجهة مانشستر سيتي - 1 ديسمبر 2024 - Reuters
دبي -أحمد مصطفى

ساد التشاؤم في ليفربول بنهاية الموسم الماضي أثناء مراسم توديع المدرب المحبوب يورغن كلوب بعد 9 سنوات قضاها في أنفيلد، ولم يكن أكثر المتفائلين يتخيل النهاية السعيدة في 2024 مع خليفته المغمور سابقاً آرني سلوت.

كلوب أعاد الهيبة لليفربول وفرض نفسه نداً قوياً لمانشستر سيتي في أشرس حالاته، ونجح في انتزاع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب 30 عاماً، كما توج بدوري أبطال أوروبا في حقبته الذهبية بين 2015 و2024 والتي تضمنت 8 ألقاب.

كان كلوب يأمل في نهاية مثالية لمسيرته في ليفربول بتكرار الفوز بالدوري، وبالفعل أنهى عام 2023 في الصدارة، بقيادة نجمه محمد صلاح الذي كان يعيش فترة رائعة قبل التحاقه بمنتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية مطلع العام.

لكن ليفربول بدأ 2024 بصدمة إعلان كلوب رحيله في نهاية الموسم، كما عاد صلاح مصاباً من كوت ديفوار ليغيب عن عدد كبير من المباريات.

ضياع حلم الرباعية

في فبراير توج ليفربول بكأس رابطة الأندية الإنجليزية بهدف المدافع فيرجيل فان دايك القاتل بمرمى تشيلسي لترتفع المعنويات ويحلم الفريق بالتتويج برباعية من الألقاب.

تعرض ليفربول بعد ذلك لصدمات متتالية ليودع كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي من ربع النهائي على يد مانشستر يونايتد وأتالانتا الإيطالي اللذين توجا باللقبين فيما بعد.

لم يتمكن ليفربول من تحمل ضغط المنافسة في الدوري الممتاز مع سيتي وأرسنال لينهي المسابقة في المركز الثالث خلفهما، ويكتفي بكأس الرابطة في نهاية محبطة لعصر كلوب.

مرحلة انتقالية

أراد ليفربول المرور من المرحلة الانتقالية بسلام، ووجد أن نجمه السابق تشابي ألونسو هو الرجل المناسب لخلافة كلوب بعد نجاحه المذهل مع باير ليفركوزن وتتويجه بالدوري الألماني دون هزيمة.

لكن ألونسو صدم ليفربول بقرار البقاء مع ليفركوزن لعام آخر، ليضطر النادي الإنجليزي للسعي وراء روبن أموريم مدرب سبورتنغ لشبونة، قبل أن يستقر على الهولندي سلوت القادم من فينورد. 

لم يكن سلوت اسماً معروفاً عند تولي المسؤولية، لكن جماهير أنفيلد باتت تتغنى به وتخصص له الهتافات بعد نتائج مذهلة فاقت كل التوقعات.

إدارة ليفربول لم تدعم سلوت بصفقات ضخمة، واكتفت فقط بضم الإيطالي فيديريكو كييزا من يوفنتوس لكنّه لم يظهر إلا في دقائق قليلة بسبب الإصابات وعدم التكيف.

نسب سلوت الفضل لكلوب في ترك تشكيلة قوية بقيادة صلاح الذي واصل تحطيم الأرقام القياسية في الأهداف والتمريرات الحاسمة أسبوعاً تلو الآخر، كما ضم المدرب الألماني في آخر انتقالات صيفية له الرباعي أليكسيس ماك أليستر ودومينيك سوبوسلاي ورايان غرافنبيرخ، الذين يعتمد عليهم سلوت في خط الوسط، بجانب واتارو إندو.

انهيار سيتي ومستقبل صلاح

ربما يبدو سلوت محظوظاً أيضا بالانهيار الغريب لمانشستر سيتي هذا الموسم، ليتصدر الدوري الإنجليزي بفارق 12 نقطة عن فريق غوارديولا حاليا، كما لا يبدو أرسنال في حالة مستقرة.

ليفربول خسر مرة واحدة في 16 جولة، وأصبح المرشح الأوفر حظاً للتتويج بالدوري إن لم يحدث انهيار مفاجئ.

وبالتوازي خاض ليفربول مشواراً مثالياً في النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا وفاز في كل مبارياته الستة، ليصبح مرشحاً للثنائية الكبرى إذا أنهى الموسم مثلما أنهى 2024.

الأمر الوحيد الذي عكر صفو ليفربول قبل عيد الميلاد عدم حسم تجديد عقد نجمه الأول صلاح رغم أنه يعيش أفضل حالاته، ورغم أنه عبر عن استيائه من تجاهل الإدارة علناً.

لم يكن ليفربول ليحقق نجاحاته هذا العام لولا صلاح الذي اقترن اسمه بأساطير الدوري الإنجليزي مثل تييري هنري وفرانك لامبارد بأرقامه المذهلة، وقد يدفع النادي ثمن تشتيت ذهنه إن لم يجدد التعاقد في أقرب وقت ممكن.

تصنيفات

قصص قد تهمك