أهدر برشلونة الكثير من النقاط في المباريات الأخيرة بالدوري الإسباني، وأصبح الانهيار البدني خطراً وشيكاً في النصف الثاني من الموسم، قد يستغله الغريم ريال مدريد.
برشلونة كان يسير بشكل شبه مثالي في الليغا وسحق ريال مدريد 4-0 في كلاسيكو سانتياغو برنابيو قبل نحو شهرين، ثم تراجع على نحو غريب.
فريق المدرب هانزي فليك حقق فوزاً واحداً في آخر 6 مباريات في الليغا، ورغم ذلك لا يزال في الصدارة بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد، وبفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد الذي تتبقى له مباراة مؤجلة.
برر البعض تدهور برشلونة بنجاح المنافسين في كشف مصيدة تسلل فليك، بينما يوجد سبب آخر واضح يتعلق بقلة الخيارات البديلة المميزة، وزيادة الحمل البدني على الأساسيين.
مخاوف الإرهاق
صحيفة "AS" الإسبانية كشفت أن 6 لاعبين أساسيين من الفريق الكتالوني تخطوا 2000 دقيقة لعب هذا الموسم قبل انتصافه، واقترب آخرون من نفس الرقم.
ولا يملك فليك رفاهية المداورة بين اللاعبين، فعلى سبيل المثال، لا يوجد ظهير أيسر سوى أليخاندرو بالدي الذي لا يقدم أفضل مستوياته، وسيتعين على الفريق خوض 36 مباراة أخرى في بقية الموسم، ما يهدده بالانهيار.
وتحيط مخاوف الإرهاق بجول كوندي (2429 دقيقة لعب)، ورافينيا (2226)، وباو كوبارسي (2159)، وروبرت ليفاندوفسكي (2153)، وبيدري (2070) وإنييغو مارتينيز (2046).
كما أن لامين يامال لعب 24 مباراة حتى الآن (1925 دقيقة)، ويمكن أن يصل إلى 60 مباراة بالموسم وأكثر مع إضافة مباريات منتخب إسبانيا، وقد يتأثر بدنياً خاصة أنه لا يزال في سن 17.