استبعد المدير الفني لنادي تشيلسي، إنزو ماريسكا، قدرة فريقه على المنافسة أمام ليفربول وأرسنال على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مؤكداً تركيزه الكامل على احتلال مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
قلل الإيطالي ماريسكا من فرص فريقه للفوز بلقب البريمييرليغ الغائب عن قلعة ستامفورد بريدج، منذ أيام مواطنه أنطونيو كونتي عام 2017، وذلك خلال المؤتمر الصحفي التقديمي لمباراة البلوز القادمة في دوري المؤتمر الأوروبي.
وأمام تشيلسي فرصة لاحتلال المركز الأول في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لعدة ساعات، يوم الأحد المقبل، إذا ما حقق الفوز خارج أرضه أمامه إيفرتون.
مع ذلك أصر ماريسكا على أن تشيلسي "ليس جاهزاً" للفوز بلقب المسابقة، وهو أمر مفهوم من الناحية النظرية، لكن هناك 5 عوامل وأدلة تشير إلى أن ما يقوله الإيطالي علناً لا يتماشى مع الواقع الذي يعيشه فريقه من نتائج مميزة وأداء متطور منذ بداية الموسم، ويندرج تحت بند "الخداع الذهني" أو مراوغة الخصوم.
1- تشكيلة عميقة
مع وجود تشكيلة عميقة تتمتع بالموهبة والتنوع تحت تصرفه، والتي وفقاً لموقع ترانسفير ماركت تبلغ قيمتها السوقية الإجمالية أكثر من مليار يورو (1.04 مليار دولار)، يبدو ماريسكا أكثر فريق قادر على خوض معركة شرسة مع ليفربول على الصدارة حتى النهاية.
وقبل رحلة جوديسون بارك، يعتبر تشيلسي الفريق الأفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز. فقد فاز في 6 مباريات وتعادل في مباراتين من آخر 8 مباريات.
ويتصدر البلوز قائمة الهدافين برصيد 37 هدفاً من 16 مباراة لعبت حتى الآن، ولليفربول مباراة أقل أمام إيفرتون تأجلت بسبب عاصفة دارا.
والفوز على ملعب غوديسون بارك، سيرفع رصيد فريق ماريسكا إلى 37 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن ليفربول الذي سيخوض رحلة صعبة على ملعب توتنهام هوتسبير في وقت لاحق من يوم الأحد.
2- مستوى متصاعد "ليس مُجرد صدفة"
وصف أداء تشيلسي من قبل الخبراء الإنجليز هذا الموسم بأنه "ليس مجرد ومضة عابرة". فحتى قبل وصول ماريسكا ليحل محل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، كانت هناك علامات على أن الفريق يتحسن بعد انسجام معظم عناصره مع بعضها البعض.
وتم تكوين الفريق الجديد لتشيلسي في غضون عامين بعد إطاحة الحكومة الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش من منصبه كمالك للنادي الغرب لندني.
ومنذ منتصف مارس 2024، نجح تشيلسي في تحقيق الفوز بأكبر عدد من المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، أكثر من أي فريق آخر.
جمع تشيلسي منذ مارس 2024 حتى منتصف ديسمبر من نفس السنة ما مجموعه 61 نقطة، بفارق 6 نقاط عن مانشستر سيتي وأرسنال، وأكثر من ليفربول بـ 5 نقاط.
3- صفقة جديدة للدوري
قال جيمي كاراغر، محلل سكاي سبورتس، عن صحوة تشيلسي منذ بداية العام الحالي، بإنهم صفقة حقيقية وجديدة للدوري الإنجليزي الممتاز.
أضاف لاعب ليفربول السابق "عندما تستمع إلى حديث المدير الفني في بداية الموسم، عندما قال إن هذا الفريق يمكن أن يكون ناجحًا حقًا في العامين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلين بسبب معدل أعمار الفريق".
أوضح "لديهم بعض اللاعبين أصحاب نزعة هجومية رائعة، هم رائعون في وسط الملعب كذلك. يتواجدون الآن في منافسة على اللقب، لا شك في ذلك".
وفاز إيفرتون، الذي تعزز بعد إتمام عملية الاستحواذ من قبل مجموعة فريدكين التي تتخذ من تكساس مقراً لها يوم الخميس، بالمباراة المقابلة الموسم الماضي بينما كان بوكيتينو يكافح من أجل الهوية.
وعندما التقيا في ستامفورد بريدج بعد أربعة أشهر، كان التقدم تحت قيادة الأرجنتيني واضحًا بشكل مذهل حيث فاز تشيلسي 6-0.
إذا فاز تشيلسي بالمباراة السادسة على التوالي في الدوري وتصدر، فإن الضغوط ستزداد على ليفربول.
4- ماريسكا يُشبه سلوت
مثل أرني سلوت، حظى ماريسكا ببداية شبيهة لبداية المدرب الهولندي مع ليفربول، إذ فاز بـ 16 مباراة من أول 20 مباراة له في جميع المسابقات وخسر مرة واحدة.
لكن التعادلات المتتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز لليفربول أمام نيوكاسل يونايتد وفولهام، سمحت لتشيلسي بتقليص الفارق، على الرغم من أن ليفربول لا يزال لديه مباراة إضافية ضد إيفرتون.
ويواجه فريق سلوت فريق توتنهام الذي لا يمكن التنبؤ به والذي خسر 4-3 على أرضه أمام تشيلسي في آخر مباراة له على أرضه في الدوري، بعد تقدمه 2-0.
5- تقهقر أرسنال
كان من المفترض أن يكون أرسنال هو المنافس الأبرز في لندن على اللقب لكن ثلاثة انتصارات فقط من آخر تسع مباريات في الدوري جعلته يتأخر بست نقاط عن ليفربول.
ويسافر أرسنال عبر العاصمة لمواجهة كريستال بالاس يوم السبت في ديربي لندني مصغر، وهو يعلم أن حصد عدد كبير من النقاط سيكون ضروريًا إذا كان لا يريد أن يتأخر كثيرًا.
ومن المدهش أن بطل الدوري مانشستر سيتي لم يعد يبدو في منافسة على اللقب بعد سلسلة كارثية من النتائج التي جعلته يخسر 8 مباريات في آخر 11 مباراة في جميع المسابقات.
وتسببت هزيمة رجال غوارديولا على ملعب الاتحاد في ديربي مانشستر، في تراجعه إلى المركز الخامس بفارق تسع نقاط خلف ليفربول.
وستخضع الثقة الهشة لجمهور مانشستر سيتي في بيب غوارديولا لاختبار جديد على ملعب أستون فيلا يوم السبت المقبل.