كسر لاعب منتخب الأرجنتين السابق، بابو غوميز، صمته عن السر الخطير الذي حرص على اخفاءه على قائده ليونيل ميسي والمدير الفني ليونيل سكالوني قبل ساعات من نهائي كأس العالم 2022.
تحدث بابو غوميز بصراحة كبيرة عن فترة إيقافه بسبب تعاطي مادة منشطة محظورة أدت إلى إيقافه بعد نهائي كأس العالم 2022 الذي استضافته قطر وفاز به راقصي التانغو بفارق ركلات الترجيح.
قبل بضعة أيام، شوهد بابو غوميز، لاعب إشبيلية وأتالانتا الأسبق، على أرض الملعب في سيوداد ريال، وتحديداً في نادي سي دي مانشيغو التابع لدوري الهواة في إسبانيا، حيث انتهت فترة إيقافه عن ممارسة كرة القدم، ليقرر البدء من جديد لكن من الدرجات الدنيا في بلاد الأندلس.
وأكد بابو غوميز في بودكاست خوان بابلو فارسكي، كلانك، أنه أراد ألا يتعامل بأنانية ويشغل تفكير زملائه بما يعاني منه قبل اللقاء الصعب ضد فرنسا.
واهتمت صحيفة ماركا المدريدية بنقل تصريحات بابو غوميز التي أدلى بها في البودكاست، حيث تطرق لكل ما أحاط بحياته، وعقوبة الإيقاف لمدة عامين بسبب تعاطي المنشطات التي ضربته في عام 2023 أثناء فترة تمثيله لنادي مونزا الإيطالي.
هل تعمد بابو غوميز تناول المنشطات؟
نفى صانع الألعاب المتميز تناوله للمنشطات، مؤكداً ابتلاع شراب سعال للأطفال من أجل تهدئة السعال الليلي، لكن لسوء حظ بابو اتضح وجود مادة في الدواء الذي تناوله محظورة دولياً من قبل لجنة المنشطات، ووفقاً لما قاله لم يتم الرد على مناشداته حتى الآن.
وقال غوميز "تلقيت رسالة بالبريد الإلكتروني قبل يومين من المباراة النهائية لكأس العالم 2022 ضد فرنسا، تفيد بأن نتيجة اختبار المنشطات الخاص بي جاء إيجابياً. قبل نهائي كأس العالم الحصول على مثل هذه الأخبار أمر فظيع".
اعترف صاحب الـ 37 عاماً بقوله: "لقد مرضت في هذين اليومين، وكنت في حالة سيئة للغاية، وأعاني من الحمى، وربما انخفضت مناعتي. لم أكن أريد أي شيء لزملائي في المنتخب بسبب ما كان على المحك في ذلك الوقت".
واصل حديثه "لم أرغب في إخبار أي شخص لأنني لم أرغب في أن يكون مَن هم حولي تفكيرهم في مكان آخر غير النهائي العالمي. لقد بدا الأمر أنانيًا جدًا من جانبي لو ذهبت وأخبرتهم بمثل هذا الشيء القبيح. كان الأولاد على وشك اللعب في المباراة النهائية".
تابع "رغم ما حدث لي لم أتوقف أبداً عن القتال من أجل الاستمرار في كرة القدم. حتى لا ينتهي بي الأمر إلى كرهها، فلا يوجد أفضل من علاج أي مشكلة إلا بالتواضع والعودة إلى الأصل".
"قررت أن أعود إلى الفئات التي جعلتني على ما هو أنا عليه قبل فترة باللعب مع فريق هواة. لقد بدأت من جديد. أن أكون هاويًا".
ختم "أردت أن أكون ذلك الفتى أو المشجع الذي يريد الظهور لأول مرة في دوري الدرجة الأولى. يجب أن أتقبل أن الشخصية التي كنت عليها ربما اقتربت من نهايتها والآن أنا شخص عادي. نحن نعمل على الأنا ونحاول أن نبقى على قيد الحياة".