قررت إدارة ريال مدريد الاستعانة بأخصائية التغذية إيتزيار غونزاليس دي أريبا بدوام كامل، على أمل تقديمها لحلول ملموسة للمدير الفني كارلو أنشيلوتي تساعده على تقليل عدد الإصابات التي ضربت تشكيلته الأساسية على نطاق واسع منذ بداية الموسم الحالي.
بدأ تعاون ريال مدريد مع إيتزيار غونزاليس في الموسم الماضي من أجل مساعدة لاعبي الفريق على إدارة نظامهم الغذائي بهدف منع الإصابات.
وعاد النادي للتعامل معها من جديد هذا الأسبوع، حسب ما أكده عدد من الموظفين داخل النادي لموقع The Athletic، دون الافصاح عن أسمائهم.
أشار المصدر إلى أن إيتزيار القادمة من إقليم الباسك، قد بدأت عملها الرسمي الآن، وهي أحدث إضافة حالية في الجهاز الفني للنادي الملكي منذ آخر تعديل قبل شهرين تقريباً.
ماذا قدمت إيتزيار أثناء تعاونها مع ريال مدريد؟
تشتهر أخصائية التغذية الباسكية بتقنياتها المبتكرة، حيث تقدم لكل لاعب خطة نظام غذائي شخصي، وقد عملت مع عدد من اللاعبين في مدريد وفي جميع أنحاء الدوري الإسباني.
أوضح موقع ذا أثلتيك الأميركي "بدأ مدافع ريال مدريد داني كارفاخال العمل مع غونزاليس دي أريبا في عام 2022 أثناء محاولة وضع حد للإصابات التي عطلت مسيرته منذ عودته إلى النادي من باير ليفركوزن في عام 2013".
أشار الموقع إلى أن الأخصائية أوصت كارفاخال بإزالة الجلوتين والقمح من الأطعمة التي يتناولها، وتجنب تناول الفلفل والباذنجان والطماطم والبطاطس.
وعلم كارفاخال أن تلك الخضراوات قد أخلت بنظامه الغذائي وتسبب له في التهابات وأثرت على عضلاته كما هو الحال مع كل الرياضيين.
وقال الدولي الإسباني قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 "النظام الغذائي غريب بعض الشيء وصارم نوعاً ما، لكنه شيء يناسبني".
كما عمل المهاجم الدولي البرازيلي رودريغو غوس مع إيتزيار غونزاليس، بحسب نفس المصدر.
وكانت إدارة ريال مدريد وظفت بالفعل خبير التغذية ألبرتو فالينو في الصيف الماضي، حسب ما كشف عنه موقع The Athletic.
تغييرات مستمرة في جهاز أنشيلوتي
انضمام الاخصائية الباسكية يعبر عن حجم التغييرات المستمرة في الجهاز المعاون لكارلو أنشيلوتي هذا الموسم، ففي وقت سابق أجبرت الزيادة غير العادية في الإصابات مسؤولي النادي على نقل مدرب اللياقة البدنية روبين سيبرانو من فريق الشباب إلى الفريق الأول للعمل جنبًا إلى جنب مع خوسيه كارلوس باراليس.
وتعطلت مسيرة ريال مدريد بموسم 2024-25 بسبب الإصابات طويلة الأمد لعدد من نجومه، إذ تعرض المدافعان إيدير ميليتاو وكارفاخال للإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، ومن المقرر أن يبتعدا عن الملاعب لبقية الموسم.
وأصيب ميليتاو في نوفمبر بعد أيام قليلة من إصابة كارفاخال، وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها لإصابة من هذا النوع في غضون موسمين.
كما تعرض لاعب خط الوسط الصاعد من ريال مدريد كاستيا، سيزار بالاسيوس، وزميله المدافع خوان مارتينيز لقطع في الرباط الصليبي الأمامي هذا الصيف.
بينما تعرض حارس المرمى تيبو كورتوا ودافيد ألابا لإصابات في الرباط الصليبي الأمامي ببداية الموسم الماضي.
وعانى المزيد من لاعبي الفريق الأول لإصابات مختلفة، أمثال أوريليان تشواميني وفينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام وبراهيم دياز وإدواردو كامافينغا، وغابوا جميعاً على فترات متقاربة هذا الموسم والموسم الماضي.
وانتقد كارلو أنشيلوتي بشكل متكرر الجدول المزدحم للمباريات، مشيراً إلى لعبه دور بارز في مشاكل الإصابات التي يعاني منها فريقه.
وقال المدرب الإيطالي في سبتمبر الماضي "لقد نظرنا إلى ما يمكننا فعله (مع الإصابات)، لكن الأمر ليس في أيدينا".
أضاف "جدول المباريات مرهق للغاية، وستقام بطولة جديدة (يقصد دوري الأبطال الموحد) ولا أحد يعرف كيف ستنتهي. قد تكون أكثر تسلية وقد لا تكون كذلك. لكن المؤكد أن لدينا مباراتين إضافيتين في المرحلة الأولى. إذا لم تبدأ الهيئات الحاكمة لكرة القدم في التفكير في أن اللاعبين يتعرضون لإصابات لأنهم يلعبون كثيرًا، فسنواجه مشكلة. أطالب بتقليص عدد المباريات من أجل إقامة بطولات أكثر جاذبية".
مادة مترجمة من SRMG