شدد بدر الجريسي، مدير الخصخصة في وزارة الرياضة السعودية، على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص بكرة القدم. وحضّ على "التحلّي بالصبر لرؤية نتائج" أمر "فريد من نوعه".
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "أهمية السعودية المتزايدة في كرة القدم العالمية"، بعد افتتاح مؤتمر قمة كرة القدم العالمية WFS، في قاعة مؤتمرات مركز الملك عبد الله المالي بالرياض، على مدى يومين بمشاركة نخبة من الرياضيين الدوليين.
وقال الجريسي: "كانت جميع الأندية تدار من قبل القطاع العام، كان دور القطاع الخاص يقتصر على رعاية وتمويل تلك الأندية ليس أكثر. في الوقت الحاضر لاحظنا تأثر الأندية التي تم تخصيصها الموسم الماضي من القطاع الخاص".
وأضاف: "إذا أردنا أن نكون من بين أفضل الدوريات وهو هدف لدينا، فلا يمكننا القيام بذلك بدون شركائنا من القطاع الخاص. تخيّلوا أن تملك 170 نادياً وعليك رفع كل هذه الأندية بنفس الوتيرة على نفس المستوى في نفس الوقت، إنها مهمة مستحيلة، لذا فإن أفضل طريقة للقيام بذلك، هي من خلال الانخراط مع القطاع الخاص في سد هذه الفجوة".
"استثمار ضخم لمالكي الأندية"
وتابع الجريسي: "شهدنا استثماراً ضخماً من قبل المالكين في أنديتهم، رأينا المزيد من التسويق والاحتراف، وهذه أمور تساهم في رفع الأداء على أرض الملعب".
وزاد: "إنه نجاح حتى عندما تنظر إلى مشاركة المشجعين، لأن عادة ما يكون لديك بعض المشجعين إذا كان ناديك لا يتطوّر، وإذا لم يتغيّر ناديك أو يقوم بأي تطوير فإنهم لا يحضرون المباريات".
الجريسي لفت إلى أن "القطاع الذي نعمل فيه ونحن قريبون منه له بعض العاطفة"، مضيفاً: "نتوقّع أن يحدث كل شيء بسرعة، خاصة عندما نرى هذا الكمّ من الاستثمارات".
وتابع: "نحن بحاجة للتحلّي بالصبر قليلاً لرؤية النتائج، نحن نعمل على شيء فريد من نوعه، ونعمل على فرق مختلفة. نحن ملتزمون جداً ومرنون ونقوم بالإصلاح أثناء العمل والتعلّم أثناء العمل".