ملف السعودية لتنظيم مونديال 2034 "رسالة للعالم تحمل رؤية مستقبلية"

time reading iconدقائق القراءة - 2
جانب من تصميم استاد الملك سلمان- 28 يوليو 2024 - X/@SPAregions
جانب من تصميم استاد الملك سلمان- 28 يوليو 2024 - X/@SPAregions
الرياض-الشرق

بات ملف ترشّح السعودية لتنظيم كأس العالم 2034، مؤهلاً بصفة رسمية بعدما نال أعلى تقييم في التاريخ، يمنحه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

واستناداً إلى نتائج التقييم الفني، حصل عرض المملكة العربية السعودية على معدل 4.2 من 5 (تقييم 419.8 من 500)، في ما يُعتبر إنجازاً سعودياً تاريخياً.

وبناءً على التقييم، اعتبر "فيفا" أن العرض مؤهل لمراجعته من مجلسه وكونغرسه، نظراً لتجاوزه الحدّ الأدنى من متطلّبات الاستضافة في التقييم الفني لكأس العالم 2034.

وبالتالي يمكن أن ينظر مجلس "فيفا" في هذا العرض، لتقديمه إلى الكونغرس قبل اختيار الدولة المضيفة لكأس العالم 2034.

وكانت السعودية الدولة الوحيدة التي قدّمت طلباً لاستضافة كأس العالم 2034، إذ ستكون أول بلد في التاريخ يحتضن لوحده الشكل الجديد من كأس العالم، ويضمّ 48 منتخباً.

وأصبحت السعودية المرشّح الوحيد لتنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي، علماً أن ملفها يُظهر انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، إذ يستهدف تقديم بطولة استثنائية تعزّز التحوّل الوطني وإبراز مكانة السعودية، بوصفها وجهة رياضية عالمية.

رؤية متكاملة لتنظيم البطولة

يحمل ملف السعودية لتنظيم كأس العالم 2034 شعار "معاً ننمو"، إذ يعكس رؤية طموحة ترتكز على ثلاثة محاور أساسية:

• تنمية المجتمع: استخدام كرة القدم كأداة لتحفيز النموّ الاجتماعي والاقتصادي، مع التركيز على إشراك الشباب وزيادة مشاركة المرأة في الرياضة.

• تنمية كرة القدم: تحسين البنية التحتية المحلية وتطوير المواهب، إلى جانب تعزيز مكانة السعودية على الساحة العالمية لكرة القدم.

• تعزيز التواصل: تقديم بطولة تساهم في جمع المشجعين والفرق من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز روح الوحدة والتنوّع.

بنية تحتية عالمية المستوى

يشمل الملف السعودي 15 ملعباً موزّعة على 5 مدن رئيسية: الرياض، جدة، الخبر، أبها ونيوم، مع تخصيص ملعب الملك سلمان الدولي لاستضافة المباراتين الافتتاحية والنهائية.

كما يتضمّن المشروع تحسينات في قطاع النقل العام، بما في ذلك توسيع المطارات وإنشاء شبكة قطارات فائقة السرعة.

وأكدت المملكة جاهزيتها لتأمين مجموعة متنوّعة من خيارات الإقامة والمرافق التدريبية، التي تلبّي كل معايير "فيفا".

الأهداف المستقبلية والإرث الرياضي

ملف السعودية يتجاوز حدود تنظيم البطولة، إذ يرتبط مباشرة بتحقيق "رؤية 2030"، التي تستهدف تحويل المملكة إلى مركز عالمي للسياحة والرياضة.

ويهدف المشروع إلى:

• إنشاء مراكز تدريب وطنية وإقليمية.

• تعزيز كرة القدم النسائية ولدى فئات الشباب.

• تشييد بنية تحتية مستدامة تخدم الأجيال المقبلة.

كذلك تسعى السعودية من خلال استضافتها البطولة، إلى تأمين 1.6 مليون فرصة عمل في قطاع السياحة بحلول عام 2030.

مكاسب اقتصادية وتجارية كبيرة

توقع "فيفا" أن يحقق الملف السعودي ارتفاعاً بنسبة 10% في عدد مشاهدي التلفزيون عالمياً، وزيادة في إيرادات التذاكر والضيافة بنسبة 32% مقارنة بالبطولات السابقة.

كما أشار التقرير إلى أن التكاليف التشغيلية المتوقعة ستكون أقلّ من المعدلات الأساسية، ممّا يعزّز جدوى الملف اقتصادياً.

التحديات والالتزامات

رغم الإشادة بالملف ونيله التقييم الفني الأعلى في تاريخ عروض الاستضافة، أشار "فيفا" إلى وجود بعض التحديات، مثل توقيت البطولة وإمكانية تشييد بعض الملاعب.

ومع ذلك، أظهرت السعودية استعدادها للتعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي، لضمان تنظيم بطولة ناجحة ومتكاملة.

وتلتزم المملكة بتسخير كل الإمكانات اللازمة للإيفاء بالشروط الموجودة في الملف، بهدف تنظيم نسخة ناجحة من كأس العالم.

رسالة واضحة للعالم

وأفاد "فيفا" في تقريره النهائي لتقييم عرض ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، بأن المملكة لا تعتبر الملف عرضاً لتنظيم بطولة رياضية، بل ترى فيه رسالة للعالم تؤكد التزام المملكة بتحقيق رؤية مستقبلية طموحة.

ويعكس الملف رؤية السعودية لتعزيز كرة القدم عالمياً، وترك إرث إيجابي يدوم لأجيال مقبلة.

تقرير
تقرير "فيفا" لتقييم ملف السعودية لتنظيم كأس العالم 2034 - Asharq News
تصنيفات

قصص قد تهمك