أفادت دراسة لجامعة "Leuven" البلجيكية أن كرة القدم الاحترافية لا تطبق معايير السلامة المطلوبة، وبالتالي تنتهك الأطر القانونية على المستويين الأوروبي والعالمي.
تم تكليف الجامعة البلجيكية بالتقرير من قبل الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، وسيتم تقديمه كدليل على الشكوى المشتركة المقدمة إلى الهيئات المعنية بمكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من قبل فيفبرو ورابطة الدوريات الأوروبية ورابطة الدوري الإسباني لكرة القدم.
إساءة استخدام السلطة
واتهمت الهيئات الثلاث الفيفا بالاستغلال وإساءة استخدام السلطة فيما يتعلق بتأثير جدول المنافسات الموسع على سلامة اللاعبين، بما في ذلك القرارات المتعلقة بكأس العالم للأندية 2025.
وقال فرانك هندريكس، مدير معهد قانون العمل في جامعة لوفان الكاثوليكية: "من المدهش أحياناً أنه في عالم الرياضة بشكل عام، يتم تجاهل معايير العمل والعمالة في بعض الأحيان. من منظور قانون العمل، فإن الاستنتاج الأكثر منطقية هو القول بأن لاعبي كرة القدم المحترفين هم عمال، ويجب تطبيق معايير العمل والعمالة على المستوى الوطني والدولي".
وركزت الدراسة على متطلبات الوظائف والموارد في اللعبة الاحترافية، وخاصة الضغوطات التي تفرضها بيئة العمل عالية المخاطر، وفحص الالتزامات القانونية المتعلقة بمعايير الصحة والسلامة.
ويزعم الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين أن متطلبات المتعلقة بعدد المباريات، والسفر الدولي، والسفر في وقت متأخر من الليل، واضطرابات النوم، فضلاً عن المتطلبات المكثفة أثناء البطولات، لا تؤخذ في الاعتبار عند وضع جداول المسابقات وتنسيقاتها.
وأضاف هندريكس: "يؤكد التقرير أن معايير السلامة والصحة المهنية، كما حددتها الأطر الأوروبية والدولية، قابلة للتطبيق بشكل كامل على صناعة كرة القدم الاحترافية".
وزعمت الشكوى المشتركة ضد الفيفا، التي تم رفعها في بروكسل في 14 أكتوبر، أن فرض الفيفا لقرارات على التقويم الدولي يشكل إساءة استخدام للسلطة وينتهك قانون الاتحاد الأوروبي.
وتشكل النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية واحدة من أبرز نقاط الجدل، إذ جرى زيادة عدد الأندية المشاركة من 7 إلى 32، وهو ما لا يتيح للاعبين سوى وقت محدود للراحة بين مواسم الدوري وقد يؤخر جولات ما قبل الموسم المعتادة للأندية، والتي تهدف إلى توسيع القاعدة الجماهيرية لها على المستوى العالمي.