فرض النجم محمد صلاح نفسه ضمن أساطير ليفربول، وكال له عظماء النادي المديح دائماً، وعلى رأسهم القائد السابق ستيفن جيرارد، لكن أحدهم ربما بالغ في التقليل من الهداف المصري بعدما وصفه بأنه "أكثر لاعب أناني شاهده على الإطلاق".
صلاح (32 عاماً) واصل تألقه في الموسم الجاري، الأخير له في عقده مع ليفربول، حتى بعد رحيل المدرب يورغن كلوب ومجيء آرني سلوت، ويقود الفريق لتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
وأصبح صلاح ثامن أفضل هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي، ويمكنه الارتقاء لمراكز أعلى قبل انتهاء حقبته الذهبية في أنفيلد.
كما يحظى صلاح بمحبة الجماهير في النادي التي تطلق عليه لقب "الملك المصري" وتعتبره أيقونة الجيل الحالي وأهم لاعب في صفوف الريدز، وحتى القائد التاريخي جيرارد لا يتوقف عن الإشادة به.
لكن غرايم سونيس أحد أساطير ليفربول كان قاسياً في انتقاد صلاح في الموسم الماضي، خاصة بعد المشادة الكلامية بين اللاعب ومدربه السابق كلوب خارج الخطوط خلال مباراة ضد وست هام يونايتد في مايو الماضي.
سونيس، الذي لعب 359 مباراة بقميص ليفربول، قال آنذاك إن صلاح هو أكثر لاعب أناني شاهده في حياته، مشيراً إلى واقعة غضب المهاجم من النزول بديلاً في الدقائق الأخيرة أمام وست هام.
وذهب سونيس لأبعد من ذلك حين كتب في مقاله بصحيفة "ذا تايمز" أن صلاح "يختفي من المباراة عندما يصطدم به لاعب شرس".
وأوضح لاعب الوسط الاسكتلندي السابق "في الموسم السابق في أولد ترافورد اصطدم به ليساندرو مارتينيز مبكراً، وفي بقية المباراة ظل خائفاً من مارتينيز، لا يحب (صلاح) هذا الجانب من اللعبة، لا يريد إيذاء نفسه أبداً".
رد صلاح
رد صلاح جاء في الملعب كعادته، فمنذ انضمامه من روما في 2017 يفرض نفسه أفضل لاعب داخل الفريق كل موسم، ولا يكتفي بإحراز الأهداف ومطاردة الرقم التاريخي لتييري هنري أسطورة أرسنال بل يقترب من دخول قائمة أصحاب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في تاريخ البريمييرليغ.
أرقام صلاح الحالية تشير إلى تسجيل 165 هدفاً بجانب 74 تمريرة حاسمة في 274 مباراة بالدوري الإنجليزي.
وفي دوري أبطال أوروبا سجل 42 هدفاً وصنع 18 في 68 مباراة.
وفي الموسم الحالي فقط سجل صلاح 10 أهداف ووزع 10 تمريرات حاسمة على زملائه في 17 مباراة بجميع المسابقات، بما ينفي ما ذكره سونيس عن الأنانية.
ويتحدث اللاعبون الأصغر سناً في ليفربول دائماً عن دور صلاح في دمجهم مع الفريق ومدى استفادتهم من خبرته وشخصيته الملهمة.