فشل لاعب الوسط الدولي الهولندي، فرينكي دي يونغ، في تقديم نفسه بصورة مناسبة أمام المدير الفني الجديد لنادي برشلونة، هانزي فليك، سواء في التدريبات أو الدقائق القليلة التي لعبها حتى الآن.
شارك دي يونغ أمام بايرن ميونيخ وريد ستار في دوري أبطال أوروبا كبديل، وأمام ريال مدريد وإسبانيول وسوسيداد في الدوري الإسباني.
وبحسب مصادر موقع دياريو آس الإسباني، يرى هانزي فليك أن نجم الوسط الهولندي غير مؤهل بعد للعب كأساسي مع البلوغرانا، ليس لأنه عاد لتوه من الإصابة، بل بسبب ضعف مردوده في عملية الربط بين الخطوط، وثقل حركته وتفكيره لوقت طويل قبل التمرير، وهو الأمر الذي ساعد الخصوم على التمركز وغلق المساحات على مفاتيح لعب البرسا، وتجلى ذلك في مباراة سوسيداد على ملعب الانويتا يوم الأحد الماضي.
وبدأ برشلونة موسم 2025/2024 بشكل رائع بعد المساهمات الرائعة من عدة لاعبين لم يكن من المتوقع أن يكونوا ضمن التشكيلة الأساسية بعد تولي فليك للمسؤولية في مقدمتهم المدافع إينييغو مارتينيز ولاعب الوسط مارك كاسادو والمهاجم رافينيا الذي كان مرشحاً للرحيل في الصيف، ومع ذلك، فإن بعض النجوم الذين عادوا من الإصابة فشلوا في الوصول إلى مستوى تطلعات المدرب الألماني.
وأحد هؤلاء فرينكي دي يونغ، الذي لم يكمل بعد مباراة كاملة منذ تعافيه من إصابة الكاحل التي أبعدته عن معظم فترات السنة وأخرجته من حسابات رونالد كومان في يورو 2024 ودوري الأمم الأوروبية.
معاناة دي يونغ مستمرة.. والتجديد في خطر
يقف اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا عند مفترق طرق في مسيرته مع برشلونة، حيث ينتهي عقده بعد عامين، ولا يوجد يقين كبير بشأن الدور الذي سيلعبه في التكتيك الجديد للبرسا مع فليك.
وهناك تشاؤم داخلي بشأن تجديد عقده، ففي الوقت الحالي توجد شكوك حول مدى قدرته على تأمين مكانه في التشكيلة الأساسية.
وخرج دي يونغ من المباراة الماضية ضد ريال سوسيداد بعد انتهاء الشوط الأول، بسبب شعوره بألم في ساقه بعد أداء مخيب للآمال في ضبط وسط الملعب وحماية الفريق من المرتدات.
وقد بدا على فليك أنه غير سعيد بما رآه من الهولندي في تلك المباراة، حيث وجد أن لعبه بطيئًا للغاية، ويستغرق الكثير من الوقت لايصال الكرة لأقرب زميل، كما يلعب بطريقة بطيئة عكس اللعب السريع الذي يمتاز به بقية أعضاء الفريق.
وقال موقع دياريو آس أن فليك معترف بجودة دي يونغ للعب دور رئيسي في برشلونة، ويرى أنه قد يكون مفيداً طوال الموسم، لكنه يشعر في الوقت نفسه أن مشاركته تجعل أسلوب لعب برشلونة مكشوفاً، وبإمكان الخصم التنبؤ بما سيحدث.
وخلال المباراة ضد ريال مدريد كان تباطؤه في الهجوم هو السبب وراء تلقيه لضربة أدت لإصابته، كان يستطيع تجنب ذلك بتمرير الكرة بسرعة.