اعترف مهاجم المنتخب البرازيلي السابق أدريانو أنه يتناول الكحول يومياً، في رسالة صادمة عن حياة نجم إنتر ميلانو ذكر فيها تفاصيل طفولته ووفاة والده وإدمانه على الشرب، نشرتها صحيفة بلايرز تريبيون البرازيلية، ونقلتها صحيفة ماركا المدريدية، مساء اليوم الثلاثاء.
وأرسل أدريانو هذه الرسالة من حيه فيلا كروزيرو بعنوان "رسالة إلى فافيلا"، تحدث خلالها بكل صراحة عن إدمانه للكحول ومدى تأثير وفاة والده عليه، وحول حياته في حي فيلا كروزيرو الذي يعتبره مكانه المفضل.
وكتب الهداف السابق للدوري الإيطالي، صاحب التسديدات الصاروخية، الرسالة بعد أيام قليلة من انتشار بعض الصور له وهو في حالة سكر مع أصدقائه في أحد الأحياء الفقيرة.
وقال أدريانو "يحاولون إثبات معلومات غير صحيحة عني، أنا لا أتعاطى المخدرات، أنا لست متورطاً في جريمة، لكن بالطبع كان بإمكاني فعل ذلك. أنا لا أحب الاحتفالات. أذهب دائمًا إلى نفس المكان في منزلي".
استطرد "الحي وكشك نانا. إذا كنت تريد مقابلتي ستجدني هناك، هيا، أنا أشرب كل يومين، نعم وأيام أخرى أيضاً، كيف يمكن لشخص مثلي أن يصل إلى أكبر حد من الشرب كل يوم تقريبًا؟ لا أحب أن أشرح للآخرين، ليس من السهل أن تكون وحيداً، في عمري، الأمور تزداد سوءًا".
أدريانو يستمتع بهدر حياته
استمر في رسالته الصادمة "هل تعرف ما هو الشعور الذي قد تشعر به عندما تكون وحيداً؟ أعرف. أنا أكبر موهبة مهدرة في كرة القدم، أنا. أحب هذه الكلمة، مهدر. ليس فقط بسبب ما يبدو عليه الأمر، ولكن لأنني مهووس بإضاعة حياتي. أنا بخير هكذا، في هدر تام لعمري. أنا أستمتع بهذه الوصمة".
ثم أخذ مهاجم إنتر وبارما وفلامينغو السابق، القارئ في رحلة عبر طفولته وحيه فيلا كروزيرو. متحدثاً عن وفاة والده وعن المرة الأولى التي رآه فيها يشرب الخمر، وكيف أثر عليه قلة وجود عائلته ودفء أصدقائه خلال فترة وجوده في إيطاليا.
أوضح "في المرة الأولى التي وجدني أبي أشرب، أخذت كوبًا بلاستيكيًا وملأته بالبيرة. تلك الرغوة المريرة الناعمة التي نزلت في حلقي لأول مرة كان لها نكهة خاصة. لقد انفتح أمامي عالم جديد من المرح. كانت والدتي في الحفلة ورأت المشهد وظلت صامتة".
تابع بقوله "والدي... تباً. عندما رآني والزجاجة في يدي، جاءني بسرعة مثل شخص لا يتحمل تفويت الحافلة، توقف أمامي وصرخ صرخة غليظة وقصيرة، كما هو الحال دائمًا. قلت: يا رجل!. وسرعان ما أدركت عماتي وأمي الموقف، وحاولوا تهدئة الأمور بيننا قبل أن يتفاقم الوضع".
كيف توفى والد أدريانو؟
عن محاولة والدته الدفاع عنه قال "قالت هيا يا ميرينيو، إنه مع أصدقائه، لن يفعل أي شيء مجنون. إنه يضحك ويستمتع، اتركوه وشأنه، أدريانو يكبر أيضًا". لكن والدي قال: "لم أعلمك ذلك يا بني".
واصل أدريانو ليتي ريبيرو "لقد غيرت وفاة والدي حياتي إلى الأبد. وحتى يومنا هذا، إنها مشكلة لم أتمكن من حلها بعد. كل الأمور بدأت هنا، في المجتمع الذي أهتم به كثيرًا".
كما فند أدريانو في رسالته المؤسفة الطريقة التي توفى بها والده قائلاً: "اللعنة، أصيب والدي برصاصة في رأسه أثناء حفل في كروزيرو. رصاصة طائشة. لم يكن له علاقة بالحادثة. دخلت الرصاصة من جبهته واستقرت في مؤخرة رقبته، والأطباء قالوا إنهم لم يكن لديهم أي وسيلة لإخراجها. بعد ذلك، لم تعد حياة عائلتي كما كانت. بدأ والدي يعاني من نوبات صرع متكررة بعد 10 سنوات من إطلاق النار عليه، ونشأت أعيش مع أزماته. ولم يتمكن ميرينيو من العمل مرة أخرى. وتقع مسؤولية إدارة المنزل بالكامل على عاتق والدتي".
وحول محاولة الرئيس السابق لنادي الإنتر ماسيمو موراتي مساعدته من الأزمة النفسية التي ضربته بعد وفاة والده، أكد صاحب الـ 42 عاماً: "أخبروني بضرورة التوجه إلى مصحة، قالوا لي إننا نريد إخبارك بشيء ما، ليس هناك ما نخجل منه، الأمر حدث ويحدث للكثيرين، لذلك نود إرسالك إلى مكان ما في سويسرا لإعادة تأهيلك والخضوع لعلاج من الاكتئاب".
اعترف "لم أفهم ما الذي يتحدثون عنه، أخبرتهم أنني لست مجنوناً، قلت الرئيس: هل حقًا تريد إرسالي إلى مستشفى للأمراض العقلية؟ بدأت أشعر بالتوتر خلال الاجتماع لأنها كانت بالنسبة لي مجرد فكرة سخيفة".
وكشف في نهاية حديثه عن الجدال الذي نشب بينه وبين مدير الإنتر ماركو برانكا خلال تلك الفترة، وأكمل حديثه: "أخبرني المحامي الخاص بي أن النادي قلق بسبب المنشطات، ووجدت برانكا يتحدث مع المحامي في أحد الأيام، لذلك توجهت له بنفسي وسألته إن كان يعتقد أنني أتعاطى المخدرات، أجاب أنهم قلقون بشأني، ووقتها كنت أود أن أصفعه على أذنه".