روى كتاب عن كرة القدم الحديثة، يحمل عنوان States of Play، تفاصيل دقيقة عن تعمد المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا تفويت فرصة تدريب مانشستر يونايتد في عام 2016، وتفضيل مانشستر سيتي عليه، ليكون فريقه التالي بعد انتهاء عقده مع بايرن ميونيخ الألماني.
أكد الكتاب أن وجود الصديق المقرب من بيب غوارديولا في إدارة مانشستر سيتي تكسيكي بيغيريستين، كان السبب الرئيسي الذي دفعه نحو رفض العرض الجاد المقدم من مانشستر يونايتد.
وصُدم مسؤولو مانشستر يونايتد بقيادة المدير التنفيذي آنذاك، إد ووادورد، عندما علموا أن بيب غوارديولا سيصبح مديراً فنياً للجار مانشستر سيتي في ديسمبر 2015، حيث اعتقدوا أن مفاوضاتهم مع وكلاء المدرب الكتالوني كانت مثمرة للغاية لدرجة أنهم كانوا على ثقة تامة في تعيينه خلفاً للمدرب الهولندي لويس فان غال، ليتم اللجوء بعدها لجوزيه مورينيو.
وكان مستقبل غوارديولا أحد الموضوعات الرئيسية في عام 2015، بعد إعلان رحيله عن بايرن ميونيخ في نهاية موسم 2016/2015، لينضم إلى مانشستر سيتي في 2016، ومع الوقت نجح في بناء مشروعه بمساعدة مدير الكرة بيغيريستين الذي سبق وعمل معه في برشلونة بالفترة من 2008 إلى 2012، وكذا الرئيس التنفيذي فيران سوريانو.
أوضح الكتاب الذي تداولت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية بعض أجزاءه: "كان التسلسل الهرمي في أولد ترافورد لا يزال يتحدث مع وكلاء غوارديولا في أواخر عام 2015، وساد داخل النادي اعتقاد أن الصفقة قريبة، لكن بدلاً من ذلك كانت هناك مفاجأة حقيقية عندما علموا في نهاية ديسمبر من نفس السنة أن غوارديولا اختار السيتي، ليتم التحول إلى منافسه القديم جوزيه مورينيو".
ما سبب رفض غوارديولا لمانشستر يونايتد؟
أكد الكتاب أن سبب رفض غوارديولا لمانشستر يونايتد يتعلق بأمور مالية، فقد شعرت إدارة اليونايتد أن عرضها المالي أقل بكثير من العرض الذي قدمته إدارة مانشستر سيتي.
وأفادت تقارير لاحقة في مجلة دير شبيغل الألمانية، أن المدرب الإسباني وقع على عقد بقيمة 13.5 مليون جنيه إسترليني في أكتوبر 2015، وارتفع مع الوقت إلى 16.75 مليون إسترليني في وقت مبكر من مسيرته مع الفريق.
وأثبتت أدلة أخرى، أن إدارة السيتي وعدت غوارديولا بتوفير ظروف عمل مثالية لبناء فريق قوي قادر على المنافسة لسنوات طويلة وعلى كافة الأصعدة.
وكان هناك أيضًا شعور بأنه إذا انتقل إلى الدوري الذي يعمل فيه بيغيريستين، فلن يذهب غوارديولا إلا إلى الفريق المنافس لزميله السابق.
شدد الكتاب على فكرة أن غوارديولا أراد رد دين سابق لبيغيريستين الذي آمن به بصورة غير عادية في بداية مسيرته مع التدريب، وأصر على تعيينه كمدير فني لبرشلونة عام 2008 خلفاً للمدرب الهولندي المقال فرانك ريكارد، رغم أن غوارديولا لم يكن يتمتع وقتها بخبرات تدريبية باستثناء تدريب فريق شباب برشلونة.