بعد الصفعة التي تلقاها في الكلاسيكو ضد برشلونة في الليغا، خسر ريال مدريد على أرضه مجدداً أمام ميلان في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.
عاش جمهور ريال مدريد حالة إحباط على مدار عشرة أيام بسبب انزلاق فريقهم أمام الغريم الأزلي برشلونة برباعية مع الرأفة، وأصبح الجرح أكبر قليلاً داخل القلعة البيضاء بعد الخسارة 3/1 أمام ميلان الإيطالي، وخاصة بالنظر إلى الأداء الكارثي الذي قدمه أشبال كارلو أنشيلوتي.
أمام ميلان سجل ريال مدريد الهزيمة الثانية على التوالي، الثالثة في ست مباريات بعد الهزيمة أمام ليل الفرنسي يوم 2 أكتوبر (1-0) وهو ما جعل الصحافة الإسبانية تشن هجوماً لاذعاً على النادي الملكي ولاعبيه ومدربه.
موراتا يمزق مدريد إلى أشلاء
بعنوان "ميلان موراتا يمزق مدريد إلى أشلاء" أدرجت صحيفة "ماركا" تقريراً موسعاً عن مباراة مساء أمس الثلاثاء تفند خلاله أسباب الخسارة.
وقللت صحيفة "أس" من شأن ميلان خلال استعراضها لانتقادات شديدة تجاه النادي الملكي، قائلة "النار تصل إلى أوروبا، ريال مدريد يكرر كارثة الكلاسيكو ضد ميلان، ميلان الذي فاز حتى الآن بمباراة واحدة فقط في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم".
ولا تقل النبرة إثارة للقلق من جانب البرنامج الشهير "الشيرينغيتو" الذي قال "كارثة ريال مدريد" و "أمسية درامية جديدة في البرنابيو"، أما إذاعة "كادينا سير" قالت إن "الأزمة تترسخ في ريال مدريد".
أنشيلوتي في موقف حرج
في الأسابيع الماضية تم استخدام كيليان مبابي كشماعة للأداء السيئ للنادي، ولكن هذه الخيبة الجديدة، جعلت وسائل الإعلام الإسبانية تتساءل عن مسؤولية كارلو أنشيلوتي الذي لم يجد الحلول اللازمة لتصحيح مسار فريقه.
وصفت كادينا سير ريال مدريد بأنه "فريق خجول وجاهل"، في حين سلطت صحيفة "ماركا" الضوء على افتقار بطل أوروبا إلى "اللعب" و"الطاقة"، بالنسبة للصحيفة فإن هذه الهزيمة "تضع أنشيلوتي في موقف حساس للغاية"، "الأكثر حساسية منذ عودته إلى مقاعد البدلاء" في يوليو 2021".
من جهته تساءل برنامج "الشيرينغيتو" عما إذا كان الفني الإيطالي، الفائز بثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد (2014، 2022 و2024)، عن مصير أنشيلوتي وهل سيتم "التخلي عنه".
بعد أربعة جولات من دوري أبطال أوروبا، وبينما لا تزال هناك تسع مباريات في البرنامج هذا الأربعاء، يحتل ريال مدريد المركز 17 في الترتيب، مع العلم أنه يتعين على النادي التواجد في المراكز الثمانية الأولى للتتأهل مباشرة إلى دور الـ16.
سيتعين على زملاء كيليان مبابي أن يراجعوا أنفسهم سريعاً لأن لقاءهم الأوروبي المقبل سيقام على ملعب ليفربول، المتصدر الحالي لدوري أبطال أوروبا، في 27 نوفمبر.