اعتبر غاري نيفيل المدافع السابق في منتخب إنجلترا، أن قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بتعيين الألماني توماس توخيل مدرباً للمنتخب يثير تساؤلات خطرة بشأن معايير تدريب "الأسود الثلاثة".
توخيل (51 عاماً) المدرب السابق لتشيلسي وبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، يُعدّ أول ألماني يدرّب منتخب إنجلترا وثالث مدرب أجنبي يتولّى المنصب، بعد السويدي زفين غوران إريكسون والإيطالي فابيو كابيلو.
وقال نيفيل لشبكة "سكاي سبورتس"، في إشارة إلى مسؤولي الاتحاد الإنجليزي: "ربما حصلوا على أفضل مدرب مُتاح في العالم بهذه اللحظة. توافق تماماً مع المعايير التي بحثوا عنها".
واستدرك: "لست متأكداً من أن خطوة تعيينه تلبّي معايير اختيار مدربي المنتخبات الوطنية والثقة التي مُنحت للمدربين الإنجليز، وتطوّر أداء الفرق الإنجليزية خلال السنوات القليلة الماضية".
وتابع: "الجميع في بلادنا، بمن فيهم أنا، يتمنّى له كل التوفيق، ونأمل بأن نتمكّن من الفوز ببطولة، لكنني أعتقد بأن هناك بعض الأسئلة الجدية التي يتوجّب على الاتحاد الإنجليزي الإجابة عليها، في ما يتعلّق بمعايير تدريب المنتخب الوطني. أعتقد بأننا نؤذي أنفسنا بقبول أن توخيل أفضل من المدربين الإنجليز الآخرين".
"منافسة دولية"
توخيل الذي سيساعده المدرب الإنجليزي أنتوني باري، يستهلّ مهمته في يناير، قبل انطلاق مشاركة إنجلترا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وبلغت إنجلترا نهائي بطولة أوروبا عامَي 2020 و2024، ونصف نهائي كأس العالم 2018، لكنها لم تتمكّن من الفوز بأي لقب بارز، منذ كأس العالم 1966.
وقال جيمي كاراغر المدافع السابق لليفربول: "لست وطنياً أكثر من الآخرين ولا أقول بوجوب أن يكون مدرب إنجلترا هذا أو ذاك، الأمر لا يتعلّق بإنجلترا".
وأضاف: "إنها منافسة دولية، والهدف الأساسي منها خصوصاً مع المنتخبات الكبرى التي تتنافس على الألقاب، أن يواجه أفضل ما لدينا أفضل ما لديهم".