أكد حارس مرمى منتخب باراغواي التاريخي خوسيه لويس تشيلافيرت حقيقة مزاعم مهاجم أوروغواي لويس سواريز، حول شخصية المدرب مارسيلو بيلسا التي لا تتناسب مع لاعبي كرة القدم المحترفين.
وتعرض بيلسا لحملة نقد شرسة من جانب لاعبي منتخب أوروغواي خاصةً لويس سواريز وفيدي فالفيردي، بسبب الأسلوب غير المهذب أو الفظ الذي يتعامل به مع العناصر الشابة والخبراء على حد سواء، الأمر الذي أدى إلى اعلان اعتزاله الدولي لعدم ملائمة الأجواء في المنتخب للاستمرار حتى مونديال 2026، وتحفظ بعض اللاعبين على الذهاب لمعسكرات الفريق.
قال تشيلافيرت "وجود القادة الأكبر سناً في أي فريق يضايق بيلسا، لهذا السبب يقتلهم ويسيء معاملتهم، لا يستطيع التعايش مع اللاعبين أصحاب الشخصية، يجب أن يكون هو فقط الشخصية المسيطرة الوحيدة، هو يعتقد أنه أكثر أهمية من اللاعبين".
ولعب خوسيه لويس تشيلافيرت لنادي ريال سرقسطة في الدوري الإسباني ما بين نهاية ثمانينات وبداية تسعينات القرن الـ20، وعُرف بتسجيله للأهداف من الركلات الثابتة أو ركلات الجزاء خلال سير اللعب، كما تميز في الكرات الرأسية بتسجيل أكثر من هدف خلال مسيرته من ركنيات.
أضاف الحارس خلال حديث خص به راديو Ñandutí الباراغوياني قبل أيام قليلة من عودة تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 "هناك سبب لعدم نجاح بيلسا في إدارة الأندية الأوروبية الكبرى مثل برشلونة أو ريال مدريد، إنه يحب إدارة الأندية متوسطة المستوى لأنه يستطيع هناك الإساءة للاعبين الشباب دون اعتراض، لكن هذا مستحيل أن يحدث في الأندية الكبرى".
بيلسا حرم تشيلافيرت من الركلات الحرة
تذكر تشيلافيرت الجدل الذي واجهه مع بيلسا خلال فترة ما قبل بداية موسم 1998-1999 عندما عملا معاً في فيليز سارسفيلد الأرجنتيني.
أوضح الحارس المثير للجدل "لقد أساء معاملة زميل لي في الفريق، فقفزت للدفاع عنه. أخبرته بكل شيء في وجهه حول ما فكرت به وفي شخصيته. وهذا هو المكان الذي وصلنا إليه. لقد بدأ الفوضى، ثم حرمني من شارة القيادة، ومنعني من تنفيذ الركلات الحرة".
واصل حديثه "بشكل عام، عندما لا يحقق الفريق النتائج المنتظرة، يستخدم كلمات مسيئة للغاية ضد اللاعبين. ولهذا السبب تشاجرت معه، حيث وصف زميلًا لي بالجبان. قلت له: لا يوجد جبان هنا، لقد فاز هذا الفريق بكل شيء وأنت لم تفز بأي شيء".
أشار تشيلافيرت إلى أن بيلسا لجأ له حين خسر الفريق جميع المباريات في النصف الأول من الموسم، مضيفاً "كان عليه التحدث معي لإيجاد حل ما، لكن في تلك اللحظة لم نعد على وفاق، لقد نزع مني شارة القيادة في فيليز ومنعني من تنفيذ الركلات الحرة".
اعترف حارس باراغواي في مونديال 2002 "في مباراة ضد خيمناسيا دي خوخوي، خرجت لتسديد ركلة حرة، وسجلت هدفًا ولم يرغب زملائي في الاحتفال معي".
بيلسا اشتراكي حقير
كما وصف خوسيه لويس تشيلافيرت المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا بالرجل "الاشتراكي الحقير"، حسب ما نقلته صحيفة ماركا الإسبانية مساء اليوم.
وقال "هو رجل اشتراكي حقير يقود سيارة مرسيدس بنز. بيلسا لم يحترمني كمحترف. خلال 13 عامًا من العمل واكتساب الخبرات، لم أواجه أي مشكلات مع المدربين، وأقل من ذلك مع فيليز. هناك طرق ووسائل للتعامل مع الحياة، ولكن دائمًا ما أحترم المحترفين الذين قضوا سنوات عديدة من الحياة المهنية".
ماذا قال لويس سواريز عن بيلسا؟
شكا لويس سواريز قبل 3 أيام من الثقافة التي زرعها بيلسا في منتخب أوروغواي منذ توليه المسؤولية في مايو 2023، قائلاً لصحيفة دي سبورتس أوروغواي إنه يضع اللاعبين تحت ضغط عصبي ونفسي غير عادي.
أضاف “سيصل اللاعبون إلى أقصى طاقتهم ثم ينفجرون، كانت هناك مواقف حدثت في كوبا أميركا وكان من المؤلم مشاهدتها، ولم أتحدث عنها من أجل مصلحة المجموعة. سيستمر هذا في الحدوث. في كوبا أميركا، كان هناك لاعبون قالوا لي: “سألعب في كوبا أميركا، وبعد ذلك لن ألعب مرة أخرى أبدًا مع المنتخب".
شدد مهاجم ليفربول الأسبق “هذا يدل على أننا نقترب من وضع صعب. اللاعب يحاول تجاوز الأمر ويعود لأنه يحب بلده. كلنا نحب تمثيل بلادنا”.
من جانبه أكد حارس منتخب أوروغواي سيرخيو روشيه، حدوث بعض الأشياء التي تحدث عنها الهداف التاريخي للمنتخب، فقد قال أشياءً وقعت بالفعل، لكن كل شيء سيتم حله "خلف أبواب مغلقة" على حد تعبيره.
أكمل حارس المرمى: "لويس سواريز اتخذ قراره بالتعبير عن نفسه. لديه كل الحق في القيام بالإدلاء بتلك التصريحات، لكن أعتقد أنه سيكون من المحتم إجراء محادثة... وطريقة تفكيري هي أن هذه الأمور يجب أن يتم حلها في الكواليس وليس على العلن. ولا يمكن إضافة أي شيء لوسائل الإعلام أكثر مما قيل بالفعل. هذا ينبغي أن يكون بين الجهاز الفني ولاعبي المنتخب واتحاد أوروغواي لكرة القدم".
إلى ذلك، يحتل منتخب أوروغواي المرتبة الثالثة في جدول ترتيب تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026،. وفي جعبته 15 نقطة بفارق 3 نقاط عن الأرجنتين المتصدرة.
وسيلعب المنتخب السيليستي مباراتين هذا الشهر أمام بيرو في العاصمة ليما يوم 12 أكتوبر، وأمام الإكوادور في العاصمة مونتيفيديو يوم 16 أكتوبر، على أن يختتم عامه بلعب جولتين جديدتين أمام كولومبيا والبرازيل يومي 13 و19 نوفمبر المقبل، لحساب التصفيات ذاتها.