ترى الصحف الإسبانية أن لا شيء يسير كما كان من قبل في ريال مدريد، بعد الخسارة التي مُني بها الفريق على ملعب ليل، أمس الأربعاء، في ختام مباريات الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا.
وسلطت الهزيمة الضوء على مدى جدوى تكتيك كارلو أنشيلوتي مع الفريق، وضعفه في إدارة المباراة، فضلاً عن عدم قدرته على اكتشاف البديل المناسب للاعب الوسط المعتزل توني كروس بين مجموعة كبيرة من اللاعبين.
وعلقت صحيفة AS المدريدية قائلة "صحيح أن الفريق مني بأول هزيمة له هذا الموسم، لكن لا شيء يعمل كما كان من قبل، بسبب وجود عدة جوانب تجعل الفريق مختلفاً عن ذا الذي رأيناه الموسم الماضي، مستوى فينسيوس وبيلينغهام والدفاع، والشكوك حول التكتيك، ومبابي لم ينفجر بعد لتغطية العيوب".
أضافت "من الواضح أن اعتزال توني كروس الذي غادر بعد 10 مواسم فاز خلالها النادي بخمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، هو محور المشكلة، من دونه يكون الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة لريال مدريد في ظل طلب أنشيلوتي للعب بشكل عمودي أكثر مع المهاجمين، لكن في الوقت الحالي الفكرة يصعب تنفيذها، وغالباً ما يكون الإنتاج الهجومي منخفضاً".
اعتزال كروس حطم الفريق
عنونت صحيفة ماركا المدريدية تحليلها للمباراة قائلة إن اعتزال كروس حطم ريال مدريد، مضيفة "خط الوسط لا يعمل، فالفيردي وكامافينغا وتشواميني جيدون جداً لكن الأفضل كان الألماني توني كروس الذي كان يجعل الفريق يلعب ويتحرك".
واصلت الصحيفة "رغم أن أنشيلوتي قلل من شأن هذه المشكلة في مؤتمر صحفي، إلا أن اعتزال كروس حطم الفريق. تشواميني يجد نفسه تائهاً في عملية ربط الخطوط ببعضها".
أضافت "يظهر لاعب موناكو السابق الكثير من الهشاشة في مركز به الكثير من الاحتكاك مع الكرة، ويجب عليه تولي مهمة الربط بين الخطوط، وهي مهمة معقدة بالنسبة له في غياب توني كروس".
أداء ريال مدريد السيء عرض مستمر
من جانبها أكدت صحف كتالونيا أن الخسارة من ليل مُجرد عرض جديد من سلسلة عروض سيئة للفريق منذ بداية الموسم الكروي الجديد.
وقالت الموندو ديبورتيفو "مباراة تلو الأخرى، أسبوعاً بعد أسبوع، يواصل ريال مدريد اللعب بشكل سيء للغاية، عودة كامافينغا مفعمة بالحيوية لكنها لم تخلق الانسجام حين يستحوذ الفريق على الكرة".
أوضحت في تقريرها عن المباراة "ريال مدريد كان بطيئاً عند الاستحواذ ويمكن التنبؤ بما سيقوم به، بعد أن وضع كامافينغا في المحور المزدوج بجوار مواطنه تشواميني، ولا يزال الإنجليزي جود بيلينغهام يبحث عن نفسه، ومستواه بعيد كل البعد عن النسخة التي قدمها الموسم الماضي، وفي بعض الأحيان يمكننا رؤيته يطلب الكرة بشدة".