دبي-الشرق
بدأت وسائل الإعلام الإسبانية في عقد المقارنات بين النجم الفرنسي كيليان مبابي واللاعب الإسباني الواعد لامين يامال، بعد التألق الكبير لجناح برشلونة في صناعة وتسجيل الأهداف بتوازن كبير خلال الجولات الست الأولى من الدوري الإسباني موسم 2025-2024، في استمرار لمسيرته المتصاعدة منذ يورو 2024، حيث قاد بلاده للتتويج بلقب البطولة للمرة الرابعة في التاريخ.
وتواجدت المقارنة الأبرز بين مبابي ويامال على صفحات يومية "الأس" المدريدية، اليوم الأربعاء، بعد ساعات من تألق مبابي مع ريال مدريد أمام ديبورتيفو ألافيس في الدوري، بتسجيل هدف مذهل بعد عملية ثنائية مع بيلينغهام.
وقالت الأس "فرض مبابي نفسه قبل أن يبلغ سن الرشد، وكان عمره 16 عامًا فقط وكان يلعب بالفعل مع فريق موناكو الأول، ولامين يامال هو بالفعل نجم، فلا تشير أرقامه إلى ذلك فحسب، بل إنه أكثر لاعب تأثيراً في الدوري الإسباني، ومن بين أفضل عشرة هدافين في البطولة".
ويبلغ لامين يامال 17 عامًا، مع ذلك يواصل إدهاش عشاق الليغا كل يوم بكرة القدم الممتعة التي يقدمها، وفي برشلونة يدركون جيداً حجم موهبته لهذا يحاول ديكو - المدير الرياضي- إيجاد وسيلة لتمديد عقده لفترة طويلة لحمايته من أندية البريمييرليغ الأكثر قدرة من غيرها على إغراءه بالأموال.
وبسبب مستوى لامين يامال المتصاعد، تثق المراهنات الرياضية في كرة القدم بأن الكتالونيين على مقدرة بحسم لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، فقد ارتفعت رسوم البطل من 4.00 يورو لكل رهان في شهر أغسطس إلى 2.62 لكل رهان، أي احتمال ضمني قدره 38.16%.
ما الفرق بين لامين يامال ومبابي في نفس العمر؟
بدأ لامين يامال صاحب القدم اليسرى أساسيًا في المباريات الرسمية السبع التي لعبها فريق برشلونة في الموسم الحالي، واستطاع تسجيل 4 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة في 616 دقيقة فقط، أي أنه يسجل هدفًا كل 68 دقيقة.
أرقام تعبر عن كونه أفضل مساعد في البطولة متقدماً على فينيسيوس جونيور وإيناكي ويليامز، واللافت أنه دون أن يبلغ سن الرشد بعد، فهو قائد هجوم البلوغرانا في الصناعة والتسجيل.
وقالت الأس "المقارنات بغيضة ويتساءل الكثيرون عما حققه كيليان مبابي في مثل عمره. لقد وقف الفرنسي على قدميه في سانتياغو برنابيو ويامال، وهما مسيرتان متوازيتان".
إذا ظهر لامين يامال لأول مرة مع الفريق الأول لبرشلونة في سن 15 عامًا و9 أشهر و16 يومًا، فإن مبابي فعل ذلك مع موناكو في سن 16 عامًا و11 شهرًا و12 يومًا، اي بعد أربعة عشر شهرًا.
كان التأثير والانفجار المبكر لكليهما متشابهًا جدًا في مسيرتين من المقرر أن تتنافسا على جميع الجوائز الفردية في المستقبل القريب، ومع ذلك، في هذا التصنيف بالذات، يتفوق يامال على مبابي وهذا يتضح من خلال الارقام والاحصاءات.
مبابي لعب 14 مباراة مع موناكو في بداية مسيرته في الدوري الفرنسي، وسجل هدفًا واحدًا وقدم ثلاثة تمريرات انتهت بأهداف.
ومع المنتخب الوطني كان بطلاً لأوروبا تحت 19 سنة. وبعد مرور عام، وبعد أن أصبح أكثر نضجًا، زادت أرقامه بشكل كبير، فسجل 26 هدفًا وقدم 14 تمريرة حاسمة في 44 مباراة.
في المسابقة الأوروبية الكبرى "دوري الابطال"، كان قادرًا على تسجيل ما يصل إلى ستة أهداف وفاز موناكو بلقب الدوري متفوقًا على باريس سان جيرمان.
ولم يمر عمله الجيد دون أن يلاحظه أحد وفاز بجائزة الفتى الذهبي. وفي ذلك الصيف حصل الفريق الباريسي على خدماته مقابل 180 مليون يورو.
لكن يامال بجانب التتويج بلقب كأس أوروبا للناشئين، فقد فاز بكأس أوروبا للكبار يورو 2024 وصنع 4 أهداف مؤثرة، وأرقامه جاءت في دوري أقوى من الدوري الفرنسي.
تصنيفات
