دعم رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس التصريحات التي أدلى بها لاعب وسط مانشستر سيتي رودريغو هيرنانديز "رودري" حول ضغط المباريات غير العادي الذي يتعرض له اللاعب المحترف في أوروبا كل موسم، وعدم وجود أوقات كافية للراحة، في تعليقه على توسيع رقعة المنافسة في دوري أبطال أوروبا لتشمل 8 في الدور الأول لكل فريق، وإنشاء بطولة كأس عالم للأندية موسعة تضم 32 فريقاً بدلاً من أبطال السبع قارات فقط، تقام صيف كل عام.
وأشار رئيس رابطة الدوري الإسباني إلى أن ما تبحث عنه منظمات مثل الفيفا من خلال تحميل جداول الأندية بالمزيد من المباريات، يضر المسابقات المحلية للأندية بشكل تدريجي.
ويرى تيباس أنه من الطبيعي رفع العديد من لاعبي كرة القدم لأصواتهم وتقديم شكواهم بصورة علنية في المؤتمرات الصحفية كما فعل رودري ومن قبله نجم ريال مدريد داني كارفاخال، وقائد بلجيكا كيفن دي بروين.
وقال رئيس الليغا في تصريحات نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية "ما تبحث عنه هذه المنظمات، مثل الفيفا، هو التأثير على مسابقاتنا الوطنية، ودوري أبطال أوروبا الجديد سيسحب البساط اقتصادياً من الدوريات".
وسُئل تيباس عن هذا الأمر خلال تواجده في إشبيلية. وأضاف: "أعتقد أن رودري محق بشأن الإضراب المحتمل للاعبي كرة القدم. يتحدث عن ذلك بسبب ضغط المباريات وهذا صحيح، هناك 200 لاعباً في هذه القضية".
واصل "لكنني لا أتحدث عن هؤلاء فقط، الأمر يخص 40 ألف لاعب كرة قدم محترف، و2000 لاعباً على أعلى مستوى. هذا الإضراب يجب أن يعمل على حل مشكلة الروزنامة فقط، وليس على خروج الأندية من الدوريات المحلية، وأنصح بألا يكون كأس العالم للأندية موجوداً، وتتم إعادة هيكلة التواريخ بشكل أفضل، هذا بالطبع موضع ترحيب لأن شيئًا ما قد حدث. أعتقد حان الوقت لنقول كفى".
رودري يتزعم ثورة إضراب اللاعبين
تأتي كلمات تيباس بعد يومين فقط من إشارة رودري إلى احتمال قيام لاعبي كرة القدم بإضراب، احتجاجًا على ضغط المباريات وتوسيع جميع المسابقات الكبرى بداية من دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس العالم للكبار.
وأجاب لاعب خط وسط السيتي عند سؤاله عن احتمالية "إضراب اللاعبين" بسبب ضغط المباريات، قائلاً "نعم، أعتقد أننا اقتربنا من ذلك".
وحذر رودري، الذي عبر في كلمته عما يفكر فيه غالبية لاعبي كرة القدم بشكل خاص منذ بضعة أيام.
واستنكرت رابطة اللاعبين المحترفين (FIFPro) ضغط المباريات ووقفت في صف رودري، قائلة في بيان رسمي "بعض اللاعبين يستمتعون براحة بنسبة 12% فقط من السنة التقويمية (أقل من يوم كامل من الراحة في الأسبوع) كوقت فراغ، وهو ما يتعارض مع المعايير الدولية للصحة والسلامة المهنية".
دراسة رسمية من اتحاد اللاعبين المحترفين
أجرى الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين دراسة على 1500 لاعب تم إخضاعهم لتحليل واختبار متعلق بعدد المباريات التي شاركوا فيها الموسم الماضي 2024-23، وأكدت النتائج أن نسبة 54٪ كانوا يواجهون عبء عمل مرتفع، (والتي تقدرها الدراسة بـ 55 مباراة أو أكثر سنويًا).
أضافت الدراسة "عدد كبير من اللاعبين تجاوزوا الحدود التي أوصى بها الخبراء الطبيون".
واستدلت على إقامة كأس السوبر خارج إسبانيا، وكأس العالم للأندية الجديد الذي سيقام لمدة شهر كامل آخر خارج الوطن، ودوري أبطال أوروبا مع مباراتين إضافيتين على الأقل في دور المجموعات.
وإذا لم تصل الأندية إلى المراكز الثمانية الأولى، فستكون هناك أربع مباريات أخرى في تصفية من أجل التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقال داني كارفاخال عن توسيع دوري لأبطال "إنه جدول غير قابل للتطبيق. من المستحيل على أي لاعب كرة قدم يلعب في ثلاث مسابقات أن يحافظ على المستوى لمدة عام كامل ويلعب كل ثلاثة أيام".
من جانبه قال دي بروين "أعتقد أن المشكلة الحقيقية ستأتي عندما ينتهي كأس العالم للأندية. نحن نعلم أنه بين نهائي كأس العالم للأندية واليوم الأول من الدوري الإنجليزي الممتاز سيكون هناك ثلاثة أسابيع فقط، لذلك لدينا ثلاثة أسابيع من الراحة للاستعداد للعب 80 مباراة أخرى في وقت لاحق".