أثار اعتراف للمدير الفني المؤقت لمنتخب إنجلترا لي كارسلي بأنه لن يغني النشيد الوطني، عاصفة قبل أول مباراة له كمدرب مؤقت خلفاً لغاريث ساوثغيت، ليرد على الهجوم الذي تعرض له بعدما قدّم فريقه أداءً رائعاً ضد جمهورية إيرلندا في دبلن في افتتاح المستوى الثاني من بطولة دوري الأمم الأوروبية موسم 2025/2024 مساء اليوم الأحد.
وبدأ منتخب إنجلترا مشواره بعد ساوثغيت في دوري الأمم الأوروبية على ملعب أفيفا الممتلئ عن آخره، وتولى الرجل البالغ من العمر 50 عامًا لي كارسلي، لاعب بلاكبيرن وإيفرتون وبيرمنغهام السابق، المسؤولية في أول مباراة له منذ ترقيته مؤقتًا إلى مدرب الفريق الأول بعد مسيرة مميزة مع منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا.
وأشرف كارسلي على فوز مثير للإعجاب ضد الدولة التي لعب لها 40 مباراة دولية بهدفين من الثنائي ذي الأصل الإيرلندي ديكلان رايس وجاك غريليش.
وقال لاعب الوسط السابق عشية مباراة المجموعة الثانية إنه لم يغن النشيد الوطني قط كلاعب أو مدرب لمنتخب إنجلترا، وسيتمسك بهذا الموقف عندما يلتقي ببلده الأصلي يوم السبت.
وعندما سُئل عن رد الفعل على تعليقاته بعد فوز يوم السبت في دبلن، قال في حديثه نشرته قناة سكاي سبورتس: "لم يؤثر ذلك بالتأكيد على يومي أو استعداداتي. أنا أحترم آراء الناس تماماً وشاهدت بعض ردود الأفعال هذا الصباح. إنه شيء لم أفعله من قبل أن أغني النشيد، ولكني أحترم النشيدين الوطنيين تمامًا".
أضاف "ربما يكون اليوم واحدًا من أكثر الأيام فخرًا في مسيرتي المهنية لقيادة منتخب إنجلترا في دبلن. بالتأكيد لا يمكنك أن تكتب ذلك. لا أشعر بالظلم أو أنني ظالم. أنا أحترم آراء الجميع".
استمر "لقد لعبت في فرق حيث كان اللاعبون يرددون النشيد الوطني بجانبي، ولكنني لعبت أيضًا في فرق حيث لا يغني اللاعبون أو المدربون. لا أعتقد أن هذا يجعلني أو أي شخص لا يغني أقل التزاماً. كما قلت، كنت أتطلع كثيرًا إلى اليوم وهو اليوم الأكثر فخرًا في مسيرتي الكروية".
وعن مواجهة إنجلترا لجمهورية إيرلندا قال لي كارسلي "لقد شاهدت قرعة مجموعات دوري الأمم منذ فترة، وقلت لنفسي: ستكون مباراة جيدة حقًا. لكن لم يتبادر إلى ذهني أنني سأتولى قيادة الفريق وستكون المباراة الأولى لي في دبلن، كنت أعلم أنها ستكون تجربة جيدة ولكنها ستكون بمثابة اختبار أيضًا".
وفي وقت لاحق من المؤتمر الصحفي، كرر كارسلي أنه يحترم آراء الجميع تمامًا و"لن يحكم على أي شخص أبدًا بسبب الغناء أو عدمه، مضيفاً "لقد خضت تجربة رائعة عندما لعبت لصالح جمهورية إيرلندا وأنا أعيش تجربة جيدة حقًا الآن فيما يتعلق بالمسؤولية التي تقع على عاتقي باعتباري مدربًا مؤقتًا للفريق الأول".
وتستقبل إنجلترا فنلندا في ويمبلي يوم الثلاثاء مدعومة بفوزها الافتتاحي في دوري الأمم الأوروبية بهدفين دون رد على إيرلندا، وهي نتيجة لا تعبر عن السيطرة الميدانية التي لعب بها الفريق.