أنهت سان مارينو أخيراً مسيرة استمرت 20 عاماً من دون أي نصر، بفوزها على ليشتنشتاين 1-0 في دوري الأمم الأوروبية.
الفريق الأدنى تصنيفاً لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إذ يحتلّ المركز الأخير في التصنيف الذي يضم 210 منتخبات، لم يفز سابقاً سوى بمباراة واحدة في تاريخه، بفوزه 1-0 على الخصم ذاته عام 2004، لكنه كرّر ذلك ليلة الأربعاء، بعدما سجل نيكو سينسولي هدف الفوز على خصمه المصنف 199.
موقع The Athletic أفاد بأنه الفوز الرسمي الأول لسان مارينو، إذ أن نصره السابق على ليشتنشتاين تم في مباراة ودية.
احتفال على الملعب
سينسولي (19 عاماً)، لاعب الوسط الذي يلعب مع نادي سانجيوليانو في دوري الدرجة الرابعة لكرة القدم الإيطالية، وهو شبه احترافي، سجل هدفاً في الدقيقة 53 من أول تسديدة لسان مارينو على المرمى في المباراة.
واستغلّ خطأً دفاعياً من ساندرو فيزر لاعب ليشتنشتاين، ليضع الكرة في الشباك فوق حارس المرمى بنجامين بوشل، مثيراً مشاهد احتفالية في الملعب الأولمبي بسان مارينو.
رغم 8 دقائق من الوقت بدل الضائع، وبعض الدفاع الاستبسالي في الدقائق الأخيرة، كان هذا الهدف كافياً لإنهاء سلسلة مديدة من عدم الفوز بلغت 140 مباراة.
وأدت صافرة النهاية إلى مزيد من الاحتفالات الاحتفالية، إذ أن (أعضاء) الطاقم الفني والبدلاء في سان مارينو دخلوا الملعب، فيما انهار بعض لاعبي ليشتنشتاين على العشب، ربما نتيجة الإحراج بمقدار خيبة الأمل.
وتعني النتيجة أيضاً أن سان مارينو تتصدّر الآن، بشكل غير مرجّح، مجموعتها التي تضمّ 3 فرق في دوري الأمم الأوروبية. أما الفريق الآخر، جبل طارق، فلم يلعب أي مباراة حتى الآن.
هزيمة تاريخية أمام ألمانيا
سان مارينو، وهي دولة غير ساحلية يقطنها أكثر بقليل من 30 ألف شخص، ويحيط بها شمال شرقي إيطاليا، وتبلغ مساحتها 61 كيلومتراً مربعاً فقط، باتت مرادفاً للفشل في كرة القدم، بسبب معاناة فريقها لإنهاء سلسلة عدم الانتصارات.
في حين أن إريتريا، التي لم تخض أي مباراة منذ عام 2020، ليست مصنفة بشكل غير رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فإن سان مارينو تقبع في قاع الترتيب العالمي منذ نوفمبر 2023.
وغالباً ما يكون ملعبها، الذي يتسع لـ6600 متفرج، بالكاد نصف ممتلئ خلال المباريات، وأحياناً يفوق عدد مشجعي (الفريق الضيف) عدد المضيفين.
تعرّضت سان مارينو لبعض الهزائم الثقيلة، منذ أول مباراة رسمية لها عام 1990، بما في ذلك خسارتها 13-0 أمام ألمانيا عام 2006، ولم تفز إطلاقاً بأي مباراة في مرحلة التصفيات المؤهلة لبطولة كبرى.
ومع ذلك، فقد تسبّبت في بعض المخاوف لدول كبرى، إذ سجلت أسرع هدف في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، عندما سجل دافيدي غوالتيري بعد 8 ثوان ضد إنجلترا في عام 1993، قبل أن تخسر 7-1.
حدث ذلك تقريباً في الفترة التي حققت فيها سان مارينو أعلى تصنيف لها إطلاقاً في تصنيف "فيفا"، وهو 118.
*هذه المادة مترجمة من SRMG