لامين يامال: الكلاب واللعب في الشارع أزالوا خوفي أمام الكبار

لقاء مع صحيفة ليكيب على هامش ترشيحه لجائزة كوبا

time reading iconدقائق القراءة - 2
لامين يامال مهاجم برشلونة في مواجهة فياريال بالدوري الإسباني - 27 أغسطس 2023 - twitter/fcbarcelona_ara
لامين يامال مهاجم برشلونة في مواجهة فياريال بالدوري الإسباني - 27 أغسطس 2023 - twitter/fcbarcelona_ara
دبي-محمود ماهر

اعترف جناح برشلونة الموهوب، لامين يامال، أنّ ممارسته لكرة القدم في الشارع من الأمور التي ساعدته كثيراً في فهم اللعبة وحجم الضغوطات عند تصعيده السريع من أكاديمية لاماسيا للعب مع الفريق الأول للعملاق الكتالوني.

أكد يامال أن الشارع ساهم في تكوين شخصيته، وأزال خوفه عند مواجهة الكبار، وكان من الأسباب التي أدت إلى مشاركته في التشكيل الأساسي لمنتخب إسبانيا في يورو 2024.

نجم نادي برشلونة الواعد صاحب الـ 17 عاماً، تحدث في مقابلة خاصة مع صحيفة ليكيب الفرنسية خلال العطلة الدولية، عن قصة صعوده السريعة من لاعب ناشئ إلى عنصر أساسي في ناديه ومنتخب بلاده.

الفتى العصري أو رجل اللحظة، كان نجماً فوق العادة ببطولة أوروبا وأبرز لاعبي برشلونة منذ العام الماضي، رغم صغر سنه وحداثة عهده.

وسمح الأداء الذي قدمه لامين يامال على أرض الملعب، بترشيحه للمنافسة على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2024 من مجلة فرانس فوتبول، وأن يكون المرشح الأوفر حظاً للفوز بجائزة ريموند كوبا التي تُقدم لأفضل لاعب شاب.

قال لامين يامال في بداية حديثه "انتقلت من مشاهدة النجوم على شاشة التلفزيون إلى اللعب معهم في غضون أشهر. كنت أشعر بالخجل في الأيام القليلة الأولى تحت قيادة المدير الفني السابق تشافي".

تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة مع لامين يامال خلال مباراة ريال بيتيس - 29 أبريل 2023
تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة مع لامين يامال خلال مباراة ريال بيتيس - 29 أبريل 2023 - Reuters

أوضح "في المرة الأولى تركت فيها حذائي في غرفة خلع الملابس وذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية من أجل ركوب الدراجة. كنت محرجاً من التواجد هناك. لقد رأيت جوردي ألبا وبيكيه وبيانيتش، لكن مع مرور الوقت تأقلمت وعندما شاركت لأول مرة لم أكن متوتراً".

أكد لامين يامال حول أهمية الشارع في حياته: "لم أواجه أي مشكلة عند مواجهة اللاعبين أكبر سناً مني، فأنا متأقلم منذ أن كنت طفلاً. أعتقد أن اللعب في الشارع أزال خوفي من اللعب مع كبار السن. كان عمري 11 أو 12 عاماً، وكان عمر منافسي 20 عاماً. هذا جعلني أتخلص من خوفي وأستمتع وأتمكن من اللعب ضد أي شخص".

وادعى يامال أنه يشعر بالملل عندما يكون أفضل بكثير من الآخرين، قائلاً "أنا فتى لا أحب أن أكون في مستوى أعلى، كما حدث لي، لأنني لا أحب الاسترخاء أو الذهاب بعيدًا. أحب دائمًا أن يكون الأمر أكثر صعوبة".

لامين يامال والكلاب وميسي

يبدو أن يامال عندما كان صغيرًا، لم يكن الأطفال في نفس عمره كافيين للتغلب عليه، لذلك كان لديه منافسين أصعب في منزله، وتعلق الأمر بالكلاب.

واعترف نجم برشلونة بقوله "كنت ألعب دائمًا مع كلابي، لأن والدي قال إنهم لا يعضون وبدأت في الجري حول الكلاب بالكرة. اللعب ضد الكلب هو أصعب شيء يمكنك القيام به".

لامين يامال مهاجم برشلونة في مباراة فريقه أمام قادش بالدوري الإسباني - 10 أغسطس 2023
لامين يامال مهاجم برشلونة في مباراة فريقه أمام قادش بالدوري الإسباني - 10 أغسطس 2023 - AFP

وعن فترة صباه كشف أيضاً "كنت أحمل معي الكرة دائماً، وأضعها في حقيبتي في طريقي إلى المدرسة، لكي ألعب بها وأقوم بإخفائها فور وصولي إلى المدرسة. لم يكن المعلم يسمح لي بالاحتفاظ بها فور الطاولة.. لكن كنت دائماً أصطحب الكرة معي".

ووصفت صحيفة ليكيب انفجار لامين يامال بالحالة النادرة في كرة القدم والتي تشبه لحد ما قصة صعود الأسطورة ليونيل ميسي بعد أن غادر لا ماسيا ولعب للفريق الأول لبرشلونة.

ولعب يامال مثل ميسي بقدمه اليسرى وتميز كثيرًا في المراوغة والتسديد مثلما كان يفعل الأرجنتيني ليتم وضعه في مقارنة دائمة معه من جانب جمهور البرسا، ما ضاعف الضغط على عاتقه.

لكن الشاب القادم من ماتارو لا يشعر بالقلق بشأن ذلك، قائلاً "الشيء الأكثر أهمية هو عدم الاهتمام. إن المقارنة بالأفضل في التاريخ تعني أنك كذلك. القيام بالأشياء بشكل جيد لا يزعجني، لكني أحاول أن أكون أنا. الشيء الأكثر أهمية هو أن يكون لديك إرث".

استمر لامين يامال في حديثه "ذهبت إلى منزل أحد الأصدقاء الذي كان لديه جهاز كمبيوتر لمشاهدة مقاطع فيديو نيمار طوال فترة ما بعد الظهر، وعندما عدت إلى المنزل للنوم بدأت أتدرب في غرفتي، لكن رغم مشاهدتي لمقاطع نيمار، إلا أن الصور الأولى التي أتذكرها لبرشلونة لليونيل ميسي ودافيد فيا وبيدرو".

 

وحول أسلوب لعبه "عندما وصلت إلى الفريق الأول للبرسا كنت أنجح في موقف واحد ضد واحد بشكل عمودي، لكن لم يكن لدي سيطرة على نفسي. لم أكن أعرف متى ألعب بسرعة، ومتى ألعب ببطء".

ختم "في لاماسيا، تعلّمت طريقة اللعب، لأنني عندما جئت من إف سي لا توريتا.. صحيح أنني كنت أعرف كيفية مواجهة أي لاعب، مع الوقت تعلمت متى أهجم بسرعة ومتى أتريث".

تصنيفات

قصص قد تهمك