تعاملت إدارة نادي مانشستر سيتي بطريقة إيجابية مع الطلب الذي تقدم به لاعب الوسط الدولي الألماني إيلكاي غوندوغان بالرحيل عن برشلونة من أجل العودة إلى ملعب الاتحاد والاكتفاء بموسم واحد مع عملاق كتالونيا.
وأفادت مصادر موقع The Athletic الأميركي أن غوندوغان يدرس منذ بداية سوق الانتقالات الصيفية إمكانية الرحيل عن برشلونة، خاصةً بعدما علم بمواصلة سعي الأندية السعودية خلف التعاقد معه، وسط اهتمام من جانب أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز وتركيا.
أضاف المصدر ذاته "مانشستر سيتي علم برغبة غوندوغان في الرحيل عن برشلونة ورغبته في استئناف مشواره مع السيتي، والنادي يرحب بعودته".
اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً يربطه عقد مع برشلونة حتى عام 2026 بعد أن حقق متطلبات عدد مرات الظهور خلال الموسم الماضي ليتم تمديد العقد الذي وقعه في 2023 لمدة عامين إلى سنة إضافية بشكل تلقائي.
وفي الوقت الذي توقع عشاق برشلونة أن مجئ الألماني هانزي فليك لتدريب الفريق خلفاً لتشافي هيرنانديز، سيضاعف من أهمية إيلكاي غوندوغان في خط وسط الفريق، قام المدرب باسقاطه من حساباته أمام فالنسيا في الجولة الأولى من الليغا أول أمس السبت، عندما فاز البرسا 1-2 على ملعب المستايا.
غوندوغان فرصة جديدة لتخفيف الأعباء
لن يمثل رحيل إيلكاي غوندوغان خسارة مادية أو فنية بالنسبة لبرشلونة، حيث يمتلك النادي العديد من مفاتيح اللعب في نفس مركزه آخرهم نجم منتخب إسبانيا في يورو 2024 داني أولمو القادم من لايبزيغ هذا الصيف.
ومنذ مدة يعاني برشلونة من ديون متراكمة تزيد عن مليار يورو (ما يعادل مليار دولار و859 مليون جنيه إسترليني)، بسبب تمويل مشروع إعادة تطوير كامب نو بقيمة 1.5 مليار يورو، وفاتورة الرواتب المرتفعة التي يعمل جوان لابورتا منذ فترة طويلة على تقليصها وهو ما دفعه للاستغناء عن تمديد عقد ليونيل ميسي في 2021.
ومما لا شك فيه سيرحب برشلونة ببيع إيلكاي غوندوغان لمانشستر سيتي، خاصةً أنه جلب اللاعب دون أي مقابل في الصيف الماضي بعد انتهاء عقده مع النادي السماوي.
وكما وجد برشلونة ضالته في تعويض عثمان ديمبيلي بالفتى الواعد لامين يامال، وتعويض أنطوان غريزمان ببيدري غونزاليس، سيجد مَن يعوض رحيل إيلكاي غوندوغان، من أجل مواصلة تخفيف الأعباء المالية المتعلقة بفاتورة الأجواء.
ويأمل النادي في إيجاد عروض مناسبة للثنائي فيران توريس ورافينيا قبل غلق الميركاتو الصيفي الحالي، لتحقيق هامش ربح ومتابعة رحلة تقليص فاتورة الرواتب التي طالت بعض اللاعبين الذين تم تصعيدهم من أكاديمية لاماسيا مؤخراً مثل شادي رياض ومارك جيو وإستانيس بيدرولا.