دبي-- الشرق
تعود الحياة إلى ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم غدا الجمعة على أن تكون بداية موسم 2025-24 من ملعب أولد ترافورد عندما يلتقي مانشستر يونايتد بضيفه فولهام.
ومع انطلاقة الموسم الجديد سيتردد السؤال نفسه الذي سيطر على عشاق المسابقة خلال المواسم الأربع الماضية "متى يسقط مانشستر سيتي من على القمة.. ومن الفريق القادر على فعل ذلك؟".
الكثير من عشاق البريمييرليغ يعولون على أرسنال لفعل ذلك، فقد كان أبرز خصم لمان سيتي على القمة، وكاد في مناسبتين ينتزع اللقب لولا فروقات بسيطة في الردهات الأخيرة.
وعمل مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا على سد تلك الفجوات بالحفاظ على نجومه الرئيسيين وإجراء تعاقدات مستمرة لتحقيق التوازن والعمق في تشكيلته كي يكون قادراً على مُجاراة بيب غوارديولا صاحب أفضل تشكيلتين أساسية واحتياطية في إنجلترا وربما في أوروبا منذ عام 2018.
هل يواصل مانشستر سيتي سيطرته؟
في الموسم الماضي، طارد مان سيتي منافسيه أرسنال وليفربول على الصدارة إلى أن اقتنص المركز الأول بعد تعثرهما في الجولات العشر الأخيرة، ليحسم اللقب رسميا في الجولة 38 ويصبح أول فريق يحقق اللقب أربع مرات متتالية.
كانت السمة الواضحة هي تأخر الأندية الكبيرة في ضم لاعبين جدد خلال الصيف، وتبدو تشكيلة سيتي قادرة على الاحتفاظ باللقب بعد ضم الجناح البرازيلي سافينيو من تروا الفرنسي في ظل تراجع مستوى جاك غريليش.
لكن ما قد يقلق الجماهير هو ارتفاع معدل إصابات لاعب الوسط كيفن دي بروين بعد غيابه لفترات طويلة في الموسم الماضي.
كما فقد النادي، الذي ستبدأ جلسات الاستماع في انتهاكه اللوائح المالية للدوري في وقت لاحق من نهاية العام الحالي أو بداية 2025 على الأكثر، المهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز الذي كان بمثابة رئة ثانية للفريق في الفترة التي يتراجع فيها مستوى النرويجي إرلينغ هالاند.
وتحدث بيب غوارديولا عن أن فريقه لن يسعى لضم أي لاعب جديد سوى سافينيو إلا لو طرأ جديد برحيل أحد اللاعبين.
وظل أرسنال على قمة الدوري في الموسم الماضي 2024-23 تماماً مثلما حدث في الموسم الذي سبقه، إلى أن فتحت هزيمته أمام أستون فيلا الباب أمام انفراد مان سيتي بالقمة.
ورغم انتصار فريق المدرب ميكيل أرتيتا في آخر 6 مباريات، لم يستطع منع مان سيتي من التتويج باللقب للمرة الرابعة على التوالي وللمرة الـ10 في التاريخ ليصبح على بُعد 3 ألقاب فقط من مُعادلة رقم أرسنال.
ولم تشهد تشكيلة أرسنال قبل انطلاقة موسم 2025-24 سوى تغيير واحد بضم المدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري من بولونيا، وما زال الفريق يعمل على تدعيم صفوفه.
ليفربول ومانشستر يونايتد تحت المجهر
سيوضع كل من ليفربول ومانشستر يونايتد تحت المجهر بعد التغييرات التي طرأت على الفريقين من الناحيتين الفنية والتعاقدية.
لم يضم ليفربول أي لاعب جديد حتى الآن، إلا أنه شهد تغييراً فنياً هو الأبرز بين أندية البريمييرليغ هذا الموسم بعد قرار تنحي يورغن كلوب عن منصبه والذي تبعه بقرار الاعتزال النهائي للتدريب.
تولى الهولندي أرني سلوت المسؤولية خلفاً للمدرب الألماني وسيوضع الفريق تحت المجهر للتعرف على الإضافة الفنية التي سيقدمها المدرب الجديد.
سعى ليفربول قبل أيام من بداية الموسم لضم لاعب الوسط الإسباني مارتن زوبيمندي غير أن اللاعب الباسكي رفض العرض، وفضل البقاء مع ريال سوسيداد.
أما جار ليفربول في الشمال الشرقي، مانشستر يونايتد، فقد مر بفترة متقلبة منذ نهاية الموسم الماضي، فالفريق أنقذ موسمه بالفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي بعد احتلال المركز الثامن في البريمييرليغ، وبدا المدرب إريك تن هاغ في طريقه للرحيل، لكن فجأة تغيرت الأمور داخل النادي بعد فشل المفاوضات مع المدرب الألماني توماس توخيل.
وقررت إدارة كرة القدم الجديدة في مانشستر يونايتد بقيادة السير جيف راتكليف الإبقاء على تن هاغ، وتمديد عقده لموسم آخر ودعمه بالصفقات التي يريدها.
وجاء التغيير في يونايتد بعودة المهاجم السابق رود فان نيستلروي كمدرب مساعد بالإضافة إلى رينيه هاكه، فيما رحل ستيف كلارك ليتولى تدريب جاميكا.
وعزز فريق الشياطين الحمر صفوفه بالمهاجم يوشوا زيركزي من بولونيا الإيطالي، كما نجح في إقناع المدافع الفرنسي ليني يورو رغم محاولات ريال مدريد لضمه.
وبعد تلقي تن هاغ لضربة قوية بإصابة يورو وغيابه لثلاثة أشهر، لم تقف إدارة النادي مكتوفة الأيدي فعلى الفور قامت بدعم الخط الخلفي بصفقتين من عيار ثقيل بشراء ثنائي بايرن ميونيخ ماتيس دي ليخت ونصير مزراوي.
هل يعود تشيلسي بصفقاته الجديدة؟
ينتظر العديد من محبي البريمييرليغ انتفاضة تشيلسي الذي يعيش في سبات عميق منذ اجبار مالكه الروسي رومان أبراموفيتش على الرحيل عام 2022 في أعقاب الحرب الروسية علي أوكرانيا.
ومثلما تغيرت هوية تشيلسي الإدارية بمجيء رجل الأعمال الأميركي تود بولي وشركائه الملياردير السويسري هانزيورغ فيس ورجل الأعمال البريطاني جوناثان غولدستين، بَدل النادي هويته الفنية كذلك بإقالة مفاجئة للمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
صدمت الإقالة نجوم تشيلسي أنفسهم قبل الجمهور، فقد جاء الاستغناء عن بوكيتينو بعد موسم واحد فقط مع الفريق انتهى باحتلال مركز مؤهل إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل، وهو إنجاز جيد بالنظر إلى التقلبات الفنية التي عاشها النادي بإقالة الثنائي توماس توخيل وغرهام بوتر خلال 7 أشهر، ثم اللجوء لمدربين مؤقتين هما برونو سالتور وفرانك لامبارد في غضون شهرين فقط.
وعاد النادي للاستعانة بالمدرسة الإيطالية بالتعاقد مع إنزو ماريسكا بعد قيادة ليستر سيتي للعودة إلى الدوري الممتاز.
ولم يتوقف تشيلسي عن دعم صفوفه رغم إنفاقه مبالغ طائلة منذ عملية بيع النادي في 2022 إلى مجموعة من المستثمرين بقيادة تود بولي.
وأبرم النادي المزيد من التعاقدات في الميركاتو الصيفي 2024 مثل الجناح بيدرو نيتو من ولفرهامبتون مقابل 51 مليون جنيه إسترليني ومليوني ونصف المليون جنيه إسترليني إضافات.
كما أنفق النادي 30 مليون إستريني لشراء لاعب الارتكاز الإنجليزي كيران دويسبري-هول من ليستر سيتي، وثمانية ملايين إسترليني ونصف لشراء الظهير الأيسر الأميركي كاليب ويلي من أتلانتا يونايتد قبل أن يعيره إلى ستراسبورغ الفرنسي لمدة موسم.
ورغم تخمة الحراس اشترى تشيلسي حارس مرمى الدنمارك فليب يورغنسين من فياريال نظير 25 مليون يورو.
ودفع 12 مليون إسترليني للحصول على لاعب ارتكاز آخر يدعى ريناتو فيغا من بازل السويسري كانت له تجربتين مع أوغسبورغ وسبورتينغ لشبونة قبل سنوات قليلة.
ولا ننسى أن أولى صفقات تشيلسي هذا الصيف كانت في 30 يونيو الماضي بالتعاقد مع الجناح الإنجليزي اليافع أوماري كيليمان من أستون فيلا نظير 19 مليون إسترليني.
وبعد يوم واحد من تلك الصفقة التحق المهاجم الإسباني الواعد مارك غويو من برشلونة مقابل 5 ملايين إسترليني.
ودفع تشيلسي في 8 أغسطس الماضي مبلغ 20 مليون دولار لشراء قلب دفاع بوكا جونيورز آرون أنسيلمينو قبل أن يعيره حتى عام 2025.
تصنيفات
الدوري الإنجليزي الممتازأرسنالمانشستر يونايتدتشيلسيمانشستر سيتيليفربولميكيل أرتيتابيب غوارديولاآرني سلوتإريك تين هاغ
