
قال يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم، الخميس، إنه اختار توقيت الرحيل عقب بطولة أوروبا هذا الصيف، بعد 15 عاماً في المنصب للسماح لخليفته ببناء فريق قوي للمنافسة في بطولة أوروبا 2024 التي تستضيفها بلاده.
وقاد لوف، الذي يرتبط بعقد حتى 2022، المنتخب الألماني لإحراز لقب كأس العالم 2014 وكأس القارات 2017 لكن فريقه خرج من الدور الأول في كأس العالم 2018، ويواجه صعوبات في استعادة مستواه في السنوات الأخيرة.
وخسرت ألمانيا 6-صفر أمام إسبانيا في دوري الأمم في نوفمبر الماضي، في أسوأ هزيمة رسمية لها على الإطلاق.
وقال لوف في مؤتمر صحافي افتراضي: "حان الوقت لتسليم الراية لمدرب مختلف. كان الإصلاح الشامل الذي بدأناه في عام 2019 هو الشيء الصحيح.. ربما يفتقر الفريق الحالي نسبياً إلى الخبرة لكن لديه إمكانات رائعة".
وأضاف لوف في المؤتمر الذي عقده مع فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألماني، وأوليفر بيرهوف مدير المنتخب: "أنا مقتنع تماماً أن هذا الجيل الشاب قد يبلغ ذروته على الأرجح بحلول عام 2024 مع بطولة أوروبا في أرض الوطن.. وستستضيف ألمانيا بطولة 2024 وقال لوف إنها ستثير نفس الحماس في البلاد مثل كأس العالم 2006".
وأضاف: "هذه البطولة مثلما حدث في 2006 ستثير حماساً كبيراً وستكون فرصة لضخ أفكار ودوافع ودماء جديدة.. لا أرى نفسي في هذا المنصب في عام 2024 وأعتقد أنه إذا تحدثنا عن تجديد الدماء فهذا هو الوقت المناسب لمنح المدرب الجديد الوقت اللازم".
وانضم المدرب البالغ من العمر 61 عاماً إلى المنتخب الألماني كمساعد للمدرب يورغن كلينسمان في 2004، قبل أن يتولى المسؤولية في 2006. وساعد الفريق على الوصول إلى نهائي بطولة أوروبا 2008 قبل الفوز بكأس العالم بعد 6 أعوام لاحقة، وقاده في 189 مباراة وحقق 120 انتصاراً وخسر 31 مرة.
وكانت أولى مهام لوف، الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية الألماني، التدريبية الكبيرة مع شتوتغارت في 1996. وعمل في أندية في تركيا والنمسا قبل انضمامه للمنتخب الألماني كمساعد مدرب في 2004.
وحولت أساليبه في كرة القدم المنتخب الألماني إلى فريق هجومي يمتلك الكثير من المهارة بعكس الصورة السابقة للألمان أصحاب الجهد الوفير الذين كانوا يعوضون افتقارهم للمهارة بالقوة البدنية.
وكان الوصول بفريق شاب للغاية إلى قبل نهائي كأس العالم 2010 بعد انتصارات كبيرة على إنجلترا والأرجنتين أول علامة واضحة على أسلوب لوف الذي هيمن على العالم بعد 4 سنوات لاحقة.
وهز الفوز الساحق 7-1 على البرازيل صاحبة الضيافة في قبل نهائي كأس العالم 2014 عالم كرة القدم ويعد على نطاق واسع أفضل عرض للأسلوب المعتمد على التمريرات السريعة الذي مزق الدفاع البرازيلي في شوط أول مذهل.