قبل انتشار جائحة "كورونا" حول العالم، كانت لعبة كرة القدم تتجه في منحى تصاعدي على المستويات كافة، في ظل وجود الكثير من النجوم البارزين، وفي طليعتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو اللاعب الحالي ليوفنتوس، الحائز على 5 كرات ذهبية، والأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الاسباني الذي يملك 6 كرات ذهبية.
كما شهدت السنوات الأخيرة صعود لاعبين آخرين، على رأسهم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، يضاف إلى ذلك الشهرة الجارفة التي نالها الكثير من اللاعبين على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبمرور السنوات، تحولت كرة القدم إلى صناعة حقيقية قائمة على أسس الاحتراف الموجود في أغلب الأندية على مستوى الهيكل الإداري والتنظيمي والرياضي على حد سواء. ولكن فيروس "كورونا" جعل الأمور تختلف بشكل جذري.
أعلى الرياضيين دخلاً
تحولت كرة القدم من مصدر دخل كما كانت عليه في السابق، إلى مصدر ثروة. وكشفت مجلة "فوربس" العالمية أخيراً، أن لاعبين اثنين في كرة القدم يتواجدان ضمن أكثر 10 رياضيين دخلاً خلال السنوات الماضية. واحتل البرتغالي كريستيانو رونالدو المركز الثاني بمداخيل قدرت بـ800 مليون دولار، يليه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي جمع 750 مليون دولار.
وتصدر الملاكم فلويد مايويذر صدارة القائمة بمداخيل تقدر بـ912 مليون دولار. وجاء في المركز الرابع نجم كرة السلة الأميركية ولاعب لوس أنجلوس ليكرز ليبرون جايمس بـ680 مليون دولار طيلة عقد كامل.
وجاء أسطورة التنس السويسري روجر فيدرر في المركز الخامس، متقدماً على لاعبي الغولف تايغر وودز وفيل ميكلسون.
وحلّ جاء الملاكم الفلبيني ماني باكياو في المركز الثامن، متقدماً على لاعب السلة جيمس كيفن دورانت، فيما احتل سائق سباق "فورمولا -1" البريطاني لويس هاميلتون المركز العاشر بأرباح بلغت 400 مليون دولار.
ارتفاع جنوني في الرواتب
خلال العقد الأخير، شكّل ارتفاع الأجور علامة فارقة في كرة القدم، إذ بات اللاعبون يتلقون مبالغ كبيرة، على غرار أحسن لاعب في العالم ليونيل ميسي، الذي كشفت وثائق تم تسريبها عن عقده مع النادي الكتالوني، أنه يتقاضى ما يقارب 100 مليون يورو سنوياً، نصفها يذهب للضرائب بموجب القانون الاسباني.
وسيحصل ميسي على 400 مليون يورو خلال 4 سنوات حتى 2021 موعد نهاية عقده الحالي مع النادي الكتالوني.
وفي التفاصيل الأدق لعقد ميسي، فإنه سيحصل على مبلغ إجمالي قدره 71 مليون يورو، يأتي 15% منها من حقوق الصور. ومكافأة ولاء للبقاء في النادي الكتالوني وعدم الرحيل قبل نهاية عقده، والتي تبلغ قيمتها 70 مليون يورو. علماً أن إجمالي قيمة هذه المبالغ يتجاوز 100 مليون يورو سنوياً بعد خصم الضرائب.
أما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فإنه يتقاضى رونالدو 31 مليون يورو سنويا، من دون الضرائب، أي ما يعادل قرابة 600 ألف يورو أسبوعيا، وهو الراتب الأعلى في إيطاليا، ويتفوق كلاهما على البرازيلي نيمار نجم باريس سان جيرمان، وهو الأعلى أجراً في فرنسا حيث يحصل على أكثر من 3 ملايين في الشهر، متقدماً بفارق كبير عن زميله الفرنسي كيليان مبابي الذي لا يصل إلى مليوني يورو شهريا، كما يتقاضى لاعب مانشستر يونايتد الفرنسي بول بوغبا 33 مليون دولار سنويا ,ويتقاضى الفرنسي أنطوان غريزمان والأوروغوياني لويس سواريز لاعبا برشلونة الإسباني، أقل بقليل من 3 ملايين يورو شهريا ، في حين أن لاعبا ريال مدريد الويلزي غاريث بيل والبلجيكي إيدين هازارد يتقاضيان 2.5 مليون يورو في الشهر.
صفقات انتقال بمبالغ ضخمة
شهدت السنوات الأخيرة، الكثير من الصفقات المدوية في عملية انتقال اللاعبين التي يتصدرها البرازيلي نيمار جونيور من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بقيمة تقدر بـ222 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب.
يليه في المركز الثاني، زميله في الفريق الفرنسي كيليان مبابي، الذي انتقل من نادي موناكو إلى باريس سان جيرمان بمبلغ يقدر بـ145 مليون يورو.
بعدها، تأتي صفقة انتقال البرازيلي فيليب كوتينيو من نادي ليفربول الإنجليزي إلى برشلونة الإسباني بعقد قيمته 130 مليون يورو.
هناك أيضاً اللاعب البرتغالي الصاعد جواو فيليكس، الذي انتقل من بنفيكا البرتغالي إلى أتلتيكو مدريد الإسباني بـ 126 مليون يورو، يليه الفرنسي عثمان دمبيلي المنتقل من نادي بوروسيا دورتموند الألماني إلى برشلونة الإسباني بمبلغ 125 مليون يورو. وهناك أيضاً مواطنه أنطون غريزمان الذي انتقل من أتلتيكو مدريد إلى برشلونة، فيصفقة دفع فيها النادي الكتالوني 120 مليون يورو.
أما صاحب الكرات الذهبي الخمس كريستيانو رونالدو، فانتقل من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس الإيطالي بمبلغ وصل إلى 117 مليون يورو.
وتمكن نادي السيدة العجوز من تحويل لاعبه السابق الفرنسي بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي بمبلغ وصل إلى 105 مليون يورو.
ويتواجد الويلزي غاريث بيل في المركز التاسع في قيمة أعلى الصفقات، إذ دفع ريال مدريد 101 مليون يورو للتعاقد معه من نادي توتنهام الإنجليزي.
وفي المركز العاشر، يأتي البلجيكي إيدين هازارد الذي انتقل من تشيلسي الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسباني الصائفة الماضية بـ100 مليون يورو.
مبالغ فلكية من أجل المتعة الكروية
تعتبر عائدات البث التلفزيوني مصدرا مهماً للأندية من الناحية المالية، إذ تم بيع حقوق بث الدوري الإنجليزي ما بين 2016 و2019 بمبلغ وصل إلى 7 مليار و837 مليون دولار. وبلغت قيمة بث المباراة الواحدة 10 ملايين دولار.
في إسبانيا، تم تسويق الدوري الإسباني من 2019 إلى 2022 بمبلغ يصل إلى 3 مليار و421 مليون يورو بمتوسط يصل إلى 1.14 مليار يورو في الموسم الواحد، بارتفاع وصل إلى 15%، من دون احتساب منافستي كأس الملك ودوري الدرجة الثانية.
وفي إيطاليا/ تم بيع مباريات الكالتشيو في موسم 2018-2019 بمليار يورو تقريبا، فيما تم بيع حقوق بث الدوري الألماني من موسم 2018 إلى 2022 بمبلغ وصل إلى 4مليار و640 مليون يورو، بالإضافة إلى مداخيل أخرى من دوري أبطال أوروبا والمنافسات الأخرى. وهي الأرقام التي كانت مرشحة للارتفاع.
بعد "كورونا" ...مرحلة النزيف
قبل انتشار فيروس "كورونا" وما ترتب على ذلك من تداعيات، كانت كل الأرقام المالية مرشحة للكسر في ما يخص انتقال اللاعبين والرواتب التي كانت ستمنح لنجوم الساحرة المستديرة. يضاف إلى ذلك، زيادة في حقوق البث التلفزيوني عبر مختلف القارات. ولكن "كورونا" غير الأوضاع بشكل دراماتيكي نحو سيناريوهات مرعبة لكل الأندية، سيناريوهات قد تؤدي لإفلاس بعضها، خاصة الصغيرة منها.
خسائر حقوق البثّ
وفي حال لم تعد المياه إلى مجاريها في ما يخص المسابقات الكروية، فإن الدوري الإنجليزي سيتصدر قائمة الدوريات الخمسة الكبرى المتضررة، بصفته الأغلى في العالم.
وستبلغ خسائر البث التلفزيوني للمباريات في حال إلغاء البطولة مبلغاً كبيرا يقدر بـ 825 مليون يورو وتحصل الأندية الإنجليزية على نحو ثلاث مليارات جنيه إسترليني سنوياً من حقوق البث التلفزيوني المحلي والخارجي.
وفي إسبانيا، سيخسر اتحاد كرة القدم نحو 678 مليون يورو إذا توقف الموسم حالياً، منها 549 مليوناً من البث التلفزيوني. علماً أن الفيروس ضرب الكثير من القطاعات الرياضية، خصوصاً أن المباريات في إسبانيا توفر أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة، و214 ألف وظيفة مرتبطة بالرياضة، أي ما يشكل 1.1% من السكان القادرين على العمل في إسبانيا.
وبالنسبة إلى الشركات، فإن هناك 34.529 شركة في إسبانيا تركز أنشطتها على الرياضة.
وفي حال عدم استكمال الموسم الحالي، ستبلغ خسائر الأندية الإيطالية نحو 430 مليون يورو من حقوق البث المحلي والأوروبي وكأس إيطاليا. وستصل خسارة كل جولة للدوري الإيطالي إلى 29 مليون يورو، وتبقى 12 جولة على انتهاء البطولة.
أما في ألمانيا ففي حالة إلغاء الموسم وعدم استئنافه، فإن الأندية ستخسر نحو 750 مليون يورو عموماً، منها 370 مليون يورو يفترض أن تكون عوائد البث التلفزيوني فقط للجولات التسع المتبقية.
وفي حال إقامة المباريات من دون جمهور، ستتأثر كرة القدم الفرنسية، خصوصاً الأندية قليلة أو متوسطة الدخل، التي كانت ستخسر نحو 25 مليون يورو. لكن تلك النوادي تعيش اليوم السيناريو الأسوأ بخسارة 200 مليون يورو من حقوق النقل التلفزيوني المصدر الأهم في منظومة الإيرادات، إذ تفقد الأندية نحو 20 مليوناً عن كل جولة.
القيمة السوقية للاعبين
الأضرار التي تسبب بها فيروس "كورونا"، انتقلت حتى إلى القيمة السوقية للاعبين والتي تهاوت بـ20%، إذ تراجع سعر الفرنسي كيليان مبابي من 200 مليون يورو إلى 180 مليون يورو، في حين أن الدولي الإنجليزي ولاعب مانشستر سيتي تراجع من 160 مليون يورو إلى 128 مليون يورو. وهو ما ينطبق على البرازيلي نيمار جونيور، في حين جاء اللاعب الدولي الأرجنتيني، وحامل الكرة الذهبية ليونيل ميسي لاعب نادي برشلونة في المركز التاسع، إذ كانت قيمته السوقية تبلغ 140 مليون يورو وتحولت إلى 112 مليون يورو.
المفاجأة الأكبر كانت في تواجد كريستيانو رونالدو في المركز الـ44، إذ باتت قيمته السوقية في حال انتقاله إلى فريق آخر تصل إلى 60 مليون يورو. وفي حال استمرار الأزمة، فإن أسعار اللاعبين ستشهد انهياراً كبيراً بحسب الخبراء.
خطوة استباقية لمحاصرة الأزمة المالية
بعد توقف غالبية الدوريات بسبب فيروس "كورونا"، لجأ العديد من الأندية إلى تخفيض رواتب لاعبيه، بالاتفاق معهم، من أجل تجاوز التأثيرات الكارثية لتوقف المنافسات، وأيضا لحماية عمال الأندية وتغطية رواتبهم حتى عودة الأمور إلى نصابها.
وفي السياق، تخلى لاعبو برشلونة عن 70% من رواتبهم السنوية. وسار نادي أتلتيكو مدريد على خطى العملاق الكتالوني بنفس النسبة. أما ريال مدريد، فخفض رواتب لاعبيه بين 10% و 20%.
وفي إيطاليا، كان نادي يوفنتوس المبادر لتخفيض الرواتب للمساهمة في مكافحة "كورونا"". وهو ما قام به أيضاً انتر ميلان. كما أن الأندية الألمانية وعلى رأسها العملاق البافاري بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، قررت تخفيض الرواتب بنسبة 20% أو أكثر، فيما قام سبورتينغ لشبونة بتخفيض الرواتب بـ40%. أما سبارتاك موسكو الروسي، فقرر خصم 40% من أجور لاعبيه.
وفي فرنسا، تم تخفيض الرواتب بنسبة مختلفة، في حين ما زالت أندية الدوري الإنجليزي تغرد خارج السرب، إذ لم تخفض رواتب لاعبيها على الرغم من الحديث عن إمكان اتخاذ هذه الخطوة في موعد لاحق.
ميسي سيفقد 8 ملايين و400 ألف باوند شهرياً
سبق أن اتخذ نادي برشلونة قراراً بتخفيض رواتب لاعبيه بنسبة تصل إلى 70% من أجل الحد من أزمته المالية الحالية، بعد أخذ موافقتهم التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعد نجم وقائد الفريق ليونيل ميسي الأكثر تأثراً من قرار النادي، لكونه صاحب أعلى راتب بين نجوم كرة القدم في الدوري الإسباني حيث سيخسر النجم الارجنتيني 350 ألف باوند أسبوعيا لينال 150 ألف باوند بعدما كان ينال 500 ألف باوند أسبوعيا ما يعني أنه سيخسر شهريا مليون و400 ألف باوند وفي حال لم يستمر الدوري خلال 6 أشهر فإن ميسي سيتنازل عن مبلغ 8 ملايين و400 ألف باوند ما يقارب 10 ملايين يورو.
خصم كبير في الأجور يطاول نجوم البريمرليغ
في حال تم اتخاذ قرار تخفيض الرواتب في الدوري الإنجليزي بنسبة 20%، فإن نجوم البريمرليغ سيتعرضون لخسائر مادية تصل في مجموعها إلى ما يقارب 117 مليون يورو ، من مجموع مبلغ 2.2 مليار يورو تصرفه الأندية على أجور اللاعبين سنوياً.
وسيعني التخفيض تنازل نجوم الدوري المعروفين في الأندية الكبيرة، مثل البلجيكي كيفن دي بروين، والمصري محمد صلاح، والألماني مسعود أوزيل، عن قرابة 840 ألف يورو لكل لاعب منهم، في فترة الأشهر الثلاثة. وقد يرتفع المبلغ إلى مليون يورو لبعض اللاعبين في انتظار صدور القرار النهائي.
من المستفيد من تخفيض الرواتب؟
في ظل موجة تخفيض الأجور التي طالت الكثير من الأندية، فإن نادي برشلونة سيوفر شهرياً 32 مليون أورو ومن المتوقع أن يصل المبلغ إلى 90 مليون أورو في حالة استمرار توقف النشاط الرياضي حتى يونيو المقبل.
أما الغريم التقليدي للبارشا نادي ريال مدريد الذي خفض الرواتب بنسب تتراوح بين 10 و20 % سيتمكن من توفير 75 مليون يورو من إجمالي رواتب نجوم ريال مدريد.
وتبلغ رواتب فريق كرة القدم فقط في ريال مدريد حوالي 284 مليون يورو في الموسم الواحد، لـ 37 لاعب في صفوف الفريق الملكي.
وكان نادي يوفنتوس أعلن عن توفير 90 مليون يورو بعد قرار لاعبيه تخفيض الأجور بعد تفشي وباء "كورونا".
مشاكل قانونية منتظرة
أدى التوقف القهري لمنافسات كرة القدم، إلى ظهور الكثير من التساؤلات القانونية حول العلاقة بين الأندية واللاعبين الذين انتهت عقودهم، أو اقتربت نهايتها، على غرار الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لاعب أي ميلان الإيطالي ، ويليان لاعب تشيلسي الانجليزي، بيدرو رودريغيز لاعب تشيلسي أيضا، وكذلك دايفيد سيلفا قائد مانشستر سيتي الإنجليزي وغيرهم ممن تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الحالي. وسيكون الدولي المغربي حكيم زياش لاعب أياكس أمستردام الهولندي الذي انتقل إلى تشيلسي الإنجليزي، أمام معضلة قانونية تتمثل في البقاء مع ناديه الحالي أو الانتقال لعاصمة الضباب. علماً أن الخلافات القانونية قد تمتد إلى المتغيرات في عقود اللاعبين، بالنظر إلى الأهداف الشخصية التي توضع عادة في عقد كل لاعب.
الفيفا تدخل على الخط
وفي ظل التضارب الكبير في الأراء حول التعامل مع عقود اللاعبين، أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا موافقته على تمديد عقود اللاعبين التي تنتهي الصيف المقبل حتى نهاية الموسم الحالي 2019-2020، في ظل تفشي فيروس "كورونا". ويطبق مبدأ مماثل على العقود التي من المقرر أن تبدأ عندما يبدأ الموسم الجديد، مما يعني أن سريان هذه العقود يتأخر حتى يبدأ الموسم التالي بالفعل. وهو ما ينطبق على وضعية اللاعب المغربي حكيم زياش.
مستقبل المسابقات معلق وأبطال ينتظرون التتويج
وبالتزامن مع كل المخلفات السلبية التي خلفها فيروس "كورونا" على صعيد بطولات كرة القدم، فإن هناك أندية مازالت تنتظر اتضاح الرؤية، على غرار نادي ليفربول الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب البريمرليغ، إذ يفصله فوزان فقط عن نيل اللقب الغائب عن خزائنه منذ 30 عاماً، وسط تساؤلات حول مصير الدوري. كما أجّل فيروس "كورونا" صراعاً كان مشتعلاً على لقب الليغا في إسبانيا بين برشلونة وريال مدريد. وفي إيطاليا، هدد مسؤولو نادي لاتسيو روما باللجوء إلى العدالة في حال عدم استكمال الدوري خاصة أن نسور نادي روما تتواجد بفارق نقطة وحيدة عن المتصدر يوفنتوس وقبل 12 جولة من النهاية الفعلية للكالتشيو.
كرة القدم إلى أين؟
في ظل حالة عدم التوازن التي دخلت فيه لعبة كرة القدم على كل المستويات بسبب فيروس "كورونا"، فإن الثابت أن ما بعد الفيروس التاجي لن يكون كما قبله رياضياً ومالياً، ما قد يعيد الكرة إلى جوهرها القائم على الموهبة الخالصة ومجانية اللعبة حتى تعود لعبة الفقراء للفقراء.