احتفظ المنتخب الأرجنتيني بلقب كوبا أميركا للنسخة الثانية على التوالي، بعدما تفوق على منتخب كولومبيا بنتيجة 1-0، في المباراة النهائي لنسخة 2024، صباح اليوم الاثنين 15 يوليو على ملعب هارد روك في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، رافعاً عدد مرات تتويجه بهذه الكأس لـ 16 مرة في رقم قياسي غير مسبوق.
شهدت المباراة العديد من الأحداث المثيرة قبل بدايتها بساعة، ما تسبب في استمرارها لأكثر من 4 ساعات كاملة، في واحدة من أكثر الليالي الشاقة في تاريخ كوبا أميركا والمنتخب الأرجنتيني.
تأخرت انطلاقة المباراة لمدة ساعة و22 دقيقة بسبب اقتحام عدد من المشجعين للمدرجات دون تذاكر رسمية، في انفلات أمني جديد بعد حادثة شجار لاعبي أوروغواي مع جمهور كولومبيا عقب انتهاء مباراة نصف النهائي قبل 4 أيام.
وبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، نفذت اللجنة المنظمة لبطولة كوبا أميركا فكرة إقامة حفل الفنانة الكولومبية شاكيرا لمدة 25 دقيقة، لتؤدي في تلك المدة 3 أغاني، من بينهم أغنية سابقة لها لكأس العالم غنتها في برلين عام 2006.
وتسبب الحفل تكسير النسق "نوعاً ما" فلم تظهر خطورة الأرجنتين على المرمى إلا خلال الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني، ليتم اللجوء لشوطين إضافيين.
واستمر العقم الهجومي مع إلغاء هدف بداعي التسلل للأرجنتين بعد مراجعة تقنية الفيديو المساعد.
وأسفرت تدخلات المدير الفني للأرجنتين ليونيل سكالوني بعد إشراك لاوتارو مارتينيز ولياندرو باريديس وجيوفاني لو سيلسو عن تسجيل فريقه لهدف السبق في الدقيقة 112 (بعد بداية الشوط الإضافي الثاني).
جاء الهدف بعد مشاركة لاوتارو مارتينيز من على دكة البدلاء ليحل محل المخيب للآمال في هذه البطولة خوليان ألفاريز.
وعزز لاوتارو مارتينيز بهذا الهدف تصدره لجدول ترتيب هدافي البطولة برصيد 5 أهداف، رغم جلوسه على دكة البدلاء في 4 مباريات من 6 لعبت.
كولومبيا تدفع ثمن خشونتها حتى بعد خروج ميسي
دفع المنتخب الكولومبي ثمن تركيزه على اللعب بخشونة مفرطة في جميع التدخلات، خاصةً مع ليونيل ميسي الذي عانى الأمرين حتى أصيب بكدمة مؤلمة في الكاحل أجبرته على ترك مكانه في الدقيقة 66.
وبكى ميسي بحرقة من على مقاعد البدلاء، حيث شعر أنه لم يفعل ما عليه خلال الدقائق التي لعبها، إلا أنه تحامل على نفسه كثيراً لمواصلة اللعب لسابق تعرضه للإصابة في نهاية الشوط الأول.
وأهدرت الأرجنتين 3 أو 4 فرص محققة للتسجيل، وقدم أنخل دي ماريا مستوى رائع، بينما لم تلعب كولومبيا بطريقتها المعتادة بقيادة خاميس رودريغيز.
ورغم الخشونة والعنف الذي ظهر على أداء جميع لاعبي كولومبيا إلا أن الحكم البرازيلي كلاوس لم يشهر البطاقة الصفراء سوى مرة واحدة في الوقت الأصلي للمهاجم جون كوردوبا ثم بطاقة أخرى للاعب البديل ميغيل بورخا في الدقيقة 115.
واستنفذت كولومبيا طاقتها بشكل تام لتفقد تركيزها في الشوط الإضافي الثاني، باستقبال هدف قاتل من لاوتارو مارتينيز بعد تمريرة مذهلة من البديل الآخر جيوفاني لو سيلسو في الدقيقة 112.