"ماركا": الدوري السعودي يسعى لجذب الجيل المقبل من مواهب كرة القدم

أوردت صحيفة "ماركا" أن الدوري السعودي للمحترفين يسعى إلى "إحداث تأثير إيجابي يتجاوز الملاعب"، كي يكون "أكثر من مجرد دوري"، من خلال "جذب الجيل المقبل من مواهب كرة القدم" في إطار التعاون مع أوروبا.

"ماركا" اعتبرت أن الدوري السعودي للمحترفين بات يؤدي "دوراً رائداً في عالم كرة القدم"، مضيفة أن السياسة التي ينتهجها تختلف عن العام السابق وتؤشر إلى "استراتيجية واضحة ومحدّدة لتطوّر الدوري".

يأتي ذلك فيما كشفت رابطة الدوري السعودي للمحترفين عن خطة عمل للميركاتو الصيفي، تعزّز برنامج استقطاب اللاعبين وتركّز على "جذب المواهب الدولية الشابة"، بما يتيح تطوّر الناشئين في المملكة.

وأعلنت الرابطة أنها عقدت "ورش عمل" مع الأندية، بهدف الاطلاع على "مستهدفات كل نادٍ في سوق الانتقالات" بالصيف خلال موسم 2024-2025، بحسب "أولوية الاحتياجات".

"ركائز استراتيجية"

الصحيفة الإسبانية أدرجت ذلك ضمن برنامج "مركز التميّز لاستقطاب اللاعبين"، الذي أُطلق عام 2023 بوصفه واحداً من 7 استراتيجيات تحوّل في دوري المحترفين.

أولويات الدوري للموسم المقبل والميركاتو تتضمّن إعطاء الأولوية للعقود الحالية، من خلال دعم الأندية لضمان نجاح لاعبيها؛ ومواصلة التعاقدات الاستراتيجية لمعالجة الفجوات الفنية للأندية وتأمين أفضل المواهب؛ وضمان ضمّ لاعبين لتلبية الاحتياجات الفنية ودعمهم لتحقيق النجاح وتقييمهم بشكل عادل.

كذلك يشمل ذلك مواصلة جهود في "ركائز استراتيجية"، بما في ذلك النقل التلفزيوني والبنية التحتية وإدارة الأندية وتطوير الأقسام الفنية، مع تحسين تجربة المشجعين، بحسب "ماركا".

"أكثر من مجرد دوري"

الصحيفة نقلت عن مصدر سعودي قوله: "أهدافنا مدفوعة بحقيقة أن 80% من سكاننا، سواء كانوا يلعبون كرة القدم أو يشاهدونها أو يتابعونها، يعيشون كرة القدم. ونسعى للتواصل معهم بشكل أفضل وإحداث تأثير إيجابي في حياتهم".

وأضاف: "الجانب الرياضي يأتي في المقام الأول. هدفنا تطوير الرياضة وجذب المواهب ورعايتها. وهذا لا يقتصر على لاعبي كرة القدم المحترفين في الملعب، بل يشمل نهجاً شاملاً لترسيخ التميّز في كرة القدم. نحن ملتزمون بتعزيز وجذب الجيل المقبل من مواهب كرة القدم، من لاعبي كرة القدم إلى المدربين والمديرين والأفراد".

وتابع: "الأمر الثاني يتمثل في التركيز على تجربة المشجعين. نعمل لتزويدهم بتجربة مادية ورقمية متكاملة، من أجل إيجاد اتحاد بين كرة القدم والثقافة خلال أسبوع المباريات، وبناء تواصل دائم يتجاوز وقت اللعب، بما يشمل الشغف".

وزاد: "نسعى إلى إحداث تأثير إيجابي يتجاوز الملاعب، والوصول إلى الناس والمجتمعات من خلال مبادرات تعزّز التعليم والصحة والاندماج الاجتماعي، والهدف هو أن نكون أكثر من مجرد دوري".

"الاحتفال بكرة القدم على طريقتنا"

المصدر السعودي الذي تحدث إلى "ماركا" شدد على أن "الدوري السعودي للمحترفين لا يبحث عن التنافس مع أوروبا، بل عن التعاون"، مضيفاً: "الدوري السعودي للمحترفين يستهدف أن يصبح أحد المزوّدين الأساسيين لترفيه كرة القدم للجمهور. نعمل بشكل وثيق مع نظرائنا في أوروبا وآسيا، لنقل المعرفة والتعلّم من بعضنا بعضاً".

وتابع: "ثمة ممارسات نؤديها بشكل جيد وأخرى نحتاج إلى تطويرها. هذه مجرد بداية رحلة التطوير لدينا. هدفنا في النهاية أن نكون أفضل نسخة من أنفسنا. لا نريد استنساخ أي دوري آخر. هدفنا الاحتفال بكرة القدم على طريقتنا".

واعتبر أن "الأندية في الدوري تتطوّر بسرعة، من خلال الخصخصة والحوكمة المالية واستراتيجيات استقطاب اللاعبين... وتطوير البنية التحتية"، وزاد: "بعض أفضل المديرين التنفيذيين لكرة القدم في العالم موجودون الآن في أنديتنا، لبناء هيكل متين يمكّن الأندية من النموّ وإضافة قيمة إلى نظام كرة القدم وأصحاب المصلحة".

وشدد على أهمية "تعزيز النجاح المستدام"، وتمكين الأندية من "تحسين أصولها، وبالتالي توسيع مصادر الإيرادات وتحسين قيمتها".

وأشار إلى "تأمين خدمات دعم للاعبين"، تشمل "دعماً مستمراً (للاعبين) والمدربين، يغطي الخدمات اللوجستية والإقامة والتعليم والتكيّف الثقافي وإدارة نمط الحياة".