اعتبر توني كروس أن ألمانيا تحتاج إلى المهاجرين، منبّهاً في الوقت ذاته إلى عواقب ذلك.
كروس اعتزل كرة القدم، وكانت آخر مبارياته تلك خاضها منتخبا ألمانيا وإسبانيا في ربع نهائي بطولة أوروبا "يورو 2024"، بعدما أحرز الموسم الماضي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، الذي انضمّ إليه من بايرن ميونيخ عام 2014.
خلال مقابلة مع "بودكاست" تبثه شبكة ZDF العامة في ألمانيا، اعتبر كروس أن بلده "لم يعُد كما كان قبل 10 سنين حين رحلت عنه"، بسبب الهجرة الكثيفة، التي قد تدفعه للبقاء في إسبانيا.
مقارنة ألمانيا بإسبانيا
كروس اعتبر أن ملف الهجرة الكثيفة "حاضر باستمرار" في ألمانيا. وأضاف: "إذا قارنت ذلك الآن بإسبانيا. على سبيل المثال، لديّ ابنة عمرها 7 سنوات. حين تبلغ 13 أو 14 أو 15 عاماً، وإذا سألني أحدهم: هل تسمح لابنتك بالخروج الساعة 11 ليلاً في إسبانيا، عندما تبلغ 14 عاماً، أو في مدينة ألمانية كبرى؟ في الوقت الحالي، أميل أكثر نحو إسبانيا".
في الوقت ذاته، أبرز كروس الجانب الإيجابي للهجرة وموقف ألمانيا في هذا الصدد، بقوله: "يتضح أن هذا البلد يرحّب بالناس بذراعين مفتوحين. كأس العالم 2006 (التي استضافتها ألمانيا) أظهرت ذلك والآن بطولة أوروبا 2024 أيضاً. أعتقد بأن ذلك أمر مثير ورائع".
السعادة في ألمانيا
وأضاف: "أعتقد حقاً بأن هذا أمر رائع، فمن الواضح أننا بحاجة إلى المهاجرين. أعتقد بأننا لم نتمكّن من تسخير هذه الفكرة الإيجابية جداً بشكل أساسي، والتي أؤيّدها بنسبة ألف بالمئة، لأنني أجدها رائعة عندما يأتي الناس إلى ألمانيا ويشعرون بسعادة".
واستدرك: "أعتقد بأننا قلّلنا من تقدير ذلك ببساطة، وفي النهاية، بات الأمر خارج نطاق السيطرة تماماً. بين الألمان، هناك نسبة لا تفيدنا ولا تفيد نفسها. والأمر ذاته ينطبق على الأشخاص الذين يأتون إلى هنا؛ إن لم نتمكّن من تمييز أولئك الذين ليسوا جيدين بالنسبة إلينا، فسيؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى التسبّب بمشكلات".
وتابع: "بعد ذلك، بالطبع، سيكون موقف الألمان دائماً أكثر انقساماً بشأن هذه القضية، رغم أن الفكرة الأساسية بشأن مجيء الناس (إلى ألمانيا)، الذين من الواضح أننا نحتاج إليهم، مذهلة وجيدة".