احتاجت البرتغال إلى وجه غير مألوف للتأهل إلى دور الثمانية ببطولة أوروبا "يورو 2024" بعد الفوز على سلوفينيا بركلات الترجيح، ويدين كريستيانو رونالدو والمدافع بيبي "للسر الأكبر" ديوغو كوستا بعد إنقاذه لزميليه.
وسيطر التعادل السلبي على المباراة بعد وقت إضافي، وتألق الحارس كوستا لينقذ أول ثلاث ركلات ترجيح، فيما سجل زملاؤه ركلاتهم لتصعد البرتغال لمواجهة فرنسا في دور الثمانية، في إعادة لنهائي البطولة في 2016 عندما انتصر رونالدو ورفاقه.
وأنقذ كوستا رقبة رونالدو والمدافع بيبي في الوقت الإضافي، فمهاجم النصر السعودي أهدر ركلة الجزاء في الدقيقة 105، وسط ذهول والدته في المدرجات التي لم تصدق إهدار نجلها لفرصة الحسم.
وتوقف الزمن برونالدو والمخضرم بيبي، عندما أخطأ المدافع البالغ عمره 41 عاما في تمرير كرة لينتزعها المهاجم بنيامين شيشكو، وينطلق في مواجهة الحارس كوستا، الذي أنقذ فريق المدرب روبرتو مارتينيز قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الإضافي.
وقال كوستا لموقع الاتحاد الأوروبي (اليويفا) عن فرصة شيشكو: "كان يجب علي إنقاذ هذه الكرة. قرأت لغة جسده، وساعدت الفريق".
رقم تاريخي
ديوغو كوستا أول حارس يتصدى لأول ثلاث ركلات ترجيح في تاريخ اليورو
ووصف المدرب مارتينيز حارسه بأنه السر الأكبر في بطولة أوروبا.
وقال المدرب الإسباني في تصريحات صحفية: "سر البرتغال هو ديوغو كوستا، فهو السر الأكبر في بطولة أوروبا. ظهر بمستوى مختلف، فهو مذهل في مواقف الانفراد، ثم نجح بتركيزه وكفاءته في إنقاذ ثلاث ركلات ترجيح، ونحن فخورون به".
وقال كوستا إنه لجأ لأسلوب مختلف عن المعتاد في ركلات الترجيح.
"اعتمدت على حدسي، كنت أعتقد أنهو القرار الأفضل"
وأضاف: "هذه المباراة قمت بشيء مختلف. اعتمدت على حدسي، كنت أعتقد أنهو القرار الأفضل، وبالفعل كان القرار الأفضل، لذا أنا سعيد جدا بمساعدة الفريق، فهذا هو المهم.
"شعرنا أننا بحاجة للإيمان بفرصتنا بعد ركلة جزاء رونالدو، وحافظنا على هذا الإيمان حتى النهاية. على الأرجح أنها المباراة الأفضل في حياتي، وركزت على ما يمكنني القيام به. بالتأكيد قمنا بتحليل طرق تنفيذ لاعبي سلوفينيا ركلات الجزاء والترجيح، لكن اللاعبين يتغيرون، ويتغير أسلوبهم في التسديد".
شعرنا أننا بحاجة للإيمان بفرصتنا بعد ركلة جزاء رونالدو، وحافظنا على هذا الإيمان حتى النهاية
ديوغو كوستا - حارس مرمى منتخب البرتغال
وتابع: "كنا ندرك أنها مباراة صعبة، وما الذي ستفعله سلوفينيا. حافظت على تركيزي طيلة المباراة، وانتظرت فرصتي لمساعدة الفريق. هذه واحدة من أصعب المباريات، لأنني بالكاد لمست الكرة، لكن العمل الجاد آتي ثماره".
وستكون المواجهة أمام فرنسا هي الثالثة على التوالي بينها وبين البرتغال في بطولة أوروبا.
وانتصرت البرتغال 1-صفر في نهائي 2016 بعد وقت إضافي في باريس، فيما تعادلا 2-2 في دور المجموعات في نسخة 2020.