أنقذ حارس نادي بورتو، ديوغو كوستا، قائده في منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو من أسهم الانتقادات، بتألقه الكبير في التصدي لثلاث ركلات ترجيحية أمام سلوفينيا، ليقود بلاده لبلوغ ربع نهائي يورو 2024 لمواجهة فرنسا التي عانت هي الأخرى من أجل التأهل على حساب بلجيكا بهدف متأخر من نيران صديقة بعد تسديدة كولو مواني في الدقيقة 85.
وعرفت مباريات اليوم الثالث من الدور ثمن النهائي لبطولة يورو 2024 إثارة كبيرة خاصةً خلال الدقائق الأخيرة من لقاء البرتغال ضد سلوفينيا على ملعب دويتش بانك بارك في مدينة فرانكفورت، عندما أهدر كريستيانو رونالدو ركلة جزاء تصدى لها الحارس يان أوبلاك ببراعة.
لكن ديوغو كوستا رد الصاع صاعين لأوبلاك بإبعاد 3 ركلات ترجيح، بينما لم يتصد أوبلاك لأي ركلة ترجيح، لتودع بلاده البطولة بخيبة أمل عارمة.
وفي سياق هذا التقرير، نرصد لكم أبرز لقطات اليوم الثالث من دور الـ 16:
دموع واعتذار رونالدو
واجه الهداف التاريخي لبطولة أوروبا برصيد 14 هدفاً سوء حظ للمباراة الرابعة على التوالي دون هز الشباك رغم أنه اللاعب الأكثر تسديداً على المرمى في البطولة برصيد 20 كرة.
وحصل رونالدو على فرصة ذهبية لحسم مواجهة سلوفينيا في الوقت الإضافي لكن أوبلاك أصبح أول حارس يتصدى لركلة جزاء من رونالدو بعد 13 ركلة ناجحة.
وبكى رونالدو بعد نهاية الوقت الإضافي الأول ونال دعما من زملائه، ونفذ الركلة الترجيحية الأولى بنجاح ليعتذر للجماهير عن الركلة الضائعة.
ويعاني رونالدو من أطول سلسلة صيام عن الأهداف في بطولة أوروبا أو كأس العالم (8 مباريات متتالية) وسيحاول مجددا أمام فرنسا في دور الثمانية يوم الجمعة القادم.
ديوغو كوستا وقفاز الإجادة
أصبح البرتغالي ديوغو كوستا، صاحب 24 عاماً، أول حارس يتصدى لثلاث ركلات ترجيح في تاريخ بطولة كأس أمم أوروبا، ليسير على خطى مواطنه ريكاردو الذي تألق في يورو 2004 بتصديه لركلتين أمام إنجلترا.
وبات ديوغو كوستا الذي ينشط بين صفوف نادي بورتو البرتغال أول حارس يحافظ على نظافة شباكه في ركلات الترجيح بعد قيادة البرتغال للفوز 3-صفر على سلوفينيا.
كانتي تميمة الحظ
لم تخسر فرنسا أي مباراة في بطولة كبرى عند مشاركة كانتي لاعب وسط الاتحاد السعودي، بواقع 13 فوزا و6 تعادلات في 19 مباراة، وهي أطول سلسلة خالية من الهزيمة لأي لاعب أوروبي في مسابقة كبرى.
وخلال فوز فرنسا 1-صفر على هولندا أخفق كانتي ثلاث مرات فقط في 62 تمريرة، وكان أكثر لاعب في المباراة استرجع الكرة (7 مرات).
فرنسا توطد علاقتها بالنيران الصديقة
استفادت فرنسا من خمسة أهداف عكسية في تاريخ بطولة أوروبا، متفوقة على كل المنتخبات.
وفي النسخة الحالية استفادت فرنسا من هدفين عكسيين (في الفوز 1-صفر على النمسا وهولندا) مقابل هدف من ركلة جزاء لكيليان مبابي في التعادل 1-1 مع بولندا.
مواني يتجاوز أزمة المونديال
يتذكر الجميع كيف أهدر راندال كولو مواني فرصة انفراد في اللحظات الأخيرة من نهائي كأس العالم 2022 في قطر أمام الحارس إميليانو مارتينيز، قبل أن تتفوق الأرجنتين بركلات الترجيح.
وظلت هذه نقطة سوداء في مسيرة مهاجم باريس سان جيرمان، لكنه استعاد الابتسامة بعد أن ساهم في هدف الفوز على بلجيكا.
وسدد البديل كولو مواني كرة اصطدمت بالمدافع يان فيرتونخين في الدقيقة 85 ليساعد فرنسا في بلوغ دور الثمانية، كما كتب نهاية محبطة لآخر أفراد جيل بلجيكا الذهبي كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو.