تشهد مباريات كوبا أميركا تناقضاً شديداً في الحضور الجماهيري بالولايات المتحدة، حيث تنفد التذاكر في مباريات الأرجنتين، وتبدو المدرجات شبه خالية في معظم المباريات الأخرى عندما لا يلعب ليونيل ميسي.
وفازت الإكوادور 3-1 على جامايكا الليلة الماضية أمام عدد ضئيل من الجماهير في لاس فيغاس.
مباريات الأرجنتين الأكثر حضوراً جماهيرياً في كوبا أميركا
وفي المقابل احتشد نحو 71 ألف شخص في استاد مرسيدس-بنز في أتلانتا لمشاهدة المباراة الافتتاحية بين الأرجنتين وكندا، عندما ساهم ميسي في هدفي الفوز 2-صفر.
وازداد العدد إلى 82500 شخص تقريباً في المباراة التالية حين تغلبت الأرجنتين حاملة اللقب 1-صفر على تشيلي في استاد ميتلايف في نيوجيرزي.
وسيغيب ميسي عن اللقاء المقبل أمام بيرو للراحة، ما قد يعني تراجع عدد الحضور في الملعب لمشاهدة أبطال العالم.
وكانت أعداد الجماهير مقبولة في مباريات أخرى للبرازيل والمكسيك وكولومبيا، لكن إذا غابت الأسماء اللامعة من اللاعبين العالميين غابت الكثافة الجماهيرية في ملاعب البلد المستضيف لكأس العالم بعد عامين.
صعوبة التنقل والأسعار يؤثران على الحضور الجماهيري
ولم تتمكن كوبا أميركا من منافسة بطولة أوروبا، التي تقام في نفس الفترة، في الاهتمام الجماهيري حيث تظهر المدرجات ممتلئة في كل المباريات في ألمانيا.
وأقيمت مباراة تشيلي وبيرو في استاد يسع 80 ألف شخص، لكن عدد الجماهير زاد بقليل على نصف السعة، بينما حضر أقل من 30 ألف مشجع في مباراة الإكوادور وفنزويلا في استاد يسع 68500 شخص.
وحتى منتخب الولايات المتحدة صاحب الضيافة جذب نصف عدد الجماهير تقريبا حين فاز على بوليفيا في مباراته الأولى في تكساس.
وتسلط قلة الجماهير الضوء على صعوبة الانتقال بين المدن والولايات الأميركية الضخمة وارتفاع تكلفة تذاكر الطيران بخلاف أسعار التذاكر، ففي مباراة البرازيل المقبلة أمام باراغواي على سبيل المثال تتراوح قيمة التذاكر بين 80 و350 دولارا.