دبي-محمود ماهر
شهدت نسخة يورو 2024 المباراة الأعنف في تاريخ بطولة كأس أمم أوروبا منذ تأسيسها عام 1960، عندما إلتقى المنتخبان التركي والتشيكي على ملعب فولكسبارك في مدينة شتوتغارت، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة.
ودع المنتخب التشيكي البطولة بعد احتلال المركز الرابع برصيد نقاط واحدة، بسبب الخسارة من البرتغال في الافتتاح والتعادل مع جورجيا في الجولة الثانية، ثم الخسارة أمام تركيا 1/2 في الجولة الأخيرة.
لكن قبل أن تغادر التشيك الأراضي الألمانية، دخلت مع تركيا تاريخ بطولات كأس أمم أوروبا عبر التاريخ برقم سلبي هو الأول من نوعه بالمشاركة في المباراة الأعنف على الإطلاق، بعد إشهار الحكم الروماني إشتفان كوفاتش لـ 18 بطاقة ملونة، من بينها 16 صفراء واثنتان باللون الأحمر.
وأكدت شبكة أوبتا للاحصاءات صحة المعلومة قائلة في تغريدة عبر منصة X "باتت معركة التشيك وتركيا في يورو 2024 هي أكثر مباراة في تاريخ البطولة منذ نشأتها تشهد إشهار البطاقات الملونة بـ 18 بطاقة".
ماذا حدث بين تركيا والتشيك؟
توترت أجواء المباراة منذ الدقائق الأولى للقاء عندما أشهر الحكم إشتفان كوفاتش البطاقة الصفراء للاعب وسط التشيك ونادي فيورنتينا الإيطالي أنتونين باراك في الدقيقة 11 بعد أن قام بعملية اعتراض ضد لاعب تركيا، وبعد دقائق قليلة تدخل نفس اللاعب بخشونة واضحة ليتلقى بطاقة ثانية ويُطرد.
وتعقدت مأمورية التشيك كثيراً بعد إكمال المباراة بـ 10 لاعبين قبل انتصاف الشوط الأول، حيث كان الفريق مطالباً بتحقيق الفوز لخطف المركز الثاني من تركيا وجورجيا.
وتفاعل لاعبو المنتخب التركي مع أحداث المباراة وبدأوا يوجهون ضربات للاعبي التشيك ليتلقى صالح أوزكان أول بطاقة صفراء في الدقيقة 31، وبعد ثلاث دقائق قام الحكم بإنذار مهاجم التشيك "باتريك شيك" المتواجد على دكة البدلاء بسبب الاعتراض.
ووصلت حصيلة البطاقات الصفراء لـ 5 في الشوط الأول بإشهار بطاقة ثانية لتركيا من نصيب اللاعب كينان يلديز في الدقيقة 37 بسبب خشونة مفرطة.
وخلال الشوط الثاني تواصلت الخشونة من لاعبي تركيا على وجه التحديد، لينذر اللاعب إسماعيل يوكشيك بثالث بطاقة لتركيا في الدقيقة 49.
ولم يهدأ المنتخب التركي بعد نجاح هاكان تشالهان أوغلو في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 51، وتواصلت تصرفاته الخارج عن السياق لينذر اللاعب ميرت غونوك ببطاقة صفراء في الدقيقة 64 بداعي تعطيل اللعب.
وتسبب اعتراض نجم وسط تركيا هاكان تشالهان أوغلو على قرارات الحكم في تلقيه بطاقة صفراء في الدقيقة 66، ليغيب عن المباراة القادمة في الدور ثمن النهائي أمام النمسا يوم الثاني من يوليو المقبل.
وارتفعت حصيلة المنتخب التركي من البطاقات الصفراء إلى 6 بسبب اعتراض حارس المرمى الاحتياطي أوغوركان شاكر على قرارات الحكم من على خط التماس.
وأنذر مدافع تركيا ميرت مولدور في الدقيقة 80 بسبب الاعتراض على الحكم، وخلال الدقائق العشر الأخيرة فقّد المنتخب التشيكي سيطرته على نفسه من خارج الخطوط، بحصول الثنائي الاحتياطي فيتيزسلاف ياروس ولوكاس كيرف على بطاقتين صفراويين في الدقيقة 85 بعد دخولهم في شجار مع الجهاز الفني، وفي نفس الدقيقة أنذر مدافع تركيا ساميت أكايدين.
وواصل الحكم الروماني توزيع البطاقات على عناصر الفريقين بإشهار 3 إنذارات جديدة في أول 4 دقائق من الوقت المحتسب بدل من ضائع لكل من لاديسلاف كريغيتشي من التشيك وكنعان أيهان وأوركون كوكجو من تركيا.
وفي الدقيقة 90+8 قام الحكم بطرد مهاجم منتخب التشيك البديل، توماس شوري لاعب فيكتوريا بلزن، بسبب تفوه بكلمات غير رياضية، كما أنذر صاحب هدف التشيك الوحيد في هذه المباراة توماس سوتشيك لاعب وسط وست هام يونايتد، وفي نفس الدقيقة أشهرت البطاقة الـ 18 في المباراة للاعب التركي أردا غولر.
تصنيفات
