قرر قائد المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش تأجيل الحديث عن إمكانية اعتزاله اللعب الدولي بعد التعادل الصادم مع إيطاليا 1/1 في الثانية الأخيرة من الوقت المحتسب بدل من ضائع، بمباراة الجولة الثالثة من المجموعة الثانية ببطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024".
وسيطر حزن شديد على لوكا مودريتش لحظة تسلمه جائزة أفضل لاعب في المباراة، ومن ثم عند تحدثه مع وسائل الإعلام عن المباراة.
وشهدت مباراة كرواتيا وإيطاليا دخول مودريتش تاريخ كأس أمم أوروبا كأكبر ينجح في تسجيل هدف بسن 38 عاماً و289 يوماً، حين منح بهدفه التقدم لكرواتيا بعد أقل من دقيقة من إهداره ركلة جزاء تصدى لها الحارس جانلويجي دوناروما.
لكن النهاية لم تكن مثالية للوكا مودريتش، ففي الوقت الذي كانت فيه كرواتيا على بعد لحظات من حسم التأهل لدور 16 كثاني المجموعة انتزع البديل ماتيا زاكاني التعادل لإيطاليا قبل صفارة النهاية ليهدي الأتزوري بطاقة.
وجمعت كرواتيا نقطتين فقط من ثلاث مباريات، لكنها لم تغادر البطولة رسمياً وستنتظر مصيرها بعد نهاية دور المجموعات.
ماذا قال مودريتش عن الاعتزال الدولي؟
اعتقدت وسائل الإعلام المتواجدة في ملعب ريد بول آرينا بمدينة لايبزيغ أن هذه المباراة قد تكون الأخيرة لمودريتش مع كرواتيا، ليتم طرح سؤال حول إمكانية مواصلته كلاعب دولي، لكن اللاعب الفائز بالكرة الذهبية عام 2018 قال إنه يريد الاستمرار وزيادة رصيده الذي يشمل 178 مباراة دولية منذ عام 2006.
أوضح مودريتش بقوله لموقع يويفا "سنرى.. لكن هذا ليس الوقت المناسب للتحدث عن أن مباراة إيطاليا هي الأخيرة لي".
وقاد مودريتش كرواتيا إلى نهائي كأس العالم 2018 وتحقيق المركز الثالث في النسخة الماضية بقطر 2022، بالإضافة لوصافة بطولة دوري الأمم الأوروبية التي خسرتها كرواتيا أمام إسبانيا بفارق ركلات الترجيح.
واعترف لوكا مودريتش "أتمنى مواصلة اللعب للأبد، لكن سيأتي وقت بالتأكيد سأعلق فيه الحذاء، حالياً سأستمر في اللعب، لكن لا أعرف إلى متى".
وتابع لاعب وسط ريال مدريد "عانينا من ضغط شديد أمام إيطاليا، وقاتلنا حتى النهاية لكن للأسف كرة القدم لم تكن رحيمة بنا الليلة، كانت قاسية، وكذلك أمام ألبانيا عندما استقبلنا هدف التعادل في توقيت متأخر".
أكمل بقوله "لكن هذا جزء من كرة القدم، تمنحك الكثير من الابتسامات وأحياناً تجعلك غارقاً في الحزن كما حدث اليوم، بعد الخسارة بهذه الطريقة الصعبة".