نجحت مجموعة من السجينات في سجن "ريبيبيا" في العاصمة روما، بالحصول على شهادات تدريب مهنية في كرة القدم تساعدهن على المساهمة في مجتمعاتهن المحلية عند إطلاق سراحهن.
وهي أول مجموعة في إيطاليا تستكمل برنامجاً يوظف كرة القدم للمساعدة في إعادة تأهيل نزلاء السجون.
حصل برنامج التوأمة "Twinning Project" على دعم من مؤسسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ويسعى إلى مد جسور التعاون بين أندية كرة قدم احترافية والمؤسسات العقابية بهدف مساعدة نزلاء السجون على الاستعداد لفترة ما بعد إطلاق سراحهم وإيجاد عمل وتقليص نسبة إعادة ارتكاب جنح وجرائم.
شراكة بين روما والفيفا
انطلق هذا البرنامج للمرة الأولى في المملكة المتحدة عام 2018 تحت شعار "لا تنظر إلى أي شخص من فوق ما لم يكن ذلك لمساعدته على النهوض"، وتم إطلاقه في إيطاليا إثر انضمام نادي روما رسمياً إلى هذه المبادرة في مارس الماضي، مع دعم من الفيفا.
وبموجب هذا البرنامج تخرجت أول 13 سجينة، وسيعقب ذلك تخرج مجموعة مكونة من 12 نزيلاً.
وقد قام كادر تدريب نادي روما بتدريب السجينات والسجناء في سجن ريبيبيا أسبوعياً، وصقل مهارات المشاركين لكي يصبحوا مدربين ومدربات في المستقبل.
وشملت المواضيع التي تطرق إليها التدريب: تحسين مهارات التواصل والتحليل والعمل الجماعي والتخطيط والقيادة وتسوية النزاعات وتحسين اللياقة البدنية ومستوى الصحة النفسية.
كيف انطلق المشروع؟
انطلق هذا المشروع أول الأمر في المملكة المتحدة، حيث أقامت أندية كرة قدم احترافية شراكة مع وكالة خدمات السجون بهدف توأمة كل سجن في إنجلترا وويلز مع نادي كرة قدم احترافي.
وقد تم إشراك حوالي 48 سجيناً بشكل سنوي في السجون الـ117 في إنجلترا وويلز ضمن برامج كروية تحسن صحتهم البدنية والنفسية، وتمنحهم كفاءات تنهض بفرصهم الحياتية وإمكانية توظيفهم عند إطلاق سراحهم.
وقال هيلتون فروند، المدير التنفيذي لمشروع التوأمة "يسر مشروع Twinning Project أن يحظى بدعم مؤسسة الفيفا. بإمكان كرة القدم أن تتحول إلى قوة للتغيير، وخلق مجتمعات أكثر أمناً وإنقاذ الأرواح. يستغل المشروع وبالتعاون مع مؤسسة الفيفا قوة كرة القدم والعلامات التجارية الكروية، بحيث تستفيد أنظمة العدالة الجنائية حول العالم من برنامجنا المبتكر والمدروس جيداً".
تساعد مؤسسة الفيفا حالياً في توسيع المشروع حول العالم، إذ تم إطلاقه بجنوب إفريقيا في وقت سابق من العام الحالي.
وتماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للفيفا، تسعى المؤسسة إلى تسخير اللعبة كقوة موحدة، بحيث توجه العائدات المالية التي يجنيها الفيفا للاستثمار مجدداً في اللعبة عبر مشاريع متنوعة طوال العام.