عندما ودع الهداف الفرنسي كيليان مبابي نادي باريس سان جيرمان قبل ثلاثة أسابيع قال إنه يبحث عن "تحديات جديدة"، وباكتمال انتقاله إلى ريال مدريد بعد سنوات من الانتظار تبدو أهدافه واضحة أمام الجميع الآن.
وبالنسبة للاعب يبلغ 25 عاماً، حقق مبابي الكثير من الإنجازات في مسيرته بالفعل، وأبرزها الفوز بكأس العالم مع فرنسا، وسيفتح ريال مدريد أمامه آفاقاً جديدة لتعزيز مكانته.
وجاءت صفقة مبابي بعد 48 ساعة من تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ 15 معززاً رقمه القياسي، لذا لن يصل في صورة المنقذ، بل يشكل قطعة إضافية مميزة إلى تشكيلة ناجحة بالفعل.
ورصدت وكالة أنباء العالم العربي "AWP" أبرز خمسة تحديات أمام مبابي مع ناديه الجديد.
الكرة الذهبية
رغم تألقه في السنوات الماضية، لم يقترب مبابي من نيل الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، وكان أفضل مركز حققه هو الثالث في العام الماضي خلف ليونيل ميسي وإيرلينغ هالاند.
وبانضمامه إلى ريال مدريد ستزداد فرص مبابي في نيل الجائزة مع الفوز المنتظر بالألقاب الكبرى، بجانب الدعم الجماهيري والإعلامي المنتظر، حيث تميل التوقعات لفوز زميليه الجديدين فينيسيوس جونيور أو جود بلينغهام بالجائزة هذا العام.
رقم رونالدو
احتاج كريستيانو رونالدو، المثل الأعلى لمبابي، 9 سنوات ليصبح الهداف التاريخي لريال مدريد برصيد 450 هدفا، بمتوسط 50 هدفا كل موسم.
وكان أفضل موسم تهديفي لمبابي هو المنصرم بتسجيل 44 هدفا مع باريس سان جيرمان، لذا يحتاج إلى معجزة للوصول أو الاقتراب من رقم رونالدو.
وربما يكون الأكثر واقعية أن يحاول مبابي كسر رقم رونالدو القياسي في دوري أبطال أوروبا برصيد 140 هدفا، إذ يملك المهاجم الفرنسي حاليا 48 هدفا في جعبته.
دوري الأبطال
أخفق مبابي في رفع الكأس ذات الأذنين خلال سبع سنوات مع باريس سان جيرمان رغم الإنفاق الضخم على الصفقات ومزاملة ليونيل ميسي ونيمار، وكانت أقرب محاولة في 2020 عند خسارة النهائي أمام بايرن ميونيخ.
وفي ظل هيمنة ريال مدريد على اللقب القاري، الذي حققه ست مرات في آخر 10 سنوات، فإن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا قد يكون مسألة وقت، ليصبح مبابي من القلائل الذين جمعوا بين اللقب الأوروبي وكأس العالم.
الهيمنة المحلية
ريال مدريد هو الأكثر تتويجاً بالدوري الإسباني برصيد 36 لقبا، بفارق 9 ألقاب عن غريمه برشلونة، لذلك يرغب في زيادة الفجوة في وجود مبابي.
كما يأمل ريال مدريد في الموسم المقبل في الاحتفاظ بلقب الدوري لأول مرة منذ 2008، كما أنه لم يكمل الثلاثية الكبرى أبدا في تاريخه الذي يزيد على 120 عاما، بينما حقق برشلونة الثلاثية مرتين.
الحذاء الذهبي
لم يحقق مبابي جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في مسابقات الدوري الأوروبية رغم احتلاله المركز الثاني ثلاث مرات خلف ليونيل ميسي وروبرت ليفاندوفسكي وهاري كين.
وفي ظل التعاون المنتظر مع فينيسيوس وبلينغهام ورودريغو من المنتظر أن ينال مبابي فرصا أكبر في هز الشباك وتحقيق الجائزة الفردية المرموقة.