أيوب الكعبي.. نجم صاعد من الظلام للتحليق بسماء أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 2
أيوب الكعبي يحتفل بهدفه في مرمى فيورنتينا بنهائي دوري المؤتمر الأوروبي 2024 - 29 مايو 2024 - Reuters
أيوب الكعبي يحتفل بهدفه في مرمى فيورنتينا بنهائي دوري المؤتمر الأوروبي 2024 - 29 مايو 2024 - Reuters
دبي-الشرق

بعد أن سجل أيوب الكعبي  عشرة أهداف منذ بداية موسم دوري المؤتمر الأوروبي، بما فيهم خمسة في نصف النهائي ضد أستون فيلا، عاد النجم المغربي ليخطف الأضواء رفقة أولمبياكوس اليوناني مسجلاً هدف الفوز باللقب أمام فيورنتينا الإيطالي (1-0).

صحيفة "ليكيب" اعتبرت صعود نجم اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً غامضاً، حيث أنه رغم حداثة تجربته الأوروبية، إلا أنه بات ضمن أفضل هدافي المنافسات القارية. في مسيرة ضمت عدة محطات، بعضها متعثرة، ما بين الصين (هيبي فورتين، 2018-2020)، تركيا (هاتاي سبور، 2021-2023)، قطر (السد، 2023) أو العودة إلى بلاده (الوداد، 2019-2020). 2021). لم يتخيل الطفل القادم من إحدى الأحياء الفقيرة بالدار البيضاء أنه سيصبح أسطورة يونانية.

إنه يستغل الفرص طوال الوقت. هذه هي قوته

 

رومان سايس - قائد المغرب

عندما انضم إلى الفريق الرديف للراسينغ البيضاوي بمدينة الدار البيضاء في سن 21 عاماً، كان يعمل في الصيف نجاراً، وينظف السجاد، لمساعدة أسرته. وقال: "لقد عملت بجد لدعم نفسي. وأنا فخور بذلك. هذا علمني أن الحياة ليست سهلة. وأنها تقوم في بعض الأحيان بتقلبات ومنعطفات غير متوقعة". وعند عودته إلى الراسينغ البيضاوي، بعمر 23 عاماً، سجل 25 هدفاً في 33 مباراة، لينضم إلى نهضة بركان (2017-2018). وتألق خلال بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "الشان" التي فاز بها المغرب عام 2018 بتسجيله 9 أهداف. وقال عنه المدرب الفرنسي هيرفي رينار، الذي ضمه لتشكيلة المغرب لكأس العالم في روسيا: "إنه يتصرف دائماً بشكل جيد للغاية، وكان لديه استعداد جيد جداً". 

لقد عملت بجد لدعم نفسي. وأنا فخور بذلك. هذا علمني أن الحياة ليست سهلة. وأنها تقوم في بعض الأحيان بتقلبات ومنعطفات غير متوقعة

أيوب الكعبي - مهاجم أولمبياكوس اليوناني

كيف ساهم مدرب المغرب الركراكي في انتقال الكعبي إلى اليونان؟

أما قائد المغرب رومان سايس فأشاد بمستواه قائلاً: "إنه عفوي للغاية وموجه نحو الهدف... يأخذ فرصته في كل وقت. هذه هي قوته. وهو لا يبخل بجهوده سواء في الهجوم أو الدفاع".

وكان خوسيه أنيغو، المدير الفني لأكاديمية أولمبياكوس، هو الذي استفسر من وليد الركراكي، المدرب، قبل وصول الكعبي، وقال لاحقاً. "كانت جميع ردود الفعل إيجابية. ويشير أنيغو إلى أنه بدأ التأقلم ببطء، لأن الكثير من الناس لم يعرفوه في البداية. لكنه كان محظوظاً بوجود (يوسف) العربي في غرفة الملابس، والذي ساعده كثيراً على تطوير مهاراته".

وبحسب "ليكيب" فإن اللاعب يثير اهتمام الأندية الأوروبية، وبالتحديد الفرنسية، خاصة مع نهاية عقده في اليونان.

 

أيوب الكعبي يتفوق على رونالدو وبنزيما

رغم لعبه 9 مباريات فقط، تصدر الكعبي قائمة الهدافين في دوري المؤتمر الأوروبي برصيد 11 هدفاً، والتي سجل جميعها في الأدوار الإقصائية، ليصبح أول لاعب في تاريخ المسابقات الأوروبية يصل إلى هذا الرقم في مواجهات خروج المغلوب.

وكسر الكعبي رقم كريستيانو رونالدو (2017) وكريم بنزيما (2022) اللذان سجلا 10 أهداف في مباريات خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، وتخطى نفس الرقم الذي حققه راداميل فالكاو (2021) في الدوري الأوروبي.

كما لم يسبق لأي لاعب إفريقي أن سجل هذا العدد من الأهداف في موسم واحد في أي من المسابقات القارية.

وسجل الكعبي 16 هدفاً في المسابقات الأوروبية هذا الموسم (اثنان في تصفيات الدوري الأوروبي، و3 في مراحل مجموعات الدوري الأوروبي و11 في جولات خروج المغلوب في دوري المؤتمر الأوروبي)، هو أفضل هداف في موسم أوروبي منذ أن سجل كريستيانو رونالدو نفس العدد من الأهداف في دوري أبطال أوروبا لريال مدريد في 2015–16.

تصنيفات

قصص قد تهمك