صدام قويّ بين إيتو ومدرب الكاميرون الجديد

 تفاقمت أزمة كرة القدم الكاميرونية اليوم الثلاثاء، بعدما تحول اجتماع بين صامويل إيتو رئيس الاتحاد والبلجيكي مارك بريس، المدرب الجديد للمنتخب الأول إلى مواجهة غاضبة.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها إيتو مع بريس، الذي تم تعيينه من قبل وزارة الرياضة في البلاد في أوائل أبريل الماضي دون أي مساهمة من الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، مما أدى إلى مواجهة بين الاثنين.

وتلقى بريس دعوة إلى حضور "جلسة عمل" من قبل إيتو، بينما تستعد الكاميرون لتصفيات كأس العالم الشهر المقبل، لكن العديد من موظفيه المعاونين، الذين عينتهم أيضاً وزارة الرياضة، مُنعوا من دخول مبنى الاتحاد الكاميروني في ياوندي.

ويُظهر مقطع فيديو تم تداوله على العديد من مواقع التواصل إيتو وهو يرحب ببريس، لكنّ اللقاء بينهما تحول سريعاً إلى صدام محتدم.

في البداية، طرد إيتو بغضب أحد مسؤولي الوزارة الذي أراد حضور الاجتماع، قبل أن يتبادل الكلام بحدة مع المدرب الذي قرر مغادرة الاجتماع.

صراع دائم 

من المتوقع أن يصدر الاتحاد الكاميروني لكرة القدم بلاغاً عن الواقعة.

وكان الاتحاد الكاميروني قد أعرب في وقت سابق عن استعداده للعمل مع البلجيكي، على الرغم من انتقاد تعيينه في البداية باعتباره قراراً أحادياً من قبل وزير الرياضة نارسيس مويل كومبيتو.

وحاول إيتو التأكيد على بعض من استقلالية اتحاد كرة القدم، لكنه كان عليه أيضاً أن يتعامل بحذر في بلد تعتبر فيه الأمور المتعلقة بمنتخب كرة القدم أولوية قصوى بالنسبة للحكومة.

وكثيراً ما كان رئيس الكاميرون بول بيا، الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، يتدخل في شؤون منتخب بلاده، حيث طالب في حادثة شهيرة بإدراج روجيه ميلا البالغ من العمر 38 عاماً في تشكيلة المنتخب لكأس العالم 1990.