قدم المهاجم الدولي الإنجليزي السابق ماسون غرينوود تلميحاً كبيراً لإمكانية رحيله عن مانشستر يونايتد قبل مدة طويلة من بداية الموسم الجديد بعرض قصره في مدينة مانشستر للإيجار، ما أكد اهتمامه الكبير بمواصلة اللعب خارج الدوري الإنجليزي بعد تألقه اللافت خلال فترة إعارته لنادي خيتافي الإسباني هذا الموسم.
تتوقع وسائل إعلام إنجليزية منذ مدة أن يكمل ماسون غرينوود انتقاله الدائم بعيداً عن مانشستر يونايتد بعدما استعاد مستواه المعهود على المستوى التهديفي وصناعة الألعاب في الفترة القصيرة التي قضاها بملاعب الليغا الإسبانية.
وطلبت العديد من الأندية أمثال أتلتيكو مدريد وخيتافي وبوروسيا دورتموند ونابولي، من وكيل أعمال اللاعب، البقاء على علم بحالة المهاجم الشاب وما يتطلع للقيام به خلال الميركاتو الصيفي من أجل تقديم عروضهم الواضحة للتعاقد معه.
من جانبها، حددت إدارة مانشستر يونايتد سعراً يتراوح ما بين 40 إلى 50 مليون جنيه إسترليني لإطلاق سراح خريج الأكاديمية.
ويتطلع السير جيم راتكليف - المالك الشريك - إلى جمع أكبر قدر من الأموال من أجل تعزيز ميزانية التعاقدات الجديدة المتوقعة لهذا الصيف.
وادعت صحيفة ديلي إكسبريس أن مانشستر يونايتد لا يستبعد التمسك بماسون غرينوود إذا لم يتم تلبية السعر المطلوب من الأندية الراغبة في شراء عقده، مع إصرار راتكليف على أنه سيتخذ القرار الجديد والمناسب.
لكن الدلائل كلها تشير إلى رحيل نهائي لغرينوود في الأشهر المقبلة، نظراً لرغبته المُلحة في مواصلة حياته بعيداً عن مانشستر الذي لم يقف جواره في محنته وسرعان ما فرط فيه.
لم يلعب غرينوود مع الشياطين الحمر منذ يناير 2022، على خلفية اتهامه في قضية اغتصاب صديقته واعتداءه على مجموعة من السيدات، وهو ما نفاه لاحقاً.
وفي فبراير 2023 أسقطت النيابة العامة جميع التهم المنسوبة لغرينوود بعد انسحاب الشهود الرئيسيين نظراً لتوفر أدلة جديدة تنفي قيامه بتلك الجرائم.
ما المبلغ المطلوب في إيجار قصر غرينوود؟
سجل غرينوود بعد التحاقه بصفوف خيتافي 10 أهداف، وقدم 6 تمريرات حاسمة في 35 مباراة في الدوري الإسباني، لتتعالى الأصوات المطالبة بعودته إلى تشكيلة مانشستر يونايتد، خاصةً في ظل الأزمة التهديفية التي يعاني منها النادي مع ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال راسموس هويلوند.
لكن صحيفة ذا صن البريطانية أكدت أن اللاعب لا تهمه النداءات المتصاعدة بعودته إلى أولد ترافورد، فقد عرض قصره للإيجار بالفعل.
أوضحت "عرض غرينوود القصر الذي يمتلكه في مدينة مانشستر للإيجاد، علماً أن قيمته تصل إلى مليوني جنيه إسترليني، مما يشير إلى أنه لا يخطط للعودة إليه بعد انتهاء فترة إعارته مع خيتافي".
أكدت "يود غرينوود الحصول على مبلغ 14 ألف جنيه إسترليني نظير إيجار شهري لقصره".
ويقال إن غرينوود عاش في هذا القصر عندما حقق صعوداً صاروخياً على أولد ترافورد تحت قيادة أولي غونار سولشاير، ثم أثناء فترة تحقيق الشرطة معه في القضايا المذكورة أنفاً.
ويضيف التقرير المطول من صحيفة ذا صن "يشعر غرينوود بالقلق من العودة إلى مانشستر، فهذا قد يعطل الحياة التي بدأ يستمتع بها في إسبانيا مع صديقته هارييت روبسون وابنتهما الصغيرة سمر".