اقترب وصول كيليان مبابي إلى "سانتياغو برنابيو" معقل فريق ريال مدريد الإسباني بعدما أعلن اللاعب الفرنسي رحيله رسمياً عن باريس سان جيرمان.
ورغم الإضافة الكبيرة المنتظرة من قائد منتخب الديوك، إلّا أن انضمامه إلى ريال مدريد قد يُسبب ارتباكاً في خط هجوم الفريق الذي شهد تحولاً كبير في خصائص لاعبيه وأدوارهم هذا الموسم.
كيف سيوظف أنشيلوتي مبابي وبيلينغهام؟
لجأ كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد إلى تغيير تكتيكي في بداية الموسم. اعتمد على جود بيلينغهام المنضم مطلع الموسم من بوروسيا دورتموند، في مركز صانع الألعاب. وسحب الجناحين البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو إلى العمق في قلب الهجوم.
نتيجة لهذا التحول التكتيكي، انفجر بيلينغهام مسجلاً 23 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم خلال 40 مباراة.
ذكر تقرير لصحيفة "ماركا" ، يوم الأربعاء، أن أنشيلوتي الذي اعتاد على "تخمة النجوم" في كثير من الفرق التي دربها لن يجد أزمة في توظيف كيليان مبابي الذي يفضل اللعب على الجهة اليسرى، ويفقد كثيراً من خطورته حين يشارك في قلب الهحوم.
قالت "الصحيفة الإسبانية إن أنشيلوتي سيعتمد على مبابي في مركزه المفضل لكنّ بيلينغهام سيعود إلى الخلف ليشارك كلاعب ارتكاز محوري، الأمر الذي سيؤثر دون شك على فاعليته الهجومية وحصيلته التهديفية.
مهام مختلفة ورهانات ناجحة
خلال الموسمين الأخيرين، أجرى أنشيلوتي العديد من التغييرات في تمركز اللاعبين ووظائفهم، وكسب المدرب المخضرم أغلب رهاناته.
إدواردو كامافينغا لاعب الوسط دفع به أنشيلوتي في مباريات كثيرة في مركز الظهير الأيسر. أوريلين تشواميني شارك أيضاً في مركز قلب الدفاع وأجاد. والبرازيليان فينيسيوس ورودريغو لعبا كمهاجمين. والحال نفسه بالنسبة لفيديريكو فالفيردي الذي شارك في 4 مراكز مختلفة بين الوسط والدفاع والهجوم.
ورغم استياء بعض اللاعبين من إعادة توظيفهم، إلّا أن أنشيلوتي نجح في إقناعهم بضرورة المشاركة في مراكزهم الجديدة، وبمرور الوقت اعتادها اللاعبون.
تشدد "ماركا" على أن المدرب الذي قال سابقاً "اعطني نجوماً مميزين وسأعرف كيف أستغلهم داخل الملعب"، سيكون قادراً على إيجاد "التوليفة" المثالية حال وصول كيليان خاصة أن خط وسط الريال قد يفقد لاعباً أو أكثر عقب نهاية الموسم، مع اقترب نهاية عقد الثنائي المخضرم لوكا مودريتش وتوني كروس وعدم حسم موقفهما حتى الآن مع الفريق.